المقالات

وفديناكِ غزّةَ بذبح عظيم…

157 2025-01-24

آه غزّةَ ويا جُرحنا الكبير

آه غزّةَ ومهرك الذي غلى كل المهور

آه غزّةَ وقد  ثُكلُنا والمذهب بقائد عَقِمَ الدهرُ أن يجود بمثلهِ ونظيره.

آه غزّةَ وعظيم الرزء وفداحة الثمن وحجم الفداء لحامل اللواء،

ثمنٌ لاتتحمله صُمُّ الأرض وصياخيدها.

قد أبكى ولمّا يزلُ مآقينا دماً ورصاص.

 

مهرك ياغزة عظيم.

 والفداء أعظم.

قد أدخل الأحزان والآلام لبيوتنا، قلوبنا، أرواحنا، وكل ذرةٍ تحمل الارض منّا.

 

ثمن إنتصارك فارس …

قدِم إلينا من هناك…

من ظهيرة العاشر…

من حيث قعقعة السيوف…

واشتباك الأسنة والرماح…

 عابساً غاضباً مُترباً

 يحمل سيماء الانبياء وعزم الاوصياء.

 

ثمن مهرك ونصرُكِ يا غزة 

كان نصر الله….نعم…

نصر الله…

 

لقد كان نصر من الله لنا وعطاء وهدية سماء، مَنَّ اللهُ به علينا ليرينا معالم الطريق، وليُزيح عن كاهل أُمة جده النبي الخاتم كل مفردات الخوف والخنوع والخضوع والجُبن والتراجع والتقهقر والانهزام. ليُبدِلها بمفردات القوة والشجاعة والبسالة والنصر والإقدام.

 

مهرك يا غزة كان بإثمن الرجال، بسادة الرجال، كان قبساً من نور  أصحاب الحسين عليه وعليهم السلام، إباءً وشموخاً وأنفةً وحمية، كان مثلهم يستهزء بالموت في مقارعة الظالمين ودون توحيد الله في الارض.

 

وأيم الله، وبكل مقدس نزل من السماء، لو إنا حطمنا أمريكا والكيان اللقيط، وقض الاستكبار العالمي وقضيضه الف مرة ومرة ومرة، ما كان ذلك ليعادل قطرة دم واحدة من شهيدنا الاقدس، بل وكل رفاقه رفاق العقيدة والجهاد في فلسطين والمحور.

 

ولكن قدّر وما شاء فعل وله تعالى شأنه أمرٌ هو بالغه،

ولانقول إلا رضىً بقضاء الله وقدره.

 

مبروك لك غزّة النصر الذي عُمّد بأغلى الرجال والدماء…

وأيٌّ دماءٍ ياغزة كان العطاء والفداء

 

ليس مِنةً منا عليكِ

ولكنه بعضاً من الألم

قد انساب من  سِنان اليراع الحزين

 

ولعمرُ الله قد فديناكِ 

ياغزة بذبح عظيم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك