المقالات

إصبع على الجرح..كريم بدر وداعا..سبقتنا في كل شيء..!

732 2025-01-16

 

منهل عبد الأمير المرشدي

هكذا مثل كل السابقين .. ثلة من الأولين وقليل من الآخرين.. من الأفذاذ والشرفاء والأخيار والطيبين ..من دون موعد للرحيل . من دون سابقة للإنذار ..

هكذا سلم أبو ياسر نفسه للقرار .. فكان كما كان السابقين .. آفلين راحلين كالأقمار .. كريم بدر الشهم الغيور على العراق .. المبحوح صوته من اجل العراق … ارتحل رافضا للظلم مهاجرا الى بيداء الفراق … حال كل الثائرين لأجل العراق ..

يا صوت ينادي با جساد ماتت بها الضمائر وألأخلاق .. كنت تدري ان القوم رهينة النفاق . فلا صدى . ليس هناك من مرتجى .. في اللاهثين باستباق .. ليتنا ما عرفتاك يا اخي .. ليتنا ما وعدناك بالذي فيه قد وعدنا وليتك ما وعدتنا بالذي فيه قد وعدت .. فها هو صراخك تمتمة موأودة بآذان العراة ..من كل شيء عراة . تبا لأمة العبيد المستعبدين في لحظات .. البائعين في لحظات والناسين في لحظات .. فلا فاو كبير ولا طريق للحرير ونفط البصرة بالمجان لصاحب الجلالة العميل …

ها أنت أبا ياسر تسبقنا وتفوز وترحل . وها نحن وحيدون كما وجدتنا .. وطمأنتنا .. ورسمت لنا امل النصر القريب ولكن .. ها هم الفاسدون والمنافقون والجبناء والخائنون باقون في طغيانهم كالازبال كالاوحال اشباه الرجال .. السارقون لكل شيء .. الفاقدين لكل فضيلة ،. المتنازلون عن كل شيء . حتى العقيدة والغيرة والرجولة والأمانة وكل شيء .

عذرا اخي الحبيب ابا ياسر فقد انسانا خبر فقدانك آداب الوداع وعقيدة الحزن المشروع لفقدان الأحبة وانت الأخ والصديق والزميل والحبيب. من الصعب أن انسى آخر موعد للقاء بيننا وكلانا في قيظ الغربة … هل ننسى صوتك المزدان بشحرجة الغيور الشهم الصبور . كنا متفقين على ان ما نقول ونكتب لا يسمعه أهل القبور ..

لكنك كما كنت دائما وكما عرفتاك أبدا . فقد سبقتنا وانت الأبهى والأسمى والأفضل والأول في الفوز الأكيد بحكم اليقين ورب الكعبة .. وتركتنا في همها وغمها وكربها وحزنها ولولا رحمة الله فما ندري كيف سنكون في أمة لم تعد تعرف من تكون ..

هي الدموع وقد انسابت عليك من القلب قبل العيون . هو الحزن المستوطن بين الشجون .. لكننا مطمئنون عليك وانت الراحل الى رب غفور رحيم في يوم ميلاد مولانا الوصي الأمير .

فهل هي صدفة لتنهي رحلة السفر مع ميلاد القمر ..ام هي حكاية قضاء وقدر . وداعا ابا ياسر فأنت في ضيافة رحمة الله التي وسعت كل شيء . نم قرير العين فقد ألقيت الحجة على امة كانت ولم تزل مصابة بالطرش وقد بلغت واحسنت البلاغ وكنا من الشاهدين ..

وإنا لله وانا اليه راجعون. ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك