بقلم محمد دعيبل كاتب واعلامي
تمهيد"(ما خرجت أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهي عن المنكر)هذه هي رسالة الثورة الحسينية الكبرى التي اوضح قائدها العظيم الامام الحسين "ع" الهدف الرئيس من اجل القيام بهذه الثورة المباركة والتي امتازت بحق بعدة مزايا مقارنة بالثورات الاخرى التي حصلت في تاريخ البشرية عبر التاريخ سواء كانت ذات طابع ديني ام سياسي ام ثقافي ام غير ذلك من اهداف حددتها المرحلة التاريخية انذاك او تحددها فيما بعد ، الا انه حقا نقول ان كل الثورات التي سبقت ثورة الحسين "ع" في تاريخ الشعوب كانت تعبر عن إيمانها بأن المنقذ لها من واقعها السيئ هو أن تنتفض وتخرج طلباً للتغيير نحو الأفضل الذي ترتأيه، وبغض النظر عن واقع ما تدعيه حول مشروعها التغييري أو أهدافها غير المعلنة، والتي قد لا تكون صحيحة إلا أن تحركها الثوري كان لأجل حياة أفضل...، وهذه الثورات لم تخلُ من تجاوز للمبادئ والقيم، وأحياناً تمارس نفس الخطأ الذي وقع فيه من ثارت عليه وقامت ضده، بل إنّ التاريخ يحدثنا بان هناك بعض الثورات خلّفت وراءها ويلات كبيرة على الشعوب التي رزحت تحت سلطتها، بل ان البعض منها اندثرت بسقوط شخصياتها، ولعل السبب في ذلك يكمن في عدم وضوح المنهج الذي قامت من اجله او قل ان شئت ان الغاية منها كان دنيويا بحتا او لتحقي مكاسب فئوية على حساب مصلحة الشعوب الثائرة ، مما افقدتها روح الثورة ومدى استقطابها للثائرين وقوتها في البقاء والخلود، لكن الباحث في ميدان الثورة الحسينية العظمى يرى وبوضوح الاهداف النبيلة لهذه الثورة المعطاء بما تحمله من اقيم الحق وأخلاق الفضيلة، والتي أصبحت عنصراً محفزاً، تدفع الإنسان نحو التكامل في شتى الميادين، كون هذه الثورة المباركة تمثل المصداق الأكمل لتلك القيم الرفيعة، بل هناك أبعاد أعمق وأشمل لهذه الثورة، البعض منها أمكن التوصل إليه مباشرة في الروايات والتأريخ، والبعض منها وصل إليه العلماء والباحثين بحسب جهودهم واستنطاقهم للنصوص الروائية أو التأريخية، وبقي الكثير من أبعاد وميزات هذه الثورة خافية علينا، لكونها إلهية التاسيس بدرجة جعلها تكون الثورة رقم "1" في العالم لشمولها على منظومة من المعاني والمضامين التي تحمل مفردات الحضارة والفكر السياسي الاجتماعي الإسلامي وقد تعامل سيد الشهداء (ع) مع المنظومة اللغوية والفكرية والحضارية بما يتناسب وحجم الوعي الإسلامي الاجتماعي ومستواه ودرجة تفاعله مع قضايا العصر. وبذلك فان ثورة الحسين "ع" ثورة انسانية كبرى تشتمل على ميادين الحياة كافة والتي منها نستبق سعادة الدارين" الدنيا والاخرة " كما انها وبلا ريب ستبقى خالدة ابد الدهر ذلك لان " كل يوم كربلاء وكل ارض عاشوراء" كما سنوضحه فيما بعد. ماالمراد من الاصلاح؟ المتتبع لرسالة الامام الحسين انه"ع" أراد من الإصلاح تغيير البنى والتأسيسات السياسية وإزالة (الدين) الذي شرعته الأموية في الحياة الإسلامية بدلاً من الشريعة الإسلامية الغراء ـ الفرق الوحيد بين الإصلاح والثورة، أن الثورة في الزمن الحسيني كانت تعني الإصلاح حسب التطور اللغوي الذي كان سائداً آنذاك، وإلا فما هو السبب الذي ادى به "ع" ان يصرح بالتعبير المذكور؟ ولا اجد سببا واقعيا لذلك سوى انه "ع" عنى بالثورة الإصلاح كونه ابلغ في بيان الهدف الرئيس من الثورة المباركة كما تقدم ولعل هذا لا يعني أن الثورة لا تحتاج إلى الإصلاح ولا تستوعب معناه ودلالاته بل هي حركة إصلاحية غير سكونية تستهدف إسقاط الفرعونية الجاهلية وتثبيت معالم الحق.معالم الاصلاح من كل ما تقدم نستنتج جملة من معالم الاصلاح التي وضعها الامام الحسين"ع" وهو بطبيعة الحال الجهة المنفذة لارادة السماء في تاسيس الثورة كما تقدم وهي سارية المفعول في كل زمان ومكان فمن تلك المعالم اولا: الاصلاح العقائدي :الثورة الحسينية مستمدة من مبادئ الإسلام في نشأتها ومسيرتها وأهدافها، وفق قيادة حكيمة وشجاعة وواعية ومعصومة بتسديد من الله تعالى عن الخطأ، وهذا المقصود من إلهية الثورة. وهذا وحده يمثل ردا قويا للركات العلمانية التي نشات في العصر الحديث. من هنا فان الثورة الحسينية تحمل بعدا عقائديا ذات مساحة واسعة يستمد مبادءه النيرة من اللطف الالهي الذي اختارالحسين"ع" ليكون اماما على الخلق بعد ابيه الامام علي واخيه الامام الحسن "ع" والامام في تعبيرنا يحمل ملكة العصمة وكون تنصيبه الهيا فلا يحق للاخرين الاعتراض عليه باعتباره شخصية تمتاز بالكمال مفترضة الطاعة من قبل الجميع. ثانيا: الاصلاح الفقهي : قوله "ع" "مثلي لا يبايع مثله" ويعني يزيد يميط اللثام عن البعد الفقهي للثورة الحسينية المباركة اذ لاشك ان ثورة الحسين "ع"لا تضع العنف أسلوباً لاستلام السلطة قدر إيمانها بالحوار ـ وإذا كان الحوار لغة يفيد فيها الحاكم لإنجاز شرطه عند ذاك لا بد من المواجهة الثورية القادرة على إزالة العدوان. فيما تبقى قضية استخدام السيف في الإسلام" كاحد اساليب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر" من القضايا التي تؤشر على التعقيد الذي اكتنف الحياة الإسلامية وكثرة الاجتهادات التي سادت باستثناء المرحلة الإمامية المعصومة التي كان استخدام القوة من أسباب استقرار الدولة والقضاء على الفتن وتطهير المجال الإسلامي من مظاهر الانحراف والإفساد واجتهادات الفرق الضالة. من هنا يتبين مشروعية النهضة الحسينية. وكل نهضة اخرى تندرج تحت عنوان ثورة الحسين فهي تحمل معناها وتكون فرعا لها وفي كلامه "ع" "مثلي لايبايع مثله" ساري المفعول في كل زمان ومكان. ثالثا: الاصلاح لاجتماعي:أصبح واضحاً لدى الجميع الابعاد الايديولوجية لهذه الثورة التي بينت لنا من أن المقياس هو الاقتراب من روح محمد(ص) في العمل على قيادة الأمة، أي إن أية جماعة موجودة في الحكم لا يمكن أن نصفها أو أن نسبغ عليها صفة السلطة المحمدية إلا إذا كانت تعمل بأدوات النبوة والامامة تحقيقا لمبدأ التعايش السلمي بين المجتمعات والامم وان اختلفت الاديان والمذاهب والقوميات ، ولعل في كربلاء درس اجتماعي لمسناه من طابع الثورة التي احتضنت الجميع تحت خيمة الحسين "ع". فالثورة الحسينية أدت ما عليها عبـر إثارة الضمير الإنساني ، وبالتالي فان حياة الضمير حياة للانسان والعكس صحيح.رابعا: الاصلاح الاقتصادي المتتبع من الباحثين في ثورة الحسين يرى انه "ع"قد بين الهدف الاقتصادي لثورته المباركة، حينما وصف"ع" يزيدا بانه يلعب بالقمار ويشرب الخمر مما يعطي "ع" رسالة الى الحكام مفادها ان النهج الاسلامي المحدي وضع اسسا لاختيار الحاكم وهذا لا يتوفر الا بالشخصيات الممثلة بائمة الهدى "ع"، كما ان الاسلام الحنيف اشترط عدة مواصفاة يجب ان تتوفر في الشخصية القيادية وان سبل الرفاهية والانعاش الاقتصادي للفرد والمجتمع لا يرى النور الا من خلال اعتماد برنامج مالي يؤمن بتوفير لقمة العيش للجميع ، كما ان دعوته "ع" الى اصحابه بضرور ارجاع ما في ذمتهم من حقوق تجاه الاخرين لدليل واضح عل انه" ع" اراد ان يرسل رسالة الى الامة فحواها ان الفرد المسلم يجب ان يلتزم بحقوق الاخرين وان ضيع هذه الحقوق يخرج المسلم من دائرة الاسلام