المقالات

لماذا يستهدف اتباع اهل البيت عليه السلام

1795 17:35:00 2006-08-14

( بقلم ابو منتظر الطالقاني )

مدينة النجف الاشرف , المدينة المقدسة العريقة التي تعتبر ملاذ المؤمنين ومنبع علوم اهل البيت عليهم السلام.فهي مثوى وليد الكعبة وباب علم النبي صلى الله عليه واله وسلم واول شهيد للمحراب الامام علي بن ابي طالب عليها السلام.

ومدينة النجف الاشرف هي مصدر المرجعية الدينية والتقليد ومهد الحركات الاسلامية العلمية والادبية وصانعة القرار السياسي المحلي والعالمي.

لذا كان لزاما على الاستكبار العالمي ان يتخذ موقفا من هذه المدينة البطلة ومن مرجعيتها العملاقة ..فاخذ ينقل ساحات الارهاب الى هذه المدينة الصامدة وجند بعضا من عملائه ليثيروا الرعب فيها .واليوم لنا وقفة مع التفجير الذي حدث مؤخرا في باب الحرم العلوي الشريف .كيف استطاع هذا الارهابي اللعين ان يتخطى تلك الخطوات ويصل الى باب الحرم العلوي الشريف ؟ ومن الذي مكنه من ذلك؟

من المعلوم ان مدينة النجف الاشرف تمتاز على بقية المدن من حيث التماسك والتداخل الاسري ومن الصعوبة ان يدخل انسان غريب ويحمل هذه الكمية من المتفجرات دون مساعدة احد .لذا حسب تحليلي اقول ان هذا الارهابي الحقير استطاع ان ينفذ بواسطة عدة منافذ وهي:

1- البعثيون القتلة الذي يعيشون داخل المدينة وهم اذلاء بعد ان لفظهم التاريخ في مزبلته .استطاع الاستكبار تجنيدهم لصالحه مقابل وعود مزيفة.

2- تسللت ضمن العوائل النازحة بعض العوائل من المناطق الساخنة مهمتها زرع الارهاب في مدينة النجف الاشرف. وهذا موجود في السجلات الامنية للمحافظة.

ماالهدف من هذه التفجيرات؟لو لاحظنا كل التفجيرات التي وقعت في محافظة النجف الاشرف لوجدناهاكانت تستهدف رموز التشيع .بدءا من الجريمة الاولى التي حدثت في الاول من شهر رجب قبل ثلاث سنوات وادت الى استشهاد السياسي المحنك ورجل الدين اية الله المجاهد السيد محمد باقر الحكيم قدس الله سره الشريف.لقد حدثت الجريمة بجوار الصحن العلوي الشريف وليس في ثكنة عسكرية امريكية .

لقد كان السيد الحكيم رحمه الله كل همه ان يجعل النجف الاشرف عاصمة للامة الاسلامية بعد ان اهلكها الطاغية الارعن صدام والبعثيون القتلة طوال عقودا من الزمن .لقد كان مشغولا في خدمة وحماية المذهب من الافات العقائدية والفكرية وهذا مالايليق للاستكبار العالمي فزرعوا حقدهم في سيارته وقضوا عليه واصابوا المذهب اصابة بالغة جمدت فيه عدة مشاريع كان رحمه الله قد خطط لها .

ثم الانفجار الذي وقع في وسط المدينة القديمة قرب بنات الحسن والانفجار الذي وقع في مقبرة وادي السلام ,ثم الانفجار الذي وقع في مرقد الصحابي الجليل ميثم التمار ,ثم الذي وقع في ساحة تجمع العمال في الكوفة .واخيرا ماحدث في باب الحرم العلوي الشريف والذي اختار الاستكبار فيه يوما عزيزا على اتباع اهل البيت عليهم السلام وهو يوم وفاة المراة التي ارعبت الطفاة في عروشهم السيدة زينب عليها السلام . واين وقع الانفجار ؟ وقع في باب تهبط فيه الملائكة يوميا لتحية زوار امير المؤمنين عليه السلام .كل هذا الجرائم تشم منها رائحة الحقد الوهابي البعثي الصهيوني الاستعماري على اتباع ومذهب اهل البيت عليه السلام .

لماذا هذا الحقد؟ان الاستكبار العالمي يعلم جيدا ان اتباع هذا المذهب الحق سوف يحكمون العالم باسره فالمصلح الكبير الامام المهدي ارواحنا لمقدمه الفداء بات ظهوره وشيكا وهذا مايرعب هولاء لان مصالحهم سوف تنتهي,وعروشهم سوف تنهار .

لذا نقول لهم نحن اتباع اهل البيت عليهم السلام ورثنا الاباء من ائمتنا وقادتنا ومعروف للجميع ان كرامتنا عند الله الشهادة ,لذلك لاتخيفنا هذه التفجيرات البعثية الصهيونية الاستعمارية.فكلما ازداد الاستعمار علينا طرقا ازددنا صلابة .كما ان تماسكنا مع قادتنا ورموز مذهبنا لن تتزعزع يوما من الايام وستبقى مدينة النجف الاشرف شامخة وصامدة بوجه الاعداء رغم انف الحاقدين.

ومن واجب المسؤولية التبليغية نقول للحكومة العراقية يجب ان يراعى مايلي:1- تفعيل قانون مكافحة الارهاب والزام القضاء العراقي بتنفيذ الاحكام التي تصدر بحق الارهابيين القتلة.فليس من العدل ان تسفك دمائنا في ظل حكومة شيعية والقاتل يتنعم في سجن ابي غريب بالحياة.

2- تفعيل قانون اجتاث البعث ومحاسبة كل بعثي له دور في ايذاء اتباع اهل البت عليهم السلام .امااذا يدعي البعض الديمقراطية ويقول بعدم اجتثاثهم فيجب على الاقل ابعادهم من العراق وتخليص الامة من شرورهم .

3- ايواء المهجرين داخل مخيمات خاصة وعدم السماح لهم بتاجير وشراء الدور في المحافظات النازحين اليها لحين انتهاء ازمتهم.وهذا مامعمول فيه في كل الدول العالمية.حتى يتم السيطرة على حركات المشبوهين منهم.

4- ملاحظة بعض من كان عميلا لحزب البعث الكافر من وجهاء ورجال عشائر والذين يحاولون ان يتسلقوا الى رجال الحكم بكل الطرق والاساليب فهولاء كالحرباء يتلونون مع كل لون .فالحذار الحذار منهم.

5- لنا كلمة اخيرة مع الاخ نوري المالكي اقول له نحن عهدناك في المهجر مدافعا عن المذهب حيث تحملت ماتحملت وعشت معاناة اتباع اهل البت عليه السلام من ظلم وتعذيب وتشريد .واليوم وبعد ان من الله عليك بهذه النعمة الالهية لاتنسى نصرة المذهب وليكن خط سيد الشهداء هو خطك وكلمته هي كلمتك حيث قال لاحياة مع الظالمين .والعاقبة للمتقين.السيد ابو منتظر الطالقاني

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك