المقالات

اقتدار ايراني ومكر امريكي ....... ومفاوضات حذرة ؟

617 2025-04-19

 

لاشك ولاريب فان العالم كل العالم يترقب بحذر المفاوضات الجارية بين الوفد الايراني والجانب الامريكي في مسقط بسلطنة عمان والتي انتهت فيها الجولة الاولى بمناقشة المشروع النووي الايراني وستعقبها جولة ثانية لاستكمال ومناقشة باقي الملفات الاخرى .

التسريبات الاعلامية الاولية تشير الى ان المفاوضات بين الجانبين سارت بشكل جيد واريحه وانها ستسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي وان ايران تمتلك اليد العليا في المفاوضات وأن الطرف الأمريكي يحاول تصوير نفسه كصاحب اليد الأقوى لكن الوقائع تشير إلى أن إيران هي الطرف المتفوق حتى الآن.

ويرجع هذا التفوق والاقتدارالايراني لثلاثة اسباب اولها حصر الحوار بالملف النووي دون التطرق لقضايا أخرى ثانيا تم عقد اللقاءات في دول محايدة مثل (سلطنة عمان) وثالثا اعتماد أسلوب التفاوض غير المباشر وهو مناورة تكتيكية تحفظ لإيران مرونة التفاوض دون التزام علني .

ايران تعلم وتعي جيدا بان الولايات المتحدة الامريكية خصم مراوغ وماكر وغدار ولايمكن الاعتماد عليه او الثقة به فهو يمتلك تاريخ اسود في تجاربة وتعاملة مع دول العالم الاخرى وخير دليل على ذلك مافرضه ترامت خلال ولايته الحالية من اتاوات وضرائب وعقوبات على دول العالم لذلك فيه دخلت المفاوضات وهي حذره مما تؤل اليه الجولات اللاحقة من المفاوضات .

العقوبات التي فرضتها امريكا على الصين واوربا ودول الخليج والعراق تنذر بالخطر وتربك الوضع الاقتصادي والتجاري العالمي وعلى جميع دول العالم ان تتحد وتتخذ قرارات تحد من التسلط والهيمنة الامريكية والا فان العالم سيذهب الى منزلق خطير وسياكل القوي الضعيف .

فكل الامال معلقة وترتقب هذه المفاوضات فهل ستستطيع الجمهورية الاسلامية من فرض اقتدارها واملاء شروطها والغاء اوتخفيض جزء من العقوبات المفروضة عليها ولوي الذراع الامريكي ام ان امريكا ستخرج منتصرة وتوقف المشروع النووي والتاثير على محور المقاومة التي تقوده ايران ,,,,, الايام القادمة ستنبا بما خفى .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك