قال قائممقام قضاء سنجار التابع لمحافظة نينوى، انهم يكثفون جهودهم لمنع حصول خروقات أمنية مع استمرار نشاط المجموعات المسلحة في المحافظة، مشيرا الى بدء الخطوات الاولى لتنفيذ المقترح الامريكي الخاص بنشر قوات مشتركة بين حكومة الاقليم والحكومة العراقية والقوات الامريكية في المناطق المتنازع عليها ومنها سنجار (110 كلم شمال غرب الموصل).وقال دخيل قاسم حسون ان “الاجهزة الامنية في القضاء تواصل اتخاذ اجراءات امنية مشددة عبر زيادة تدابير الحماية والتفتيش وتتبع نشاط الارهابيين لمنع وقوع هجمات في المنطقة التي تتعرض لتهديدات كبيرة بسبب قربها من الحدود السورية ومن مناطق انتشار عدد من المجموعات المسلحة غربي نينوى”، لافتا الى نجاحهم في “اعتقال شبكة كبيرة للجماعات المسلحة كانت تخطط لتنفيذ هجمات”.واضاف حسون “ان طلائع قوات أمريكية وصلت الى مناطق في القضاء لتنتشر الى جانب القوات العراقية وقوات البيشمركة لحمايتها”، مبينا ان “عدد القوات ونقاط انتشارها وواجباتها تم الاتفاق عليه بين الجهات الثلاثة”.وكان انفجار شاحنة مفخخة يقودها ارهابي انتحاري في قرية وردك شرقي نينوى التي يسكنها مكون الكاكائية في ساعة متأخرة من الليلة الماضية أوقع 34 شهيدا 30 جريحا، وكانت ناحية سنوني شمالي قضاء سنجار التي يسكنها الايزيدية قد شهدت انفجار سيارة مفخخة في 29 آب اغسطس الماضي أوقعت ستة شهداء و23 جريحا، فيما ادى هجوم نفذ عبر تفجير انتحاري مزدوج في مقهى وسط سنجار في 13 من الشهر ذاته الى استشهاد 23 شخصا وجرح 30 آخرين، فيما سجلت محافظة نينوى كاعنف محافظة في البلاد خلال الشهرين الماضيين مع تعرض مناطق يسكنها الاقليات الى سلسلة هجمات اوقعت أكثر من 156 شهيدا.وأشار حسون الى ان “المقترح الامريكي لنشر قوات مشتركة في المناطق المتنازع عليها التي تسكنها أقليات دينية والتي تتعرض لهجمات كبيرة لن يحل المشكلة الأمنية بشكل كامل في تلك المناطق لكنه سيساعد على تعزيز الأمن فيها بشكل نسبي وزيادة اطمئنان الأهالي الذين يشعرون انهم مستهدفون بشكل دائم”.ونفى حسون نشر اية قوات عراقية جديدة على الحدود مع سوريا في المناطق الادارية التابعة للقضاء، لافتا الى ان “التغييرات المحدودة في هيكل القيادة الامنية التي حصلت مؤخرا لن تحل المشكلة خاصة مع وجود خروقات في تلك الاجهزة وضخامة مسؤولية الفرقة الثالثة المشرفة على منطقة واسعة، ووجود مشاكل سياسية وادارية في محافظة نينوى تحتاج الى جهد واهتمام حكومي أكبر”.وكان قائممقام سنجار قد حذر في تصريحات سابقة من تصاعد نشاط الجماعات الارهابية المسلحة في نينوى، وقال لوكالة (اصوات العراق) “تردنا معلومات عن تزايد نشاط الجماعات المسلحة في بعض المناطق المتاخمة للحدود السورية وهو أمر يدعو الى القلق والتحرك السريع”، مشيرا الى ان “هناك مناطق تحيط بسنجار اصبحت بشكل أو بآخر خاضعة لجماعات تكفيرية مسلحة، ويتم التخطيط منها للهجوم على مناطق انتشار الاقليات”.وكانت سلسلة هجمات كبيرة استهدفت مناطق انتشار الاقليات بمحافظة نينوى خلال الشهرين الماضيين اوقعت أكثر من 156 قتيلا ومئات الجرحى، وهو ما دفع الى اتخاذ اجراءات أمنية في عموم مناطق المحافظة وسط استمرار التهديدات التي تطلقها جماعات مسلحة بشن هجمات انتحارية في شهر رمضان.وأقام سكان عشرات القرى والمجمعات السكنية وبعض البلدات في المناطق المتنازع عليها بين حكومة اقليم كردستان والحكومة العراقية وخاصة تلك التي تسكنها اقليات دينية وقومية، سواتر حولها لمنع دخول العجلات المفخخة اليها وتسهيل حمايتها، وذلك بابقاء منفذ او أثنين فقط لدخول السيارات وخروجها. فيما نظم سكان بعض القرى مجموعات خاصة من أبناء مناطقهم لحمايتها ومنع دخول الغرباء اليها.
https://telegram.me/buratha
