الأخبار

زلماي خليل زاد يقترح بتقاسم السلطة بين المالكي وعلاوي واقتراحه يثير ردود افعال مختلفة

1257 22:32:00 2010-04-10

اثار اقتراح مقال لزلماي خليل زاد السفير السابق للولايات المتحدة في افغانستان والعراق ومندوب واشنطن في الامم المتحدة، الذي دعا فيه واشنطن الى حث كتلتي نوري المالكي واياد علاوي، على العمل سوية وتقاسم السلطة وفق اي صيغة ممكنة مقترحا تقسيما زمنيا لرئاسة الوزراء بينهما، حفيظة كلا من قياديي العراقية ودولة القانون على السواء.

وقال المتحدث باسم ائتلاف العراقية حيدر الملا، أن مقترح السفير السابق للولايات المتحدة في العراق زلماي خليل زاد حول تقاسم رئاسة الوزراء بين اياد علاوي ونوري المالكي مقترح سياسي، لكنه أشار إلى أنه يصطدم بعقبة الدستور الذي يمنع ذلك.

وأضاف الملا أن "هذه المسألة لا تعدو كونها اكثر من مقترح، لكن الآلية بحاجة إلى تعديل دستوري إذا اردنا أن نطبقها، والتعديل الدستوري يمر عبر مجموعة من الآليات لانستطيع أن نتخيل تفعيل هذا المقترح بدون أن يكون هنالك تعديل دستوري"، موضحاً أنه "يمكن أن يكون هنالك قرار سياسي بخصوص هذه المسألة، لكن هذا القرار السياسي لا يمكن أن يفعل الدستور"، معربا عن اعتقاده أن "هذا ممكن أن يكون في المستقبل لكن في الظرف الحالي آليات تعديل الدستور في العراق معقدة جدا".

ودعا القيادي في ائتلاف دولة القانون عدنان السراج السفير الاميركي السابق زلماي خليل زاد الى عدم "التدخل" بالِشأن الداخلي العراقي، لعدم وجود اتصال رسمي له، مبينا ان الحلول الترقيعية ستدخل البلد في دوامة افتراضية وستخلق وضعا سياسيا ضعيفا.

وقال السراج، الذي يرأس المعهد العراقي للتنمية "انصح السيد زلماي خليل زاد ان لا يتدخل بالِشأن الداخلي العراقي لأنه لم يعد له اي اتصال رسمي او غير رسمي وهذا الامر يقرره العراقيون"، معتقدا ان "هذه الحلول الترقيعية التي اقترحها زلماي بتقسيم السلطة زمنيا ستدخل البلد في دوامة افتراضية وستخلق وضعا سياسيا ضعيفا"، لافتاً الى ان "البعض يقدم اقتراحات من اجل ان تبقى حالة التوازن ضعيفة وموجودة في الوضع السياسي العراقي مما لا يجعل لاي تقدم فيه قيمة بالنسبة للوضع الجديد".

وقال خليل زاد في مقال نشرته صحيفة صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية امس، ان الانتخابات العامة الثالثة في العراق مثلت اختبارا حقيقيا لمعرفة توجه العراقيين ان كانوا سيتبنون الطائفية ام انهم سينبذونها.

وبحسب زاد اظهرت النتائج ان العراقيين ابتعدوا عن الطائفية لصالح السياسات الموجهة والبرامج الايديولوجية. وفيما يُعدُ هذا امرا ايجابيا جدا، فان السؤال الان، برأي زاد، هو: هل يتمكن العراقيون من ادامة هذا التوجه والبناء عليه؟ ان ذلك يعتمد على تشكيل حكومة اقل طائفية في الاسابيع والاشهر القادمة.

وقال ان ضعف تأثير الهوية الطائفية على خيارات الناخب قد تم البرهنة عليها بحقيقة ان الكتل السياسية التي عَرفتْ نفسها بانها وطنية علمانية غير طائفية قد ازدادت حصتها من المقاعد الانتخابية من اقل من 30 مقعدا من مجموع مقاعد البرلمان السابق البالغة 275 مقعد الى 180 مقعدا من مقاعد البرلمان الجديد البالغة 325 مقعدا.

وقد حصل تحالف العراقية بزعامة علاوي على معظم الأصواتِ العربيةِ السنية لكنه تمكن من اجتذاب عدد مهم من اصوات الشيعة العرب. وكانت كتلة العراقية قد ربحت 25 مقعدا فقط عام 2005، عندما ذهبت أكثر الأصوات العربية السنيّة لصالح جبهة التوافق ذات الصبغة الطائفية. وبذا يتضح ان الاتجاه العام اقل طائفية الان. وتظهر نتائج الإنتخابات تطوراً من السياسة ذات الهوية المقيدة طائفيا إلى ديمقراطية مؤسسة على قضية. وفي عام 2005 صوّت العراقيون لطوائفهم لانهم شعروا انهم مهددون وبحثوا عن الامان عبرسياسة الهوية . لكنهم الان صوتوا ناشدين حياة افضل.

وتُعَد النتائج بحسب ادعاء خليل زاد "ضربة لايران التي سعت لتوطيد نظام طائفي في بغداد واثارة العداوة بين الشيعة والسنة لمنع العراق من إعاقة الطموحات الإيرانية للهيمنة الإقليمية". ويقول زاد إنّ النتائج "تمثل ايضا ضربة للدول العربية الإستبدادية التي تَحذر العراق الديمقراطي"، مضيفاً ان العراق لا يزال داخل منطقة الخطر، وعلى الولايات المتحدة أنْ لاتترك البلاد تواجه الاضطراب الذي لامفر منه "والتدخلِ الإقليمي الخبيث". فالأطراف الطائفية، بالرغم من أنها ضعيفة، لكن لَها حضورا مهم وستعود لتاكيد نفسها ثانية. والامر الاكثر اهمية هو انه لم يتضح بعد ان كان الساسة العراقيون المنتخبون - وخصوصا علاوي والمالكي - سيتحركون سريعا لتَشكيل حكومة أقل طائفية وقادرة على تَسلم زمام الأمنِ وان تكون هناك مصالحة وتنمية إقتصادية اكثر.

ويحذر السفير السابق بالقول ان عملية تشكيل الحكومة ان لم يحسن التعامل معها قد تحيي القوى الطائفية. ويعدد مجموعة من المخاطر في هذا الاطار. منها ان اطالة المفاوضات يمكن ان تؤدي الى حالة انهيارعندما لايتمكن احد من تشكيل تحالف ذي اغلبية في البرلمان. والسرعة مهمة هنا لمنع فراغ سياسي يوجد الحيرة والقلق في الشارع. وحقيقة أنّ المسؤولين الحكوميين مشغولون بالمساومة السياسية والمسؤولين الكبار يناضلون من أجل حماية مناصبهم، يمكن ان تجعل من اعمال العنف امرا مؤثرا. هذا العنف يمكن ان يقع ليس من الارهابيين لوحدهم ولكن من الاطراف السياسية التي تريد تقوية مواقعها في المفاوضات.

وثاني المخاطر ان الزعماء العراقيين قد يقعون فريسة الاغراء للحكم عبر ائتلافات ضيقة وغير مستقرة من الائتلافات الطائفية الاصغر والموجودة في البلد بكثرة. اي ان يكون هناك ائتلاف سني كردي برئاسة علاوي او تحالف شيعي كردي برئاسة المالكي، "وبهذا ستكون الحكومة تحت رحمة الاطراف الاصغر والاكثر طائفية" حسب المقال.

ويضيف خليل زاد "من جهتها تدفع ايران المالكي والطالباني وعادل عبد المهدي لتشكيل الحكومة. وسيقوض النجاح الايراني فرص نجاح الديمقراطية على المدى الطويل في العراق".

ويتابع ان ادارة اوباما عليها ان لاتتراجع ولاتستريح وتسمح لايران واطراف طائفية بتقرير مستقبل العراق السياسي. والرئيس اوباما بحاجة لارسال رسالة مفادها ان العراق للعراقيين وليس للملالي في طهران او لبدائلهم من العراقيين.

وللوصول الى هذه النهاية فان على الولايات المتحدة ان تتبنى مقاربة قوية وتشجع ائتلافات علاوي والمالكي والاكراد لتشكيل ائتلاف كبير وذلك لمنع الخطوات التي قد تقود المالكي للقبول بالمقترحات الايرانية، على حد تعبير خليل زاد الذي يقول ان رغبة ايران لتجنب ان يكون المالكي او علاوي رئيسا للوزراء يجب توظيفها لحثهما على الاتفاق. لعامين فيما يكون الاخر نائبا له" خلال تلك الفترة.

ويختم خليل زاد مقاله بالقول ان هناك "تشابها كبيرا بين برنامجي علاوي والمالكي. ان تسهيل ظهور مثل هذا التحالف سيكون صعبا على افتراض اشتراك الشخصيتين، لكنه مهم جدا لنجاح العراق ذلك ان نتيجة الصراع الحالي في العراق قد ترجح كفة ميزان القوة في المنطقة كلها".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
osama
2010-07-13
اخواني خلي نقرة تحليل زادة ابصورة ذكية او بدون غلط على احد او انتبهو زين للمفردات او كافي كل منضوج من احد انكلة عميل او افغاني مو صارنة من 2003 احنة نتعذب بالقتل ولادمار ليش نطي بالعراق او منطي ابايران مع العلم انو التجنيد من ايران هذا حجي عشائر البصرة والحلة او الناصرية هل العشائر تلبس الباس الطائفي؟ المهم سالو احد رئاسة الوزراء الاوربين كلولة اشعجب حكوتك قوية وغير فاسدة؟ اجاب لاني امتلك معارضة قوية تنضر الى اخطاء الوزراء. ليش هذا الالتفاف على الحقيقة من نحنو لنضهر اخطاء تفكير الخبير زادة شكرا.
جمال ملاقره‌
2010-04-11
عمي زلماي هذا خبير في شأن قبائل پشتون، هزارا، أوزبك وطاجيك ولا يفتهم بالشأن العراقي . لذا أنا أقترح على القوائم الفائزة أن يتفقوا بينهم على توزيع المناصب کما إتفقوا سابقآ على توزيع عقود وزارة التجارة ووکلوا الشعب العراقي الرز المعفن والشاي المخلوط بالتبن الملون والدهن المخلوظ مع مخلفات مذابح دول المعدومة مثل نيپال، منغوليا، هندستان...إلخ. نحن أحسننا في إختيار أکبر حرامية العصر فعليهم أن لا يخيبوا أمالنا، نرجوهم أن لا يقصروا في تفننهم في النهب والسلب ومنح الإمتيازات لهم ولعوائلم الشريفة للغاية.
بهاء حسين
2010-04-11
خليل زاد اصله افغاني وهابي من حركه طالبان لذلك نشاهدة ينظر الى العراق نظرة طائفيه حاقدة وهذا اقتراحه يخدم اعداء العراق
john
2010-04-11
I think it is very good to listen to our friends especially that they founded the democracy here in iraq.
عباس
2010-04-11
يم حسين جنا بواحد صرنا اثنبن يعني المالكي و علاوي هو واحد هالله هالله احسن شي خل تصير ولايات علاوي على ولايه الموصل و الملكي على ولايه بغداد واحنا المكاريد على ولايه البصره بس يفكون ياخه منا عمي وين الحكم الذاتي لو الفدراليه خل تخلصنا من هالصراعات
alahmadi
2010-04-11
هذا الحل من الحلول الجاهزة عند الامريكان فعتدما تحصل ازمة ياتوك به، ولعله يعالج بعض الامور لكن ليس كلها , وهتا يبرز موضوع من يستلم اولا ؟ ومن يثق بان الاول سيسلم للثاني ؟ وربما بعد نهاية السنتين الاولى يدعو رئيس الوزراء الى انتخابات مبكرة ويحرم الثاني وهلم جرا .
عراقي
2010-04-11
تلاكى الشوك و الخنفاش كله مرحبه بدنفاش كلمن يشتغل لجيبه محد داير بال للشعب اما اصوات الشعب المغفل سيحولوها الى دولارات تملئ جيوبهم الكهرباء هالايام تراجع ترجعا هائلا اما شهداء التفجيرات لا احد يذكرهم وكل الاخبار شكال الكرسي و شحجى المقعد والله ان حسابه شديد يوم تقول جهنم هل من مزيد اربع سنوات الكهرباء على حاله و مواد البطاقه التموينيه تقلصت و ماكو اي تعيينات للعاطلين فقط زياده رواتب اهل الكروش اما الشعب فعليه ربط الاحزمه ان يتقشف و يروح فدوه للقيادات المبجله
army
2010-04-11
حبة ليك وحبة ليه!!!!!! لم استوعب بعد كيف تعتمد الولايات المتحدة على سفير كخليل زاد ؟بل اتعجب.. لكن عجبي يتبدد عندما اعرف ان في المفاوضات والسياسة يجب ان يجلس الاسد والثعلب والخروف والحمار على طاولة المفاوضات. ولن يكون عندي شك من ان الاخير يمثل معالي السفير خليل زاد .
هيثم التوريج
2010-04-11
بسمه تعالى هذا الرخيص زلماي خليل زاد علية ان يوصلح بلدة افغانستان وان لايكون عميل الى امريكة هذا الطائفي الظال يقصد في كلامة المجلس الاعلى ونقول لة تخسئ انت واسيادك انتم توريدن شبئ والله يوريد شيئ والله سينصر المؤمنين
Iraqi
2010-04-11
Mr. Ambassador, Please stay out of this. This is an internal Iraqi issue and you should not interfere
العراقي
2010-04-11
يمتة الفرج ياربي
العراقي
2010-04-11
يعني حكومة بالتقسيط.مثل لعبة الدومينو -داس الك وداس الي.بس العتب مو على زلماي العتب على السياسيين العراقيين .وصلوا الى حلقة مفقودة ومديعرفون شيسوون وداخوا ودوخوا الشعب المسكين وياهم.الشعب الي عليه سواه وانتخب وبأصعب الظروف الامنية .واتحدى الارهاب بكل بطولة .بس وين دور السياسيين .ينتظرون الامم المتحدة تشكل الحكومة مثل ماعودونة.
sim
2010-04-11
ووزارة التجارة كل ست اشهر بين فلاح السوداني وحازم الشعلان ومثل حكم بني امية امير لا يمل من الرقاعة يوقع رقعة كل ساعة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك