التقارير

هل الأمريكيون  في النهاية مستعدون لحزب ثالث ؟!

1795 2022-08-14

فهد الجبوري ||

 

تحت هذا العنوان كتب وليام غالستون مقالة في معهد بروكينغز Brookings Institute  الجمعه تناولت نتائج استطلاعات الرأي التي أجرتها عدة مؤسسات أمريكية حول تدني شعبية الحزبين الموجودين في الولايات المتحدة  وهما الجمهوري والديمقراطي ، واللذين سيطرا على الساحة السياسية الأمريكية لفترات طويلة ، واستعداد اعداد كبيرة من الأمريكيين لوجود حزب ثالث أو أكثر من حزب يتبنى افكارهم ومتبنياتهم ..

ويبدأ الكاتب مقالته بطرح السؤال التالي : هل أن الأمريكيين في النهاية مستعدون لحزب ثالث ؟ ويقول " أن أندور يانغ ، المرشح الرئاسي الديمقراطي السابق ، وكريستين تود ويتمان ، الحاكمة الجمهورية السابقة لولاية نيو جرسي ، يعتقدون ذلك بقوة . وقد أسسا للتو حزبا جديدا اطلقا عليه إسم " الى الامام "  ولديهما طموحا معلن في تعزيز سياسات معتدلة وتقديم مرشحين اكثر اعتدالا .

ويقول " لديهما بعض الأدلة التي تدعم طموحاتهما . فقد ذكر استطلاع جديد أجراه مركز بيو البحثي أن نسبة الناخبين الذين لديهم وجهة نظر غير مؤيدة لكلا الحزبين قد ارتفعت من ٦٪ في عام ١٩٩٤ الى ٢٧٪ اليوم "

وجاء في الاستطلاع " أن نسبة ٣٨٪ يؤيدون بقوة وجود احزاب سياسية اكثر للاختيار منها في هذا البلد ، وهو الرقم الذي يشمل ٤٨٪ من المستقلين ، و٣٨٪ من الديمقراطيين ، و ٢١٪من الجمهوريين . "

ويقول الكاتب " أن نتائج هذا الاستطلاع الأخير هي واحدة من عدة استطلاعات جرت في الولايات المتحدة . الديمقراطيون والمستقلون اكثر من الجمهوريين  في التعبير عن عدم قناعتهم بالنظام الحزبي الحالي . وبعض الاستطلاعات توحي بأن هناك انفتاحا اكثر على حزب جديد بين الناخبين الذين أكملوا دراساتهم الجامعية ، وبنسبة اكبر من الناخبين الذين لم يكملوا مرحلة الجامعة .

وكان استطلاع لمؤسسة غالوب Gallup نشر في العام الماضي قد توصل الى نفس النتائج . في عام ٢٠٠٣ ، ٥٦٪ من الناخبين كانوا يعتقدون أن الحزبين الموجودين قد أديا عملا مناسبا في تمثيل الشعب الأمريكي ، ولكن في عام ٢٠٢١ ، تقلصت تلك النسبة لتصل الى ٣٣٪ ، فيما ارتفعت نسبة الذين يرون أهمية وجود حزب رئيسي ثالث من ٤٠٪ الى ٦٢٪ .

ولكن استطلاع حديث مشترك بين صحيفة يو اس تودي وسفولك USA Today/Suffolk قد أضاف تنقيحا مهما لنتائج مؤسسة غالوب . عندما سئل الذين استطلعت آراؤهم هل أن الحزبين الحاليين يمثلان على نحو مناسب وجهات نظر الأمريكيين ، فقط ٢٥٪ قالوا أن الحزبين جيدان بما فيه الكفاية ، و ٢٦٪ قالوا أن حزبا ثالثا أمر ضروري . ولكن ٣٤٪ قالوا ان البلاد بحاجة الى احزاب جديدة متعددة لتمثيل وجهات نظر الأمريكيين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك