الدكتور فاضل حسن شريف
جاء في تفسير الميزان للسيد الطباطبائي: قوله تعالى "قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ أَنَا آتِيكَ" (النمل 40) مقابلته لمن قبله دليل على أنه كان من الإنس ، وقد وردت الروايات عن أئمة أهل البيت عليهالسلام أنه كان آصف بن برخيا وزير سليمان ووصيه، وقيل: هو الخضر، وقيل: رجل كان عنده اسم الله الأعظم الذي إذا سئل به أجاب وقيل: جبرئيل ، وقيل: هو سليمان نفسه، وهي وجوه لا دليل على شيء منها. وأيا ما كان وأي من كان ففصل الكلام مما قبله من غير أن يعطف عليه للاعتناء بشأن هذا العالم الذي أتى بعرشها إليه في أقل من طرفة العين، وقد اعتنى بشأن علمه أيضا إذ نكر فقيل "عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ" (النمل 40) أي علم لا يحتمل اللفظ وصفه. والمراد بالكتاب الذي هو مبدأ هذا العلم العجيب إما جنس الكتب السماوية أو اللوح المحفوظ، والعلم الذي أخذه هذا العالم منه كان علما يسهل له الوصول إلى هذه البغية وقد ذكر المفسرون أنه كان يعلم اسم الله الأعظم الذي إذا سئل به أجاب، وربما ذكر بعضهم أن ذلك الاسم هو الحي القيوم، وقيل : ذو الجلال والإكرام، وقيل: الله الرحمن، وقيل: هو بالعبرانية آهيا شراهيا ، وقيل : إنه دعا بقوله: يا إلهنا وإله كل شيء إلها واحدا لا إله إلا أنت ائتني بعرشها. إلى غير ذلك مما قيل. وقد تقدم في البحث عن الأسماء الحسنى في الجزء الثامن من الكتاب أن من المحال أن يكون الاسم الأعظم الذي له التصرف في كل شيء من قبيل الألفاظ ولا المفاهيم التي تدل عليها وتكشف عنها الألفاظ بل إن كان هناك اسم له هذا الشأن أو بعض هذا الشأن فهو حقيقة الاسم الخارجية التي ينطبق عليها مفهوم اللفظ نوعا من الانطباق وهي الاسم حقيقة واللفظ الدال عليها اسم الاسم.
تكملة للحلقات السابقة جاء في موقع الشيعة: أسماء الله تعالى أزيد من تسعة وتسعين، ويعود سبب اقتصار هذا الحديث على هذا العدد لامتياز الأسماء المذكورة في هذا الحديث عن غيرها في امتلاكها خاصية دخول الجنّة لمحصيها. أي الأشاعرة حول توقيفية أسماء الله تعالى:أسماء الله تعالى توقيفية، والمرجع في تحديد أسماء الله هو الشرع الإلهي دون غيره، ولابدّ من الاستناد في تسمية الله إلى إذن الشارع. ورأي المعتزلة حول توقيفية أسماء الله تعالى:أسماء الله ليست توقيفية، ولا يشترط إذن الشارع في تسمية الله، ويجوز تسميته تعالى بالوصف الذي يصح معناه، ويدل الدليل العقلي على اتّصافه به تعالى، ولكن بشرط أن لا يوهم هذا الاسم نقصاً أو أمراً لا يليق بالله تعالى. معنى إحصاء أسماء الله تعالى :1 ـ قال الشيخ الصدوق: (إحصاؤها هو الإحاطة بها والوقوف على معانيها، وليس معنى الإحصاء عدّها). 2- معرفة معاني الأسماء على سبيل المشاهدة القلبية، والوصول إلى مرتبة اليقين من معرفتها عن طريق رؤية حقائقها بوضوح، ولا يتمّ ذلك إلاّ بعد تهذيب النفس من الشوائب وتطهير القلب من الأدران. 3- التخلّق بما يصح التخلّق به من هذه الأسماء الإلهية والتحلّي بمحاسنها. ولهذا قال عليه السلام: (تخلّقوا بأخلاق الله) التخلّق بأخلاق الله لا يعني وجود مشابهة بين العبد وربّه، لأنّه تعالى ليس كمثله شيء، وإنّما يكون التشابه في مظاهر الصفات لا حقيقتها. 4- الإحصاء يعني الإطاقة، قال تعالى: "علم أن لن تحصوه" (المزمل 20)، أي: لن تطيقوه، فعبارة من أحصى أسماء الله دخل الجنة، تعني: من أطاق وتحمّل التحلّي والاتّصاف بها قدر وسعه دخل الجنّة.
عن موقع تسهيل فهم وتدبر القرآن: في سورة يوسف ورد لفظ الجلالة "الله" 40 مرّة، "لله" 4 مرّات، مقارنة بعدد آيات السورة وهي 111 آية. أسماء وصفات الله الأخرى المكررة في السورة، هي: رب 13 مره، هو 7 مرّات، عليم 7 مرات، يُعَلّم 4 مرّات، حكيم 3 مرات، (2 مرتين): غفور، رحيم، أرحم الراحمين، له الحكم، أحسن، (1 مرّة): الواحد، القهار، السميع، المستعان، خير حافظاً، غالب، وكيل، فاطر، لطيف، يحكم، يغفر، ولي، أعلم، خير الحاكمين، فضّل، أنعم، أنزل، مخرج. هي السورة الوحيدة التي تكررت فيها الآيات التالية "قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ" 2 مرّة.
تكملة للحلقتين السابقتين جاء في موقع اليسير: أسمــــــــاء الله الحسنى سبحانه وتعالى وشرح معناها: 40- الحسيب: هو الكافي. 41- الجليل: هو عظيم الشأن والمقدار، فهو الجليل الذي يصغر دونه كل جليل ويتضع معه كل رفيع. 42- الكريم: هو الجواد المعطي الذي لا ينفد عطاؤه. 43- الرقيب: هو الحافظ الذي لا يغيب عنه شيء. 44- المجيب: هو الذي يجيب المضطر إذا دعاه، ويغيث الملهوف إذا ناداه. 45- الواسع: هو الغني الذي وسع غناه مفاقر الخلق. 46- الحكيم: هو مُحكِم للأشياء متقن لها. 47- الودود: هو المحب لعباده. 48- المجيد: هو الجليل الرفيع القدر، المحسن الجزيل البرّ. 49- الباعث: يبعث الخلق كلَّهم ليوم لا شك فيه، فهو يبعثهم من الممات، ويبعثهم أيضاً للحساب. 50- الشهيد: هو الذي لا يغيب عنه شيء. 51- الحق: هو الموجود حقاً. 52- الوكيل: هو الذي يستقل بأمر الموكول إليه. 53- القوي: هو الكامل القدرة على كل شيء. 54- المتين: هو شديد القوة الذي لا تنقطع قوته ولا يمسه في أفعاله ضعف. 55- الولي: هو المتولي للأمور القائم بها، بأن يتولى نصر المؤمنين وإرشادهم، ويتولى يوم الحساب ثوابهم وجزاءهم. 56- الحميد: هو المحمود الذي يستحق الحمد. 57- المحصي: لا يفوته شيء من خلقه عداً وإحصاءً. 58- المبديء: هو الذي ابتدأ الأشياء كلها، لا عن شيء فأوجدها. 59- المعيد: هو الذي يعيد الخلائق كلهم ليوم الحساب كما بدأهم. 60- المحيي: هو الذي خلق الحياة في الخلق.
https://telegram.me/buratha