ونحن نراقب مايحدث في اقليم كردستان من مظاهرات ومطالبات موظفي الاقليم باعادة رواتبهم المسروقة من قبضة حكومة الاقليم وامام الاعتداء عليهم ومنعهم من دخول اربيل للتظاهر فيها !
اعترف … ان الأمر طبيعي في أقليم تحكمه ثلة فاسدة تسرق من قوت أبنائها وعوائلهم مع انها لاتسلم أيِ من أموال الاقليم الى المركز !!
مانود الاشارة اليه هو حالة الصمت الذي نراه من بعض ساسة الاستحمار والطائفية باتجاه هذه القضية مع أننا كنا نسمع نباحهم في فضائياتهم المسمومة ضد حكومات الشيعة والدعوات التي كانت تنطلق منها للانقلاب عليها حتى وهم يلعقون من صحونها منذ العام 2003 وحتى الساعة !!
ألم يكونوا هم انفسهم من يتصارخون كل صباح ومساء في ( ثورة تشرين ) وقاموا بدعمها بلا حدود بالاموال والنساء والخمور والمخدرات وكل شيء !!
فما حدى مما بدى !
ومالفرق بين مظاهرات الاقليم ومظاهرات المركز ..
ولرُبَ ( كردي ) من الاقليم يتسائل !!
فيقول .. أين اختنا الماجدة ( ام البيبسي ) التي كانت تستهزيء بحصة العدس وتتوعد بمليء تانكي باب الشرجي بالبيبسي وأين المجاهدة ( مهرة ) وهي التي كانت تطلب من ام أحد شهداء المظاهرات بالهلاهل على جنازة ابنها الوحيد واين كل ذلك الكم الهائل من العاهرات التي دفعت لهن الاموال في مقابل المبيت في خيم ساحة التحرير للترويح عن المجا..هدين !!
وأين تلك المجاهدة أقسمت انها لن تتزوج الا من سائق التكتك واين تلك العجوز الشمطاء التي جلبت أبنتها لتزوجها لاحد الثوار !!
واين تلك المغتربة التي جائت لتفرش جبل أحد بسجاد الكاربد واهدت الشباب المتظاهرين مجموعة من الملابس الداخلية ليتبين لاحقا أنها أستلمت من الامارات اكثر من عشرة اضعاف ماصرفته في الخيم !!
فأين اختفى كل هؤلاء الساسة والاعلاميين والمطبلين والمحللين السياسيين واين الراقصات والبلوكرات واين السيدة ( بلاسخارت ) وأين السفيرة الامريكية واين الاموال والدولارات واين تلك الاصوات الناهقة التي كانت تطالب بحقوق المتظاهرين وتسب وتشتم حكومة الشيعة وايران والفصائل والطرف الثالث !!
وأين المطربون وأين جماعة ( علم والله علم ابو التكتك علم ) ولماذا لايغنون لموظفي الاكراد أغاني للثورة على البرزاني واين افواج مكافحة الدوام ولماذا لايقطعون الشوارع في اقليم كردستان !!
ولماذا طمروا رؤوسهم بالرمال كالنعام امام مظاهرات موظفي الاقليم الان وكانهم لاينتمون الى كوكب الارض أصلا !
فما الفرق بين ( مظاهرات تشرين التي خرجت بحجة القضاء على الفساد لتنتهي بمطالب الانقلاب على الحكم والغاء الدستور والخ ) وبين ( مظاهرات الاقليم ) مادام المقصد واحد وهو محاربة الفساد والفاسدين وأعادة الحقوق الى أهلها ونصرة الضعفاء!!
الفرق واضح .. وهو أن مظاهرات تشرين قد خرجت ضد الشيعة بدعم بعثي وطائفي وأمريكي وأما مظاهرات الاقليم فقد خرجت ضد البرزاني ولي نعمتهم وليس لهم مصلحة في الوقوف بوجهه !!
سنوات طويلة وهؤلاء الساسة يضحكون على المجتمع ويعادون الحكومات الشيعية ويسعوّن لاسقاطها كلما تيسر لهم ذلك وكأنهم لم يكونوا جزءً من المنظومة الحاكمة فيها وأنهم لم يبنوا امبراطورياتهم المالية من فسادهم في تلك المنظومة !!
نعم فالموازين مختلفة لديهم واليوم فقط توضحت الحقيقة للمتوهمين والغافلين فالشيعة فقط هم المستهدفون في كل زمان ومكان !
فهل من معتبر !
تحياتي لكم ..
https://telegram.me/buratha
