قال القائد الامريكي الأعلى في العراق الجنرال ديفيد بتريوس، الخميس، إنه يتوقع إمكانية تخفيض آخر لعدد القوات الأمريكية العاملة في العراق قبل مغادرته منصبه في شهر /أيلول المقبل. وأضاف: "إحساسي هو أنه سيكون بمقدوري التوصية في ذلك الوقت بتخفيض آخر (لعدد القوات الأمريكية العاملة في العراق)".
وتابع " لا أقصد أن التخفيض سيشمل لواء قتال أو تشكيلا عسكريا كبيرا... لكن يمكن أن يحدث ذلك". وفيما يخص وضع القوات العراقية، بدا بتريوس أقل تفاؤلا وقال إنه من غير الوارد أن تتولى المسؤوليات الأمنية الرئيسية في كل المحافظات العراقية خلال السنة الجارية كما توقعت وزارة الدفاع الأمريكية مؤخرا. وأضاف بتريوس أن الأحداث التي شهدها العراق خلال الشهر ونصف الشهر الأخيرين، وذلك في إشارة إلى الاوضاع في مدينة البصرة، تطلبت تأجيل هدف تولي القوات العراقية المسؤوليات الأمنية في كل المحافظات العراقية حتى عام 2009 بدل السنة الجارية. وأضاف بتريوس أن من الوارد تأجيل موعد إجراء انتخاب مجالس المحافظات بشهر واحد إذ ستنظم خلال شهر /تشرين الثاني المقبل بدل شهر /تشرين الأول كما كان مقررا. ومن جهة أخرى، وبشأن ملف آخر قال الجنرال بتريوس إن وجود منشآت نووية سرية في سورية مسألة تبعث على القلق. وأضاف المسؤول العسكري الأمريكي أن الولايات المتحدة يجب أن تقنع سورية بأن إطلاقها لسباق تسلح نووي في منطقة الشرق الأوسط وإيواء الإرهابيين ومحاولة تقويض الاستقرار في لبنان ليس في صالحها. وقال بتريوس إنه يأمل أن تكون مباحثات السلام بين سورية وإسرائيل بمثابة خطوة إيجابية. لكن سورية تنفي أن تكون سعت لإقامة منشآت نووية على أراضيها. ويُتوقع أن تنتهي جلسات الاستماع بمجلس الشيوخ بتثبيت الجنرال بتريوس في منصب القائد المقبل للقوات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.
https://telegram.me/buratha