الأخبار

مسؤول عراقي يكشف تستر مكتب رئيس الوزراء على قضية فساد كبيرة في الملحقية التجارية في روما

2205 22:59:00 2010-02-26

موقع الوسط

كشف الدكتور فوزي حمزة المستشار التجاري العراقي في روما، عن قضايا فساد مالي بملايين الدولارات كانت تجري ولا تزال بين وزارة التجارة والملحقية التجارية.

الدكتور فوزي حمزة يذكر في رسالة وجهها الى السيد رئيس الوزراء عن تفاصيل عملية الفساد وإطلاع مكتبه على وثائقها، في زيارة قام بها الى بغداد بناءاً على طلب المكتب. وبينما كان السيد المستشار التجاري يطالب بتحويل القضية الى القضاء لمنع عملية الفساد هذه، فان مسؤولي مكتب رئيس الوزراء طلبوا منه غلق الملف، وهو ما رفضه بشدة متمسكاً بضرورة معالجة قضايا الفساد المالي والحفاظ على المال العام.

الدكتور فوزي حمزة تعرض بعد ذلك الى مضايقات وصلت حد التهديد لحمله على التراجع عن موقفه، وحين أصر على كشف المفسدين، تعرض الى محاولة إغتيال فاشلة في روما، ونقل الى المستشفى حيث قضى ثلاثة أشهر تحت العلاج. وقد اضطر نتيجة ذلك الى ترك العمل كمستشار تجاري في روما، ومغادرتها الى لندن حيث يقيم الآن.

الدكتور حمزة من الشخصيات المعروفة بتاريخها ونشاطها المعارض لنظام صدام، حيث قامت الحكومة الفرنسية باعتقاله وتسليمه الى النظام في 17 شباط 1986، في قضية تسببت باحراج الحكومة الفرنسية، ومن ثم مجيئ جاك شيراك وتشكيله حكومة جديدة

الوسط ينشر نص الرسالة التي بعثها مؤخراً الى السيد رئيس الوزراء، وفيها يتحدث عن تفاصيل ما جرى من فساد مالي:

بسمه تعالى

نتوجه بالسؤال الى السيد رئيس الوزراء نوري المالكي بشأن قضية الفساد المالي في الملحقية التجارية في روما.

السلام عليكم و رحمة الله و بر كاته

تحية طيبة .. و بعد

بناءاً على ما جاء في الكتاب الموجه الى الملحقية التجارية في روما من مكتب رئيس الوزراء المرقم م.ر.ن /س/99/723 يؤكد اطلاع دولتكم على الشكوى المقدمة من قبلنا وملف عملية الفساد المالي في الملحقية الذي يشتمل على كافة المستندات و الوثائق المصرفية القاطعة الدلالة و الحجية بخصوص تحويل المال العام من قبل الجهات المختصة في وزارة التجارة المقدرة بملايين الدولارات الى الحساب المصرفي الشخصي لأحد موظفي الملحقية وذلك بعلم وموافقة السيد معالي وزير التجارة السابق الدكتور عبد الفلاح السوداني علماً ان تحويل المال العام للحساب الشخصي يعد إجراء غير قانوني يتحمل مسؤوليته السيد الوزير المذكور الذي قام بعملية التبرير مؤكداً نفي وجود أي فساد مالي في الملحقية و هو أمر غير مقبول و يثير الاستغراب بناءاً على الكتاب الموجه من قبله ذي العدد 24 في 11/2/2009 المثبت في طي الملف المذكور اعلاه.

و في سياق ما تقدم ذي صلة بان تحويل المال العام بقي مستمراُ من قبل الجهات المختصة في وزارة التجارة بالحساب المصرفي الشخصي للسيدة المذكورة في ظل اشراف و ادارة السيد وزير التجارة وكالة الدكتور صفاء الدين الصافي حيث قد أعلمنا السيد الوزير المذكور بضرورة اتخاذ اجراءات تتناسب و حجم الفساد المالي الموجود في الملحقية و معالجة الموضوع من أجل ان لا يتكرر الخطأ القانوني لتفادي أي خطوة غير قانونية مستقبلاً لا سيما في سياق إجراء مالي من شأنه أن يثير الشكوك في هذا الاطار و يصار الى تكبيد الدولة ملايين الدولارات علماً ان كل الكتب التي تم مخاطبة السيد الوزير الصافي بشأنها مثبتة في طي الملف اعلاه.

و من نافلة القول أن نشير الى دعوة أستضافة مكتب رئيس الوزراء من اجل الحضور الى بغداد بشأن القضية. حيث حصل اللقاء وقدمت نسخة مصورة ثانيةً من الملف من قبلنا الى السادة اعضاء المكتب المعنيين به و قد أسفرت النتائج بعد التداول على رغبة السادة أعضاء المكتب بغلق الملف و حسمه أما من طرفنا كان التأكيد على أتخاذ اجراءات في مسألة غلق الحساب المصرفي الشخصي للسيدة المذكورة و فتح تحقيق غرضه إعادة الاموال و استرجاعها و محاسبة المقصرين و المفسدين في وزارة التجارة و إحالتهم الى القضاء من خلال توصيات ترفع الى السيد رئيس الوزراء ة و بالتالي لم نلمس الجدية في التعامل مع حجم الفساد و طبيعته و من المؤسف أن طريقة التعامل معي كانت غير مقبولة و تثير الاستغراب من قبل أعضاء المكتب لأنها خارج أصول اللياقة المتعارف عليها.

ومن كل الاعتبارات المتقدمة حسب ترتيب الجدول الزمني المتعلق بالحيثيات وجدنا ذلك قد انعكس بشكل سلبي على الوزيرين المذكورين وكذلك على مكتب رئيس الوزراء في اتخاذ اجراءات ظالمة ومجحفة بحقي لا مبرر لها و من دون وجه حق علماً قد تعرضت الى عملية تهديد و كذلك مضايقة شديدة من قبل الجهات المختصة في وزارة التجارة و على أثر ذلك تركت العمل في الملحقية في ظل دولة القانون عائداُ الى المنفى الاختياري.

من هنا أود معرفة رأي دولتكم في هذه القضية و هل تم اتخاذ اي اجراءات قانونية بهذا الصدد و بوجه خاص في مسألة غلق الحساب المصرفي الشخصي للسيدة المذكورة حيث يعتبر حائلاً دون اي ممارسات من هذا القبيل و ما يترتب على ذلك من إيقاف تحوبل المال العام واعادة و استرجاع الاموال التي تقدر بملايين الدولارات و ذلك بهدف حماية المال العام من المفسدين و الطامعين و العابثين في وزارة التجارة و احالتهم الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل رحمة و رأفة بقوت الايتام و الارامل و الفقراء من أبناء عراقنا الجريح هذا متمنيا في مثل هذا اليوم الذي اقدمت السلطات الفرنسية تسليمي الى النظام الفاشي في العراق والذي نلت بذلك شرف الجهاد من اجل اعادة الاسلام الى الحياة ضد اعتى نظام عرفه العصر الحديث في الظلم و القتل و الدكتاتورية و الاستبداد و أكثر الانظمة العربية معاداةً للاسلام و المسلمين من ان نكون جميعاً جنوداً أوفياء للاسلام العظيم خدمة للعراق و عزة و رفاهية لشعبنا العزيز .

المستشار التجاري د. فوزي حمزة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي هج من البعثيه وظلام اليوم
2010-02-27
بعض الاخوه يقولون وبكل ثقه ان ابو اسراء لاعلم به بهذه التصرفات من اين اتتك هذه الثقه يااخي يعني ابو اسراء يدري لو ميدري بوزير التجاره مو هو الي طلعه من السجن ولو ميدري بوزير الكهرباء وبالفساد البيه وهو وياهم بنفس الماعون ياكلون ياخي هذا يسموه ضحك على الذقون لو انته مخشم نفسك شويه اتقو الله وخلوه بين عيونكم موبكرى مسؤل انته وغيرك عن هذا الدفاع الاعمى
حسيني من الطراز الاول
2010-02-27
الذين يخونون المذهب فكيف لايتسترون على الفساد بملايين بل بعشرات الملايين من الدولارات وشكرا
السيد حيدر الحبوبي
2010-02-27
السلام عليكم الفساد الاداري افة قاسيه تميت الضمائر و تاكل الاخضر واليابس لكن بوجود الشرفاء من امثال الدكتور فوزي حمزه ومن يتكاتف معه من اخوانه المخلصين ومن خلال ارتفاع اصواتهم اليوم من تشخيص الفاسدين اعتبرها صرخة بداية بناء تاريخ عهد العراق الجديد وتحديد الصواب من بناء ثقافة الانسان العراقي المميز بمتابة حقوقه المهدوره
زهراء محمد
2010-02-27
لم اتصور ان العراق دولة غنية الى درجة الجنون؟؟!حتى رايته بام عيني في لندن وغير لندن؟؟!!حيث البذخ والصرف الى مالانهاية؟! لوهناك ضمير لتقسيم ارباح النفط لما كان هناك فقيرا واحد في العراق هنا تنطرح الاسئلة ليش ماتعطوا اصحاب الحق حقوقهم؟؟ الفقراء والايتام واهالي الشهداء ،والمفصولي في زمن الطاغية والمعوقين ،امهات الشهداء والارامل لهذه اللحظة لم يستلموا ولافلس احمر؟!لكن جماعة الفايف استار،لهم مؤتمرات هنا وهناك او من غير وجع كلب؟!وخلي عيون الايتام تنتظر وتتحسر على اللقمة اوللبحث عن دواء لعلاج مرضاهم؟
جلال الفواز
2010-02-27
كلي ثقة واطمئنان ان السيد ابو اسراء لاعلم له بالموضوع ,اعتقد ان كل من عرف الاستاذ نوري المالكي يعلم يقينا انه اكبر من هكذا مواضيع وليس من السذاجة ان يجازف الرجل بكل تاريخه الشخصي والسياسي والادبي بل والاهم تاريخه الديني ويكون هو من يتحمل قضية اصغر منه بكثير ,بالنتيجة ان السيد المالكي ستكون له بصمة بالنهاية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك