وجد ما يقرب من 400 شخص ممن يسكنون في حي الأمل العشوائي، أنفسهم بلا مأوى بعد أن قامت بلدية كربلاء بتهديم منازلهم، بذريعة حاجتها للأرض التي شيد المواطنون مساكنهم عليها. وتقول المواطنة ساهرة محمد وهي تقف قريبا من خيمة نصبتها جمعية الهلال الأحمر لتكون بديلا عن منزلها المهدم، إن" إزالة ما بات يعرف بدور المتجاوزين بالطريقة التي تمت بها تتنافى ودور الدولة المفترض في حل مشاكل المواطنين". وتضيف ساهرة أن" البلدية قد استعادت أرضها بعد تهديم منازلنا. ولكن أين نذهب نحن؟ إن كان وجودنا ثقيلا في العراق فليفتحوا لنا الحدود لنذهب إلى أية دولة أخرى توفر لنا ملاذا نسكن فيه". وتتوزع في كربلاء العديد من الأحياء العشوائية التي شيدت على أرض تملكها الدولة، في صورة تعبر بجلاء عن أزمة السكن التي تعاني منها المحافظة. ويعتقد المسؤولون أن الأحياء العشوائية تصطدم بخطط الإعمار، لأن هذه الأحياء أقيمت على أراض خصصت أساسا لمشاريع خدمية. وتشير رئيسة لجنة النازحين والمهجرين في حكومة كربلاء المحلية بلقيس الشريفي، إلى وجود خطة "بتهديم كل أحياء التجاوز بعد منح ساكنيها مهلة محددة، وعلى المواطنين استغلال هذه المهلة". هذا وقد سارعت جمعية الهلال الأحمر لنصب الخيام لإيواء الأسر التي هدمت منازلها. ويقول المواطن صالح مهدي الفتلاوي إن "حل التهديم نجم عنه مشكلة أخرى، حيث نشأ حي من الخيام بدلا من حي الطين والصفيح الذي هدمته البلدية". يذكر أن معظم سكنة الأحياء العشوائية هم من النازحين من محافظات أخرى، وقد وعدت الحكومة المحلية السابقة في كربلاء بتوزيع قطع أراض سكنية لهم على أطراف المدينة، ولكن لم ينفذ هذا الوعد لحد الآن.
https://telegram.me/buratha