الرد على الناطق الإعلامي لهيئة علماء السنة

( بقلم : الاطرم البطران )

الذي يستمع إلى الناطق الإعلامي لهيئة علماء السنة,في لقائه  مع القناة (البغدادية), يجد الكثير من القول المغاير والمخالف للحقيقة, منها إن وفد الهيئة قد اتى في الشهر الخامس من سنة 2003 والتقى جميع مراجع الدين الا الامام السيستاني والذي كان خارج العراق في حينها ( حسب ادعاء الناطق الإعلامي), والكل يعلم إن السيد لم يغادر المدينة إلا لمرة واحدة هي قبل أحداث النجف بشهر لغرض العلاج في سنة 2004 وكما اعترف صراحة ببيان الهيئة الذي صدر في أحداث الفلوجة بحلية دم كل من تعاون مع الاحتلال.. وهو يقول إن الاحتلال غير شرعي والحكومة ومؤسساتها التي أنشِئت تحت الاحتلال فهي غير شرعية.. فإذا قد حل دم كل من يعمل في الحكومة.. كما اعترف صراحة إن المقاومة لها إرهاب.. فما هو الإرهاب فلم يجب عليه.. ولم يستنكر أو يدين أفعال القاعدة التي طالت جميع العراقيين, فقط قال عنها إنها ليست مقاومة؟!! وقد سعى الناطق الإعلامي للهيئة إلى تبرئتها من الأعمال الإرهابية التي تطال العراقيين يومياً.. وهو يعلم كما يعلم العراقيون إن كل هذه الأعمال لم تأتِ إلا من خلال الفتاوي غير العلنية التي يصدروها لتنظيماتهم العسكرية.. وحتى المعلنة فيها لحن بالقول يعرفها كل لبيب ومتابع لبيانات وسياسات صدام ونظامه المقبور.. وطالب هذا الناطق الإعلامي بموقف صريح وواضح من مراجع الدين ومن الاحتلال.. وهو يعلم جيداً توصيات مراجع الدين في النجف الاشرف التي طالبت بشكل واضح وصريح ولعدة مرات واخرها بيان السيد السيستاني عند زيارة نوري المالكي له في مكتبه والذي أشار إلى وجوب إزالة آثار الاحتلال بجد الذي اسماه سماحته (بالبغيض).. وهو يعرف جيداً ما معنى أمر وجوب إزالة آثار الاحتلال من غيره. ويقول هذا الناطق إن االهيئة شاركت وساهمت مساهمة فعالة مع إخوانهم في النجف.. ساهمت وماذا فعلت هل جلبت الطعام والماء الكهرباء لأهاليها.. ويطالب الناطق برفع الحواجز من علماء ومراجع الدين في النجف الاشرف ونقول له وللذي لا يعلم إن أبواب المراجع مفتوحه للجميع لاسيما علماء ومراجع السنة, فلهم مكانة خاصة لديهم, وان مكاتبهم وحواشيهم يهتمون اهتماماً كبيراً لهؤلاء.. لا لشيء إلا لكونهم مسلمين وعراقيين .. ويحضون بحديث خاص منهم ولاسيما السيد السيستاني.. الذي ينصت لهم ويشجعهم لوأد الفتنة.. لكن الذين يلتقون به لا ينقلون ما حدثهم به إلا لخواصهم.. والجميع يتذكر جيداً لقاء سماحته مع وفد من علماء السنة من كردستان الحبيبة.. وكيف استقبلهم وحدثهم, ومطالبه كانت الوحدة.. نعم الوحدة.. ويعلم الجميع إن سماحته لم تلتقط صورة له مع أي ٍ كان إلا مع علماء السنة عندما طلبوا منه أن يلتقطوا صورة مع سماحته.. فقال لهم إنني لم التقط صورة مع احد لكنني مصمم أن لا أرد أي مطلب من مطالب علماء السنة.. هذه هي أخلاقية أتباع مذهب الحق مذهب أهل البيت (ع) مع إخوانهم من المذاهب الأخرى.. كما ادعى هذا الدعي إن هيئته هي الوحيدة التي تقف ضد الاحتلال كما يدعي الكل بوصال ليلى.. لكن ليلى لا تقر لهم.. العالم اجمعه يعلم إن المرجعية الدينية وقفت بوجه الاحتلال وأسست لمجلس الحكم والانتخابات والاستفتاء وليس الاحتلال الذي أراد حين مجيئه بان ينشيء مجلس خبراء أو مجلس استشاري أو غير ذلك. فما كان منهم إلا أن ضغطوا بكل ثقلهم لعدم تمرير مخططاته الشريرة فكتب الدستور العراقيون بأنفسهم وشكلت لجان مشتركة من الجميع من اجل ذلك فضلاً عن فتاوي مراجع الدين بخصوص الاحتلال وإزالة آثاره بكل وسيلة متاحة وهذا واضح وجلي للذي يريد أن يعرف الحقيقة من خلال زيارة واحدة لأحد مواقعهم على شبكة الانترنت.. والكل يعلم ما يدور بينكم وبين المحتل من جلسات كما يدعي إن الهيئة تعمل من اجل الوحدة العراقية وتعمل من اجل العراق فنقول له لولا فتواكم بأهمية (المقاومة) ودعمها, لما استطاع التكفيريون أن يأتوا العراق بعدما أصبحتم له ظهراً, مما جرأهم إلى نسف مراقد الأئمة الأطهار وتفخيخ الجوامع والحسينيات واستهداف الشيعة في كل مكان بما في ذلك مراجعهم الكبار.. نعم لولاكم لما وصل التشريد والقتل والذبح على الهوية للحد الذي لا يطاق.. إنها فتاوي الشر التي أبحتم بها دم العراقي بحجة مقاومة المحتل وعملائه ( الصفويين). ينكر هذا الناطق بتنقل أعضاء الهيئة بما فيهم والده بين الدول لجلب المساعدات ( للمقاومة) التي تذبح العراقيين.. والعالم يشهد بتنقلاتهم.. في احد المرات وجدت ازدحاماً كبيرا جدا في مطار نيودلهي.. فاستفسرت ما الخبر من احد الهنود المسلمين فقال لي بالحرف الواحد: إن أعضاء من هيئة علماء السنة ومن المنطقة الغربية تحديداً يودعون في المطار من قبل علماء ومسلمي الهند.. فقلت له وماذا يعملون هنا في الهند فأردف قائلاً: إنهم مكثوا في الهند شهراً كاملاً يتجولون من مسجد لآخر ومن مدينة لأخرى لجمع التبرعات لدعم المقاومة ضد( الروافض).. فقلت له إن (المقاومة) تقاوم المحتل الأمريكي فقال كلا إنهم حشدوا المسلمين في الهند على إن الطائفة السنية في العراق تقتل من قبل (الروافض) الذين جاءوا مع الاحتلال .. نعم هكذا تحشد الهيئة الرأي العام للمسلمين..ضد ابناء العراق الغيارى.كما انكر اتصالاته بالظواهري وغيره بينما أكد من خلال كلامه إن هنالك هجمة على المسلمين ومنهم الظواهري.. فنقول له إن هنالك تنسيق عالي ما بين الظواهري والزرقاوي وبينكم والدليل على ذلك إن جميع المفخخات والعبوات لا تصيبكم ولا تمسكم بقرح والسبب معروف للذي يريد معرفة الحقيقة بان هنالك تنسيق عالي بينكم وبين من يفخخ ويفجر ويغتال.