وفي هذا اشارة لضرورة تطبيق نظرية الحقوق المالية كالخمس والزكاة حفاظا على اقتصاد البلد من الانهيار. خامسا: الاصلاح الاخلاقي حدثنا تاريخ كربلاء عن الكثير من القصص الواقعية التي حدثت في يوم عاشوراء والتي يستفاد منها دروسا جمة تحمل اسمى قيم الاخلاق الفاضلة والدعوة الى نبذ الرذيلة بكل مفاصلها وأصبحت تلك القيم والمبادئ عنصراً محفزاً، تدفع الإنسان نحو التكامل الخلقي وحسن التعامل بين بني البشر ، وقد تجلى ذلك في الاثر الذي تركته هذه الثورة المباركة ، كما لحضناه في الزيارات المليونية واقامة الشعائر الحسينية وبكل وضوح.
سادسا : الاصلاح الثقافي وهنا يمكن للقارئ الكريم ان يستلهم معنى هذه الفقرة من خلال التمعن في قراءة الفقرات السابقة لانها تصب في منبع الحركة الثقافية والتي تعد البنية التحتية للامة كما يحققه الباحثون في هذا الشان. ولعل الروايات التي ذكرتها كتب السيرة والحديث مليئة بذلك فان شئت فراجع. سابعا:الاصلاح السياسيمن كل ما ذكرناه يتبين لنا ان القضية السياسية والتي تمثل البنية الفوقية للامة في الوقت الذي يتم اعتماد القضية لثقافية البنية التحتية للامة لابد ان تخضع الى دائرة الاصلاح المتكاملة التي دعا اليها يد الشهداء"ع"وبهذا تكون كربلاء الشهادة صرخة مدوية في اذان الاجيال تنطق بالرفض للاستبداد والطغيان وتنادي بحرية الحياة وهي رسالة تاخذ صداها على مدى الدهور والازمان حتى خروج المنقذ الحقيقي للامة والمخلص لها من الشر والعدوان الامام المهدي" عج" وما تلك الرسالة الا اقرار في عنق كل فرد وهي ملزمة التنفيذ للجميع، تحقيقا لمبادئ العدالة الالهية .واود ان ابين للقارئ الكريم ان ماذكرناه ماهو الا غيض من فيض والا فان كل ما كتبه المؤلفون والمحققون والباحثون في قضية الحسين "ع" لم يصلوا لحد الان الى فلسفة متكاملة للنهضة الحسينية المباركة والتي تحمل ابعادا لا حدود لها في الوقت الذي نرى ان البعض منها أمكن التوصل إليه مباشرة في الروايات والتأريخ، والبعض منها وصل إليه العلماء والباحثين بحسب جهودهم واستنطاقهم للنصوص الروائية أو التأريخية، وبقي الكثير من أبعاد وميزات هذه الثورة خافية علينا، لكونها إلهية ـ كما قدمنا. المنبر الحسيني وهنا افردت مقاما لما خلفته ثورة الحسين المباركة من تاسيس جامعة ثقافية دينية والذي نطلق عليها هنا " بالمنبر الحسيني " والذي راح ليترك في كل مكان وزمان ليبين من خلاله السادة الخطباء اهداف و ابعاد الثورة الحسينية واماطة اللثام عن كل ما يجري من احداث ومقارنتها مع معطيات الثورة الحسينية العظمى الا اننا ف الواقع لازلنا نحتاج الى دورات مهنية في فن الخطابة بغية النهوض بهذا العمل المبارك الذي يسعى الى هداية البشرية مستمدا ضوءه من نور عاشوراء الخالدة. فلا زا الكثير من مجالس الوعظ والارشاد يحتاج الى اساليب موضوعية يطرحها الخطيب وان لا يكتفي بمجرد السرد التاريخي بل يتعدى ذلك ليشتمل على طرح مواضيع ذات علاقة بميادين الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وما الى ذلك والسبب هنا واضح للقارئ الكريم يمكن ان يطلع اليه لو امعن في قراءة موضوعنا هذا وبشيئ من الجدية . ولعل تاكيدنا على ضرورة اعتماد كليات متخصصة لتخريج الخطباء هو الحل الانجع لايجاد مساحة واسعة لاستلهام المعاني السامية من ثورة عاشوراء ونرى ان هذا من المهام الملقاة على الدول الاسلامية اولا واخرا اذ ان عاشوراء هي ليس ملكا للشيعة فحسب بل هي ملك للانسانية جمعاء وبالخص من يدين بدين الاسلام وينتهج نهجه المقدس مع ان الدين الاسلامي