الدكتور فاضل حسن شريف
عن تفسير الجلالين لجلال الدين السيوطي: قوله تعالى "حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ" (الرحمن 72) "حور" شديدات سواد العيون وبياضها "مقصورات" مستورات "في الخيام" من در مجوف مضافة إلى القصور شبيهة بالخدور. جاء في الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: قال الله تعالى "حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ" ﴿الرحمن 72﴾ "حور": جمع حوراء وأحور، وتطلق على الشخص الذي يكون سواد عينه قاتماً وبياضها ناصعاً، وأحياناً تطلق على النساء اللواتي يكون لون وجوههنّ أبيض. والتعبير بـ "مقصورات" إشارة إلى أنهنّ مرتبطات ومتعلّقات بأزواجهنّ ومحجوبات عن الآخرين. (خيام): جمع خيمة، وكما ورد في الرّوايات الإسلامية، فإنّ الخيم الموجودة في الجنّة لا تشبه خيم هذا العالم من حيث سعتها وجمالها. و(الخيمة) كما ذكر علماء اللغة وبعض المفسّرين لا تطلق على الخيم المصنوعة من القماش المتعارف فحسب. بل تطلق أيضاً على البيوت الخشبية وكذلك كلّ بيت دائري. وقيل أنّها تطلق على كلّ بيت لم يكن من الحجر وأشباهه. ومرّة اُخرى يكرّر السؤال نفسه بقوله تعالى: "فبأي آلاء ربّكما تكذّبان".
النساء المؤمنات يتميزن بالحياء والزهد "حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ" (الرحمن 72) المقصورات يعني لا يراهن أحد. علينا أخذ سياق الآيات مع الآيات التي قبلها وبعدها. كما في آيات الشفاعة لا يمكن أخذ آية واحدة وترك آيات أخرى لنقول لا توجد شفاعة من أوصياء الله وأوليائه والصالحين. وذكرت آية رابعة فيها حور "حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ" ﴿الرحمن 72﴾. البعض يقول إن الآيات الثلاثة الأولى تقتصر على الرجال فقط. وهذا القول غير صحيح فإن الآيات تشمل الرجال والنساء. قال الله تعالى "إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ (51) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (52) يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَقَابِلِينَ (53) كَذَٰلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ (54)" (الدخان 51-54) هنا المتقين تشمل الرجال والنساء لان العرب في لغتهم عندما يتكلمون تكون الصيغة بالمذكر لتشمل المذكر والمؤنث.
جاء في موقع الجزيرة عن حياة سكان غزة في الخيام جحيم خلال الصيف: إن حياة مئات الآلاف من سكان قطاع غزة المكتظ، الذين يسكنون الخيام أصبحت أكثر صعوبة مع بداية ارتفاع درجات الحرارة القاسية في الصيف، وبالتالي أصبح الوضع الإنساني أكثر خطورة. أن الحياة غدت أكثر صعوبة بالنسبة لهؤلاء السكان الذين يكافحون من أجل البقاء مع وجود القليل من الكهرباء والغذاء والمياه النظيفة. وحذرت وكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن العلاج من سوء التغذية توقّف لما يقرب من 3000 طفل في جنوب غزة، مما يعرضهم لخطر الموت مع استمرار العنف المروع والتهجير، وعدم الوصول إلى مرافق الرعاية الصحية، وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، التابع للأمم المتحدة، إن الجوع الكارثي يسيطر على جزء كبير من سكان غزة. وتحدث سكان شمال القطاع عن نقص حاد في الغذاء وسط تباطؤ حركة المساعدات إلى منطقتهم، وقال أحدهم الذي يعيش في منزل مدمر جزئيا في بيت لاهيا مع أسرته المكونة من 6 أفراد، إن (الخضار والفواكه واللحوم غير متوفرة، وما هو متوفر لا يستطيع معظم السكان شراءه بسبب ارتفاع الأسعار. وأقضي معظم يومي في البحث عن الطعام لعائلتي). إن النقص المزمن في المياه، بسبب الدمار الواسع الذي لحق بالبنية التحتية لضخ الآبار يساهم في تفاقم البؤس، "تصل المياه إلى منطقتنا مرة في الأسبوع، ونجد صعوبة في رفعها إلى الخزانات بسبب انقطاع الكهرباء. إن حرارة الصيف تؤدي إلى تفاقم الدمار، والحياة في الخيمة كالجحيم. لا نعرف ماذا نفعل، هل نبقى في الداخل أم نخرج. درجات الحرارة المرتفعة لا تُطاق. يعاني الأطفال من أمراض جلدية نتيجة الحرارة الزائدة والعرق وقلة الماء للاستحمام. وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن مرافق المياه والصرف الصحي لا تزال تتضرر بسبب القتال، ويقوم الكثير من الناس بجمع المياه من مصادر غير موثوقة في حاويات غير مناسبة، وهم يفتقرون إلى لوازم النظافة مثل الصابون، مما يساهم في ارتفاع مستويات الإسهال والأمراض الجلدية وتفشي التهاب الكبد الوبائي. إن نسبة كبيرة من سكان غزة يواجهون ظروفا تشبه المجاعة، وذلك في وقت تواصل فيه وكالات الإغاثة الدعوة للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى القطاع المدمر.
عن موقع حقوق الانسان خيام للنازحين في غزة: أكثر من 1.8 مليون شخص في قطاع غزة نزحوا من منازلهم منذ السابع من أكتوبر المنصرم، فيما يعيش أكثر من 60٪ منهم في 156 منشأة تابعة لـ"أونروا"، جلّها قد تعرض للقصف والدمار. تبرّع معنا لنوفّر خياماً مقاوِمة للأمطار مع خاصية العزل المائي الأرضي للعائلات الفلسطينية النازحة في مدارس مدينة رفح، جنوب قطاع غزة. تتكون كل خيمة من غرفتين اثنتين وتتسع لعائلة مكونة من 10 أشخاص كحدٍ أقصى. يمكنك أن تتبرع بالقيمة كاملة أو أن تساهم بما تقدر عليه.
عن الموسوعة الحرة نشأة غزة: العصر العباسي: شهد عام 750 نهاية الحكم الأموي في فلسطين ووصول العباسيين، وأصبحت غزة مركزًا لكتابة الشريعة الإسلامية. في عام 767، ولد محمد بن إدريس الشافعي في غزة وعاش طفولته المبكرة هناك، أسس الشافعي أحد أبرز مدارس الفقه في الإسلام السني، والذي سمي باسمه . في عام 796، دمرت المدينة خلال حرب أهلية بين القبائل العربية في المنطقة. ويبدو أن غزة تعافت بحلول القرن التاسع وفقًا للجغرافي الفارسي الإصطخري الذي كتب أن التجار أصبحوا أثرياء هناك "لأن هذا المكان كان سوقًا كبيرًا لشعب الحجاز " . ووصفها كاتب مسيحي في عام 867 بأنها "غنية بكل شيء". ومع ذلك، استسلم ميناء غزة أحيانًا للإهمال تحت الحكم العربي وتبع ذلك انحدار عام في التجارة بسبب الاقتتال الداخلي بين حكام فلسطين وقطاع الطرق البدو الذين عطلوا طرق التجارة البرية المؤدية إلى المدينة. الطولونيون والفاطميون: من عام 868 إلى 905 حكم الطولونيون غزة، وحوالي عام 909، بدأ نفوذ الفاطميين القادمين من مصر في النمو، مما أدى إلى انحدار بطيء للمدينة. تم إدخال البرتقال إلى المنطقة، قادمًا من الهند في عام 943. في عام 977، أبرم الفاطميون اتفاقية مع الأتراك السلاجقة، حيث سيسيطر الفاطميون على غزة والأراضي الواقعة جنوبها، بما في ذلك مصر . بحلول عام 985 م، أثناء الحكم الفاطمي، وصف الجغرافي العربي المقدسي غزة بأنها "مدينة كبيرة تقع على الطريق السريع إلى مصر على حدود الصحراء. يوجد هنا مسجد جميل، كما يمكن رؤية نصب تذكاري للخليفة عمر". كتب الشاعر العربي سليمان الغزي، الذي أصبح لاحقًا أسقفًا للمدينة، العديد من القصائد التي تتناول المصاعب التي عانى منها المسيحيون الفلسطينيون في عهد الخليفة الحاكم . ولد شاعر آخر، أبو إسحاق إبراهيم الغزي، في المدينة عام 1049. الفترة الصليبية / الأيوبية: انتزع الصليبيون السيطرة على غزة من الفاطميين في عام 1100. ووفقًا للمؤرخ ويليام الصوري، فقد وجد الصليبيون أنها غير مأهولة بالسكان وفي حالة خراب. وبسبب عدم تمكنه من إعادة تحصين قمة التل التي بنيت عليها غزة بالكامل، بسبب نقص الموارد، بنى الملك بلدوين الثالث قلعة صغيرة هناك في عام 1149. واستكمل الاستيلاء على غزة التطويق العسكري لمدينة عسقلان التي يسيطر عليها الفاطميون إلى الشمال. وبعد بناء القلعة، منحها بلدوين والمنطقة المحيطة بها لفرسان الهيكل . كما حول المسجد الكبير إلى كاتدرائية القديس يوحنا. في عام 1154، كتب الرحالة العربي الإدريسي أن غزة "مكتظة بالسكان اليوم وهي في أيدي الصليبيين". ويؤكد ويليام الصوري أنه في عام 1170، تم إقناع السكان المدنيين باحتلال المنطقة خارج القلعة وإنشاء تحصينات وبوابات ضعيفة تحيط بالمجتمع. في نفس العام، سحب الملك عموري الأول ملك القدس فرسان الهيكل في غزة لمساعدته ضد قوة أيوبية متمركزة في مصر بقيادة صلاح الدين في داروم القريبة . ومع ذلك، أفلت صلاح الدين من القوة الصليبية وهاجم غزة بدلاً من ذلك، ودمر المدينة المبنية خارج أسوار القلعة وقتل سكانها بعد رفض منحهم اللجوء في القلعة، التي يديرها مايلز أوف بلانسي في ذلك الوقت. بعد سبع سنوات، استعد فرسان الهيكل لدفاع آخر عن غزة ضد صلاح الدين، لكن هذه المرة سقطت قواته على عسقلان. في عام 1187، بعد استسلام عسقلان، استسلم فرسان الهيكل لغزة في مقابل إطلاق سراح سيدهم جيرارد من ريدفورت . ثم أمر صلاح الدين بتدمير تحصينات المدينة في عام 1191. وبعد عام، وبعد استعادة المدينة، أعاد ريتشارد قلب الأسد تحصين المدينة، لكن الجدران هُدمت نتيجة لمعاهدة الرملة التي تم الاتفاق عليها بعد أشهر في عام 1193. وفقًا للجغرافي أبو الفدا، كانت غزة مدينة متوسطة الحجم، تمتلك حدائق وشاطئًا بحريًا في أوائل القرن الثالث عشر. بنى الأيوبيون حي الشجاعية - أول امتداد لغزة خارج المدينة القديمة.
https://telegram.me/buratha