بعد ان لاقت فتوى اللحيدان استحسان وترحيب الاعلام الاسرائيلي وغضب الشارع العربي والاسلامي شن السعودي الوهابي رئيس مايسمى بالمجلس الأعلى للقضاء في السعودية اللحيدان هجوما لاذعا وهستيريا على الملاييين من الجماهير العربية والمسلمة والتي خرجت يوم امس الجمعة في اغلب العواصم العربية والاسلامية للتظاهر ضد اسرائيل استنكارا لهجومها الوحشي على اطفال ونساء ورجال غزة واصفا اياهم "بالغوغائيين الخوارج على ولاة امرهم " وجاء هذا الهجوم الشرس بعد ايام معدودة وبعد ان اطلق هذا الوهابي والذي يعمل رئيسا لمايسمى بالمجلس الأعلى للقضاء في السعودية فتواه الغريبة الشاذة بحرمة التظاهر من اجل غزة واصفا من يخرجوا في هذه التظاهرات بالغوغائيين والمفسدين و المخربين والفوضويون وبالمجانين لاعقل لهم وقال ان الجماهير التي تعبر عن مواقفها عبر التظاهر بأنه "استنكار غوغائي" وان التظاهر هو من "الفساد في الأرض، وليست من الصلاح والإصلاح" الشارع الاسلامي والعربي بملايينه افقد اللحيدان توازنه وعقله و لم يعر اهتمامه لهذا البوق الذي يفتي حسب مزاج حكامه وخرجت الجموع بالملايين متحدية فتواه والحكام معا وحينما اطلع اللحيدان على هذه الملايين شعر بضآلة حجمه وعدم اكتراث الملايين لما يقوله فهاجمهم بعبارات اخرجته من اتزانه ووصف اللحيدان من خرجوا يوم الجمعة بانهم رعاع خارجون على ولاة الامر وعليهم تحمل تبعات مايحصل لهم في اشارة الى تشريعه لعملية القمع التي تمارسها السلطات الامنية في السعودية ومصر والاردن وباقي العواصم العربية التي طوقت السفارات الاسرائيلية لتحميها من غضب الشارع الغاضب .ولاقت فتوى اللحيدان بحرمة التظاهر ضدها استحسان الاعلام الاسرائيلي وطلبت الصحافة الاسرائيلية من هيئة كبار العلماء في السعودية بحذوهم حذو اللحيدان الذي وصفوه بالشجاع والصريح .صحيفة أورشليم بوست اشرت الى فتواه مبدية استحسانها لتلك الفتوى التي وصفتها بالعقلانية المعتدلة وطلبت الصحيفة برد فعل واضح وصريح من المؤسسة الدينية الرسمية السعودية "هيئة كبار العلماء"على فتوى القرني التي اباح بها الجهاد ضد اسرائيل .فتوى اللحيدان لقيت استهجان واحتقار الملايين من المسلمين ووصفته النخب المثقفة والكتاب بانه بوق للحاكم الجاهل وليس بغريب على هؤلاء مايفتون به ..الكاتب رشيد شاهين وصف فتوى اللحيدان قائلا "واقع الحال يقول بان الشيخ اللحيدان وكثيرين غيره من شيوخ العربية السعودية وغيرها، خرجوا على الناس في اكثر من مناسبة بفتاوى أقل ما يمكن ان يقال عنها انها مثيرة للجدل، ومشبوهة، وغير مقبولة من حيث المضمون ومن حيث التوقيت، وهي ان دلت على شيء فانما تدل على نوايا غير سليمة، ولا تصب في صالح الامة العربية او الامم الاسلامية.ان تصدر الفتاوى بهذا الشكل المريب وفي اوقات تتعرض فيها الامة الى المؤامرات من كل حدب وصوب لا يمكن ان تكون الا من اجل خدمة اجندة الاستسلام والخنوع والتبعية"