( شعر عبدالكريم الجيزاني )
أقم في مجلس أمداوخلي الدمع متئدا
ولا تبرح فإن بنا
لواعج تبعثُ النكدا
ولا تطفئ بداجيةٍ
سراج موهج ابدا
تصور ان ثاكلةُ
تجانف يومها وغدا
وتدري انها رعفت
رُعاف معالج كمدا
وناحت دونها خضل
من الاعواد فأختضدا
وتعلم ان نازلة
تقِلُ المال والولدا
تمزق من وشائجها
حباك سداتها عُضدا
وتحسب انها وفت
وهل وفى الذي وعدا
* * *
أقم في مجلس امدا
وليس كراكعٍ سجدا
وخلي الدمع منصلتاً
كسيف يقطع الكبدا
شهيد في رحاب الله
ليس كمثله احدا
شهيد لم يقع ترباً
تشظى صائماً صعدا
شهيد جنب حيدرة
الى محرابهِ وفدا
لينثر من شقائقه
على الداني ومن بعدا
اريجاً كلُهُ رشداً
اذا ما آسنٌ رقدا
* * *
علا فاستدبر الجسدا
وطار بروحه فردا
كضمآن الى وردٍ
وماءُ الحوض قد بردا
ليلقى جدَه المختار
ما اهدى وما وعدا
هنيئاً يا ابن فاطمةٍ
فهذا فوز من زهدا
فهذا فوز من اكدى
بما افتى وما اجتهدا
وسار بركبه شمماً
بدربٍ لاحب قصدا
* * *
مضى والشعب محتشدا
تحدى كلَّ من حسدا
تحدى الشرَّ يعركُهُ
وأرتالاً غدت بددا
بسيف الله يشهرهُ
"ابو عمارُ" ما نهدا
ليوقض امةً ظُلِمتْ
وطيفاً بات مضطهدا
ودين الله مخترمٌ
فلا من ثار او رعدا
يمشى في بواتقهِ
من الصناجةِ الزبدا
بفكر جامد سفه
فما اغنى وما ولدا
وثروات غدت نهباً
سوى ما وزّعت قِصدا
* * *
هلمَّ نمزق الجسدا
ونجعل مزقه قددا
ونكتبَ في صحاف الموتِ
لا درعاً ولا زردا
بأن الصبر موجدة
وان العذل منتقدا
فلا لاحٍ بمنتصحٍ
ولا هيابةً صمدا
وهل تدنو ثعالبُها
عرين الكاسرَ الاسدا
* * *
فيا عزاً ويا فخراً
ويا بيتاً لنا انفردا
ويا بشرى تُزَفُ لنا
بأن ربيعنا ولِدا
ألا انبيك عن وطن
وعن شعب لك انعقدا
فخض ما شئت من لجج
سنكسر دونك الغمدا
فإما النصر ندركهُ
واما نلحق الشهدا
https://telegram.me/buratha