الأخبار

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في خطبة الجمعة :مئة وإثنان وأربعون مرشحا حصلوا على العدد (صفر ) من الأصوات !؟

2539 21:40:00 2009-02-28

قال سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في خطبة الجمعة أن هناك مئة وإثان واربعون مرشحا لم يحصلوا حتى على صوت واحد معلنا إستغرابه الشديد من هذه النتيجة اللا معقولة حيث كان في بغداد وحدها (59) مرشحا كانت عدد الأصوات المرشحة لهم ( صفر ) , وتساءل قائلا ( أليس لهؤلاء المرشحين من عائلة وأصدقاء وأقارب ينتخبونهم ) ؟ مضيفا الى أن هذه النتيجة تظهر أن هؤلاء المرشحين أنفسهم لم ينتخبوا أنفسهم رغم انفاقهم المبالغ الكبيرة من أجل الدعاية الأنتخابية وما الى ذلك من نفقات !!!

وقال سماحته إننا رغم إختفاء أسماء مليون ونصف من الناخبين وبكل ما يحمل هذا الأمر من تساؤلات قبلنا بالأمر الواقع وسلمنا بنزاهة الأنتخابات لأن غايتنا نجاح العملية السياسية برمتها دون النظر الى التفاصيل وكان هدفنا  المصلحة العامة التي نعمل من أجلها وليس المصالح الحزبية أو الفئوية الخاصة , ولكننا لاحظنا أن الكثير من الذين ذهبوا مع عوائلهم وانتخبوا قائمة معينة وبعد مارجعوا الى المركز الانتخابي مرة ثانية وجدوا أن لا أحد قد إنتخب تلك القائمة رغم أنهم صوتوا عليها بأنفسهم فما هو التفسير المنطقي لكل ما حصل .

وأضاف سماحته أن الأنسان يتحمل الظلم بحد معين وإذا ما إستمر فإنه سيتحول الى مرارة المناس المظلومين سيتحولون الى عالم آخر فليس من من المعقول السكوت الى ما لا نهاية . وأن كثيرا من الناس أعطوا وعودا وبدؤا يكتشفون الحقيقة مما خلق حالة من القلق في كثير من المناطق . 

  مطالبا في الوقت نفسه المفوضية العليا المستقلة ( تماما ) للأنتخابات بضرورة تقديم إيضاح حول هذا الموضوع لمعرفة الخلل وتشخيص الحالة التي أدت الى ذلك  .

وفيما يتعلق بالموازنة العامة لهذا العام فقد أشار الى مطالباته السابقة بضرورة توزيعها على المحافظات بشكل عادل ودستوري وتأجيل التصويت عليها الى ما بعد الأنتخابات حتى لا يقال أنها مزايدات إنتخابية ومعلنا في الوقت نفسه تحقق هذا الأمر بتوزيع الموازنة هذا العام حسب النسب السكانية للمحافظات ومشيرا في الوقت نفسه الى أن مخصصات البطاقة التموينية ستحول الى كل محافظة حسب حاجتها المقررة إضافة الى ميزانية الرعاية الأجتماعية ليتسنى للمواطن العراقي في كل محافظة متابعة ومراجعة الدوائر المختصة في محافظته عند حصول اي خلل وإن هناك الكثير من دوائر وزارة البلديات والأشغال ووزارة الصحة ووزارة الرياضة والشباب ووزارات أخرى سنعمل على تحويل صلاحياتها الى المحافظات . كما لم يخفي عدم الرضا عن السياسة الأقتصادية للعراق بجعل الشعب يعتمد على الرواتب المدفوعة له من قبل الدولة اعتمادا اساسيا حيث أن عشرات المليارات تدفع كرواتب فقط , فمن أين سيتم تأمينها في حالة الأقتصاد الغير مستقر عالميا داعيا الى فتح مجال الإستثمار ودعم هذا التوجه للنهوض بالواقع الأقتصادي ومواجهة الأزمات المالية التي تعصف بالعالم .

وطالب سماحته بزيادة المخصصات المالية لمحافظة النجف ومحافظة كربلاء وسامراء والكاظمية لأنها تستقبل الملايين من الزائرين سنويا مما يتطلب دعما ماليا أكبر من قبل الحكومة حتى تتمكن من تقديم الخدمات اللازمة لهذا العدد الكبير من الوافدين اليها من كل أنحاء العالم .

كما إستنكر بشدة زيادة رواتب المسؤولين والدرجات العليا معتبرا أنه ( عيب وكفر ) في الوقت الذي نتحدث فيه عن التقشف مع المواطن العراقي مذكرا بحديثه في مجلس النواب يوم الثلاثاء الماضي حول هذا الموضوع .

كما أشار سماحته الى دور مفوضية النزاهة وعملها الغير متوازن من خلال متابعتها لصغار الموظفين وتغاضيها عن الكبار من المختلسين للأموال الطائلة دون أي متابعة أو محاسبة قائلا ( إن محاسبة صغار الموظفين وغض النظر عن أصحاب الكروش المنتفخة ) أمر غير منطقي , مذكرا بمفردات البطاقة التموينية التي لم تصل في أي شهر من الأشهر كاملة إضافة الى المواد الغذائية الفاسدة .

وقال سماحته إننا نعمل على تأسيس حكومة مركزية وحكومات محلية قوية في المحافظات وليس أشخاصا أقوياء لأن الأشخاص يذهبون في كل حال من الأحوال , وأما دولة المؤسسات فانها باقية وقادرة على الأستمرار وخدمة المواطن .

وإستنكر سماحة الشيخ الصغير في خطبته حادث الأعتداء على النساء من شيعة أهل البيت ع في المدينة المنورة عندما ذهبن لزيارة أئمة البقيع ع وما ترتب عليه من أحداث أعمال لا إنسانية من قبل ما يسمى بـ ( هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) المعروفة بوحشيتها في التعامل مع الناس حيث يستعيذ حجاج بيت الحرام منهم ويتقون شرهم فقامت عناصر من هذه الهيئة بضرب النساء بصورة وحشية أدت الى استشهاد إمرأة وإسقاط أخرى فتدخل الرجال من ازواج النساء المعتدى عليهن لتتطور الأحداث ليسقط على أثرها تسعة شهداء .

وقد أشار سماحته الى الصراع بين الأجنحة السعودية من العائلة المالكة وخصوصا ما بين جناح الملك عبدالله وجناح الأمير سلطان مما يؤدي الى تحريك هؤلاء الذين يسمونهم علماء وهم غاية في الجهل لتحقيق أهداف معينة. 

 كما ثمن في الوقت نفسه مبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز في اجراء بعض الأصلاحات وإقالة عدد من المتشددين وتعيين أشخاص آخرين من الذين عرفوا بالحيادية والألفة مع الآخرين معتبرا أن ذلك تغيير ايجابي وحضاري لأن الأوطان لا تبنى بلغة طائفة أو لغة مجموع . ودعا في الوقت نفسه الى الأتعاظ بما حصل في العراق حيث سعى المتطرفون الأشرار بكل ما أوتوا من قوة لأشعال الفتنة الطائفية مما لم يؤدي الأ الى مزيد من القتل والدمار حتى كدنا نفقد الأمل بوجود وطن وقد كان لبعض الأجهزة السعودية ولعلماء التكفير الدور الأبرز في تأجيج الصراع الطائفي من خلال الفتاوى الضالة والأموال الطائلة وتجنيد الأنتحاريين .  

واهاب سماحته بالسلطات السعودية بتقوى الله في شعبهم واعرب عن اطمئنانه الى القيادة الحكيمة هناك أنها ستتجاوز الأزمة وإن مكة المكرمة والمدينة المنورة ليست ملكا للسعوديين وإنما هي لكل المسلمين في العالم فإن أي حدث هناك يتأثر به المسلمون سلبا كان أو إيجابا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الكوفي
2009-03-03
المجلس الاعلى قبل على نفسه كل الظلامات لاجل ان تسير العملية السياسية وتجرع سم المنافقين والاعلام الساقط وتجنب المواجهة مع الاخرين الذين يتلونون في كل ساعة بل وكل دقيقة ، البعض يفسر ذلك ضعف او هزيمة لكن حقيقة الامر ( ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ) هذا اذا كان الامر يتعلق بالمجلس بشكل مباشر ، اما اذا تعلق الامر بالمواطن المظلوم فعلى المجلس ان يقف بوجه كل المفسدين والمنافقين لرفع الحيف عنه وهذا واجب شرعي ووطني واخلاقي ، هذه مواقف الشيخ جلال منذ عرفناه لونه واحد وصوته واحد وهدفه واحد العراق
رياض البغدادي
2009-03-02
متى نعي الدرس ونفهم ( سياسة معاوية ) ففي الامس الذي كان قد حارب المليشات الخارجة عن القانون اليوم يتحالف معها !! في حين انه كسب اصوات الناس بسبب حربه تلك . ترى كيف سيعتذر لاولئك الناس الذين منحوه ثقتهم ؟ على كل حال .... الذي فزت به في هذه الانتخابات هو اني عرفت ( اني مؤمن ) لاني لم الدغ من الجحر مرتين . اللهم اللطف بالعراق ونجيه من المليشات الخارجة عن القانون , وكلمة اخيرة اقولها لاصحاب هذا التحالف هو المثل العراقي الذي يقول ( شخلف شعبان بقلب رمضان غير ....والحليم تكفيه الاشارة
محمد عبد الوهاب الدليمي ديالى - بعقوبه
2009-03-01
تحيه لشيخنا الكبير يامن تحمل جراح غيرك ويامن تاءن لوجع غيرك يانخلة الغيره ولسان الصدق وسيف الحق في مفوضية ديالى حصلواالائتلاف على خمسة مقاعد وتشير احصائية المفوضيه الى ان خمسة مقاعد ذهبت الى غير قائمه نتيجة عدم امكانيتها من كسب المقرر نتيجة تفرق القوائم وانفرادها بكيانات متعدده ولكن نريد التفاتكم الكريمه لمساعدتنا في لحلحة الموضوع لان رسل القوم وصلت وهي لم تبشر بخير كما علمتمونا بانكم جبل العطاء كما قال اميرالموءمنين ع مالي سوى قرعي لبابك حيلة فاذا رددت فاءي باب اقرع مد لنا يد العون حفظكم الله
محمد سلمان زاير
2009-03-01
اريد ان ابارك لموقع براثا لمناسبة الذكرى السنوية لافتتاحة خدمة لعراق الاحرار ونرجو لكم المزيد من التالق خدمة للدين والوطن اما بخصوص الانتخابات فحديثها طويل الا اني اقول رحم الله امرا عرف قدر نفسة
الانتفاضة الشيعية الثانية - انتفاضة البقيع
2009-03-01
الامن كان يحمي الذي صور النساء في البقيع http://www.youtube.com/watch?v=hSOQCDrpvuY
_
2009-03-01
الله يحفظك للمظلومين ياشريف يالموظح الامور للشعب .اسال لماذا لاتتراس انت المجلس الشعب متعطش لشخص وطني غيور لراسه البرلمان .مو وين ماكو حثاله من المجتمع.
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك