المقالات

الامام الكاظم..وجود إنساني بالفكر الشيعي الثوري..!


لمناسبة إستشهاد الامام موسى الكاظم عليه السلام

 

. الشخصية والقامة المتفردة المؤثرة في مجتمع عصره؛

سياسيا وإجتماعيا وإقتصاديا وعلميا وثقافيا .

 

__ الامام الكاظم ظَلَمَهُ محبوه بعد إستشهاده بعقود ،فقد أظهروه سجينا طوال عمره ذاوي الجسد لا حول له ولا نصير ، وظن المحبون وبنية طيبة بأن هذا المظهر سيعرّي أعداءه ويبين مدى تعديهم على آل بيت الرسول صلى الله عليه وآله .

 

__ لكن الامام في الحقيقة رجل مهيب وثاب مقدام ،وهو ثاقب النظر بالغ الذكاء لماح ، وإرادة التغيير في عقله بركان دائب الثورة ينثر حمم التحريض ضد الحاكم الظالم ومنتهك حقوق المستضعفين في الارض .

 

__ الامام الكاظم يكظم غيضه نصرة للمشاعر الانسانية وإخفاءً لاية ميول قد تتسيد فيها رغبة بتسريع الحكم .

 

__ الامام الكاظم تجلت في فكره وسلوكه تطبيقات أفكار أبيه جعفر الصادق عليه السلام التأسيسية البالغة الاقتراب من منطق الواقع والتي ميزت منهج إمام المتقين عليه السلام في الحق والحرية والعدالة والكرامة الانسانية .

 

__ الامام الكاظم كان ثائرا حتى وهو في السجن ، وكان يعبر عن ثورته بالاستمرار على الصلاة والدعاء ، فكان نقله من سجن الى سجن آخر هو خوف السلطة من تأثر السجانين بأفكاره

 

__ الامام الكاظم ولد عام ٧٤٥ م وأستشهد مسموما عن ٥٤ عاما عام ٧٩٩ م ،قضى من عمره ستة عشر عاما في سجن ( هارون الرشيد) .

 

__ وتقتضي الضرورة أن نقدم الامام الكاظم لأجيالنا التي تحتاج الى قدوة بوصفه ثائرا عنيدا كريم التضحيات ،عمل بكل روح إقتحامية قبل سجنه من أجل أن يكون الفكر الشيعي منطقا للواقع فيناهض الهيمنة والتسلط .

 

__ أكثر من ٣٧ عاما كان الامام حرا طليقا محاصرا من سلطات هارون الرشيد لكنه وفي قلب الحصار والتهديد عمل سرا وعلانية لإيجاد خلايا ثورية إسلامية بفكر شيعي لا يهادن ،فإتسعت قاعدة الممانعة والرفض وولَّدت نظرية ردع متميزة أدت الى زعزعة نظرية البطش الاموية والعباسية ودعت هارون الرشيد الى الخوف حتى ممن هم في السجون فالبطاشون لا يعيشون إلا على تصفية الاحرار .

 

__ إذا أردنا أن نتصور العصر الثوري للامام الكاظم فما علينا سوى أن نتطلع ونتدبر محركات ومعطيات إنتصارات غزة .

 

…. سنريهم آياتنا في الافاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك