الأخبار

العراق يعلن مناقصة لانتشال السفن الغارقة في شط العرب والشركات الروسية تؤكد عزمها على المشاركة في المشروع

764 11:47:00 2009-03-01

تخطط السلطات العراقية لإعلان مناقصة لانتشال السفن الغارقة في مياه شط العرب هذه القناة المائية الضخمة التي تربط بين أكبر ميناء عراقي في البصرة مع مياه الخليج العربي، أفاد بذلك مدير الهيئة الإعلامية للمواني العراقية عبد الكريم البصري لوكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء مشيراً إلى أن العراق ليس بوسعه أن يحل مشكلة السفن الغارقة بنفسه وأنه بأمس حاجة إلى المساعدات من قبل الشركات الأجنبية بما فيها الشركات الروسية. تجدر الإشارة إلى أن مواني العراق كانت تُعتبر في ستينيات وسـبعينيات القرن الماضي من أكبر المواني  العالمية أمنا كما أن الملاحة كانت تشكل فرعا هاما بالنسبة لاقتصاد البلاد. إلا أن الحرب التي اندلعت بين العراق وإيران في عام 1980 والتي استمرت حتى سنة 1988 قد غيرت الأوضاع تغييرا جذريا حيث تعرضت للقصف، حسب قول البصري، عشرات من الناقلات العراقية والإيرانية والمراكب التجارية وكذلك السفن الأجنبية مما أدى إلى إغراق مئات آلاف أطنان من الحديد في قاع شط العرب مما يأتي خطرا للملاحة ويعيق الوصول إلى ميناء البصرة بل ويسبب تغيرات جذرية حتى في جغرافية النهر.

واستطرد البصري قائلا إن بعض السفن الغارقة يمكن تشبيهها بهضبة صغيرة حيث تبلغ مقاييسها أحيانا ما بين 20 و30 مترا ارتفاعا و150 مترا طولا مما يؤثر في جريان النهر وحتى يؤدي إلى ظهور جزر جديدة وسط مياه النهر. وأشار المسؤول إلى أنه من الضروري اليوم انتشــال من على قاع شط العرب حوالي 80 سفينة على الأقل تتجاوز وزن كلٍ منـها عشرة آلاف طن كما ليس في مقدور العراق أن يؤدي هذه المهمة بجهوده فقط. ويقول المسؤول إن أقصى حد لحمولة السفن المتوفرة لدى العراق هو مائة ألف طن ولذا فإن العراق في أمس حاجة إلى مشاركة الشـركات الأجنبية وبخاصة الروسية في المشروع المذكور.

وتجدر الإشارة إلى أن مؤسستي "الشركة الروسية للهندسة " و"راسفيرو" الروسيتيْن أجرتا فيما قبل الاجتياح الأميركي للعراق عمليات تفقدية لمياه شط العرب كما تمت بمشاركتهما صياغة خارطة جميع السـفن الغارقة في قاع النهر إلا أن الحرب التي شـنتها الولايات المتحدة ضد العراق في عام 2003 منعتهما من إكمال المشروع. وعن المناقصة المقبلة التي سـتشارك فيها "الشركة الروسية للهندسة" تحدث لمندوب إذاعتنا رئيس مجلس مدرائها سيرغي إيساكوف فقال إن مؤسسة "الشركة الروسية للهندسة" كانت عاملة في العراق منذ عام 1998 وكانت تعمل قبل الاجتياح الأميركي للبلاد في إطار برنامج "النفط مقابل الغذاء" الخاص بتوريد المواد الغذائية إلى البلاد. ولسبب أن الشركة تتخصص في عدة مجالات فإنها كانت تصدّر إلى العراق ما عدا مواد الغذاء شتى أنواع الأجهزة والمعدات والسيارات والأسمدة والمعدات الخاصة بمد الطرق كما شاركت بنشاط في مشاريع بناء البينية التحتية وسكك الحديد ومد الجسور والأنفاق وتشييد المواني في البلاد حيث كان يعود حوالي ربع جميع حجم التبادل التجاري بين البلدين وقتذاك إلى شركتنا بالذات.

وأضاف المسؤول الروسي قوله بأن شركته مصممة على مواصلة التعاون مع العراق ولكن في إطار اتفاقيات جديدة تقضي بتوصيل معدات خاصة للمحطات الكهربائية في العراق والقيام بتصليحها. وتنوي الشركة كذلك المشاركة في المناقصة المقبلة إذ أنها تعمل في مجال انتشـال السـفن الغارقة في العراق منذ عام 1998 بالتعاون مع شركة "سـيلماش" الروسية ومركز البحوث العملية التابع للأسطول البحري الحربي الروسي والذي يتولى بتطوير تكنولوجيات انتشال أجسام غارقة والذي سبق أن صُنعت بمشاركته أجهزة انتشال السـفن خصيصا لميناء البصرة كما تم بالتعاون معه اسـتطلاع مواقع السفن ومعرفة وزنها الدقيق. وأشار المسؤول إلى أن كافة المواني العراقية ليست مشـغولة إلا بنسبة 30 % من جميع قدراتها العملية وذلك لسبب وجود الأجسام الغارقة الضخمة في قاع نهر شط العرب.

وفي ختام حديثه أكّد رئيس مجلس مدراء مؤسسة "الشركة الروسية للهندسة" عزم شركته للمشاركة في هذه المناقصة وذلك أنها مهتمة في المشروع نفسه وأنها تنتظر عقد اتفاقيات جديدة خاصة به منذ 10 سنين. وتتعاون مؤسسة "الشركة الروسية للهندسة" إلى جانب العراق بنشاط مع كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت واليمن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك