جبارعبدالزهرة –كاتب من العراق
تنفيذ الاعمال التخريبية اليوم في سوريا يمكن النظر إليه على انه تحول خطر جدا على مستقبل سوريا الارض والوطن والدولة على المديات الثلاثة القريب والمتوسط والبعيد ويفتح او أو بالأحرى فتح الباب على مصراعيه امام الكثير من التكهنات بمستقبل مظلم وضبابي لسوريا في ظل حكم عصبات لا تجيد غير لغة السلاح فلا يغرَّنَّكم التصريحات السياسية المقتضبة التي يدلي بها الجولاني فهي بتوجيه خارجي برددها كما تفعل الببغاء دون ان يفهم معناها فلا يظن الناس من كلامه على انه مثقف سياسيا وكفوء اداريا، فهذا الكلام الذي ينطقه في تصريحاته ممكن لآي ممثل ان ينطق باحسن منه وان يأتي بجمل مسبوكة تماما ورنّانة تبعث المتلقي على التصفيق له والاشادة بسحر كلامه وجاذبية اسلوبه 0
والحقيقة الغائبة اليوم عن الانظار والمحجوبة عن الإدراك هي ما يخفي الجولاني وعصاباته من نوايا اجرامية بدأت عصاباته تنفذها هنا وهناك في المناطق والاحياء والبلدات السورية بشكل طائفي سيء وخاصة ضد الطائفة العلوية طائفة الرئيس السابق بشار الاسد واللافت للنظر ان هذه الطائفة تدخل في صدامات مسلحة عنيفة مع الارتال العسكرية التي يرسلها الجولاني والتي تدخل مناطقهم بهدف الابتزاز او اعتقال بعض الشخصيات السياسية وكبار الضباط والمسؤولين من افراد الطبقة الحاكة السابقة 0
هناك مخاطر لا تعد ولا تحصى تحملها عمليات الدهم والتفتيش التي تنفذها ارتال مسلحة من عصابات هيئة تحرير الشام واخرى غيرها ضد الاهالي والمدنيين السوريين وكلها تحمل طابع انتقامي ضد افراد الجهاز السياسي والامني والعسكري وحتى الإعلامي للنظام السابق وهؤلاء لا يستسلمون لأنهم يعرفون أن المصير الذي ينتظرهم وهو الموت على يد عصبات لا تعرف غير طريقا تسلكه ضدهم غير ذلك الطريق تحت ذريعة ممارستهم لجرائم القمع والقتل والتغييب والسجن ضد ابناء الشعب السوري خدمة للنظام الحكم الذي يعملون تحت سلطته وامرته 0
سوريا مقبلة على تصعيد مخيف في توتر العلاقات بين الشعب السوري وحكومة سوريا الجديدة فالشعب كان محكوما من قبل نظام يمثل حزب البعث هذا الحزب الذي تغلغل بين شرائح النسيج الاجتماعي السوري بشكل عميق وراسخ لا يمكن اجتثاثه بين ليلة وضحاها بل لا بد والحال بهذه الصفة من تبني حملة توعوية فكرية تحمل طابع التثقيف العام وليس ازاحة ثقافة انحيازية لفكر وتقوقعية على ايديولوجية ومحاولة زرع ثقافة غيرها تحمل فكر شوفيني متعصب انغلاقي على منهجية دينية متعصبة لأيديولوجية دينية متطرفة وهذا سيقود سورية الى حالة احتراب بين مكونات المجتمع السوري ستطول وتعرض وتؤدي الى كثير من القتل والهدم والخراب 0
ونحن لا نتمنى ذلك للشعب السوري الذي عاش عقود من عدم الاستقرار واضطراب الاوضاع وانخفاض مستوى المعيشة وندرة الحاجات وارتفاع الاسعار واختفاء السلم الأهلي
https://telegram.me/buratha