أ.د علي الدلفي ||
إلىٰ/ السّيّدِ مُحافظِ واسط
الدّكتور مُحمّد جميل المُحترم
م/ منطقةٌ غارقةٌ وأهلُها منكوبونَ
سيادةُ المُحافظِ المُحترم... .
أهلُ منطقةِ حي السّياسيّينَ المنكوبونَ بسببِ استمرارِ هطولِ الأمطارِ يرجونَ عطفَكَ الأبويّ ويلتمسونَ رعايتكَ الكريمةَ؛ ويقسمونَ عليكَ؛ (فَلِكُلِّ امرئٍ في العراقِ شفيعٌ) أنْ ترسلَ لهم موادَّ غدائيّةٍ وحليبَ أطفالٍ وما تجودُ بهِ النّفسُ ويتمّ نقلها بواسطةِ طائرةِ الدّفاعِ المدنيّ ورميها عَلَىٰ سطوحِ المنازلِ؛ أوْ ما ترونهُ مناسبًا؛ وذلكَ لانقطاعِ السُّبلِ وانبتارِ أوصالِ المنطقةِ وانسياخِ بيوتها وانحصارِ أهلها؛ بعد أنْ غرقتِ بالكاملِ؛ إذْ مثلما تعلمونَ علمَ اليقينِ أنّها تعاني مِنْ انعدامٍ تامٍّ للخدماتِ؛ فلا تبليطَ ولا مجاريَ لتصريفِ المياهِ الثّقيلةِ وماءِ الأمطارِ... .
وللتذكيرِ سيادةُ المُحافظِ المُحترمِ... .
أقولُ: لَقَدْ التقىٰ معكم؛ سابقًا؛ وجهاءُ المنطقةِ ومختارها واتّصلوا بكم وَبِمَنْ معكم في الإدارةِ مرارًا وتكرارًا مُنْذُ سنواتٍ؛ منْ أجلِ توفيرِ أبسطِ حقوقِ الإنسانيّةِ لهذهِ المنطقةِ المنكوبةِ؛ وكثيرًا ما وعدتهم خيرًا؛ ولكنّ مِنْ دونِ جدوىٰ. وآخرُ هذهِ اللّقاءاتِ قَدْ وثّقتها الصّورةُ المرفقةُ.
أكرّر طلبي راجيًا توفيرَ ما يمكنُ توفيرهُ بالسّرعةِ للحفاظِ عَلَىٰ أرواحِ العوائلِ وأطفالهم مِنَ الهلاكِ بسببٍ مِنْ نقصِ الغذاءِ؛ والحليبِ؛ والأطعمةِ؛ والأشربةِ لأهالي هذا الحي المنكوبِ!
يُرجىٰ مِمّنْ يقرأ هذهِ الرِّسالةَ وبإمكانهِ أنْ يوصلها للسّيّدِ المحافظِ المُحترمِ ألّا يقصّرَ في ذلكَ واللهُ يُجازي المُحسنينَ؛ فالنّاسُ حيارىٰ وآياديهم قِصارُ!!
فَهَلْ مِنْ حلولٍ؟!
https://telegram.me/buratha