هو اكمل الاديان واكثرها شمولية وتفهما لجوانب الحياة كافة . ومن الحقيقة بمكان نبين للقارئ الكريم من انه لابد ان يتخذ المنبر الحسيني على عاتقه اثراء النهضة الحسينية "بالعبرة بفتح العين والعبرة بكسر العين" والذي نراه في واقع الحال هو عدم اعتماد هذا المنحى لدى الكثير من الخطباء الكرام لذا ننصح هذه الشريحة القيادية في المجتمع بان تتخذ على عاتقها هذا الامر محمل الجد كونه يصب في بحر الاصلاح الذي تكلمنا عنه. الشعائر الحسينية كان لابد لنا ان نشير بعض الشيئ عن الشعائر الحسينية التي اعتاد عليها شيعة اهل البيت " ع" احياء لمراسم عاشوراء بكل فخر واعتزاز خلال شهر محرم الحرام وخاصة في الايام العشرة الاولى منه، الااننا لا نريد الخوض في هذا الموضوع كوننا سنتناوله في قنوات اعلامية اخرى ان اتيح لنا المجال سوى انتا اردنا ان نبين للقارئ الكريم من ان ثقافة الشعائر الحسينية تتعرض في الوقت الحاضر الى مزيد من النقد من قبل الابواق الاعلامية التي ترى صورة عاشوراء مشوشة لعدم وضوح الرؤية لديها ، ولعل احد الاسباب يعود الى ما يتجاوز به البعض من ابناء الطائفة الشيعية ولشديد الاسف من تعدي حتى على حقوق عاشوراء من خلال اتباع ما ليس له اصل في ماورد في السنة الشريفة ليحرف بذلك الثورة المباركة عن مسارها الصحيح وملخص القول في هذا الامر اننا يمكن ان نقول من ان تلك الشعائر المقدسة هي جزء لا يتجزأ من الدين الاسلامي الحنيف وهي بطبيعة الحال تخضع للقانون القائل "لا افراط ولا تفريط"،في حين نرى ان بعض تلك الطقوس كظاهرة التطبير مثلا يقام في غير يوم العاشر من المحرم وهو اليوم الذي اعتيد فيه لاقامة هذه الشعيرة مما يفقدها من معناها ومحتواها ، او ان البعض لا يحترم المكان الذي تقام فيه الشعيرة المذكورة مما ينجس امكنة مقدسة كمزارات المعصومين "ع" بالدماء في الوقت الذي طالما كان دين محمد "ص" يوصي بالنظافة كما ان شريعة الاسلام تحرم تنجيس المساجد وبيوت الله تعالى التي ورد ذكرها في كتاب الله العزيز ،ولا اريد الحديث تفصيلا في هذا الموضوع بالذات في حين اترك الكلام الى المعنيين بالامر، كما ان تمثيل واقعة الطف في الكثير من المدن قد يخرج الامر عن دائرته وذلك للابتعاد عن النص كثيرا في بعض الاحتايين مما يفقد الظاهرة محتواها هي الاخرى.كما ان عدم وجود الية تعاون وتكاتف بين المواكب الحسينية المقامة في الفترة المذكورة والتي قد يتسبب جراء ذلك حدوث مشاحنات واختلافات بين اصحاب تلك المواكب قد يؤدي الى حصول نزاع لا تحمد عقباه ، كما ان البعض الاخر من الطقوس يندرج تحت هذا العنوان مما يتطلب من ابناء الطائفة المقدسة التمعن والتروي في اقامة هكذا شعائرولابدية استنادها الى تعاليم الشريعة السمحاء لكي لا تنحرف عن مسار التقوى الذي اعدت من اجله ولكي نستلهم معاني الاصلاح الذي اوردته رسالة عاشوراء كما تقدم على اكمل وجه، لنحقق ما يصبو اليه سيد الشهداء "ع" فنكون بذلك مصداقا لقوله تعالى " ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب". اصلاح مستودع الذي يلفت النظر هو ان المجتمع المسلم يتاثر كل التاثر عند حلول موسم الحزن والبكاء والعبرة بفتح العين ولعل الكثير ممن ينتهج سلوكا خاطئا نراه يعود الى الله تعالى في هذا الموسم لينل من فيوضات الرحمة الالهية راكبا سفينة الحسين"ع" التي هي اوسع وانجى كما قررته الروايات المستفيضة عن اهل بيت لعصمة "ع"،ولكن المؤسف في الامر هو عودة اولئك الافراد الى مسارهم الخاطئ ما ان انتهى الموسم المذكور وهذا بطبيعة الحال يكون مدعاة للسؤال مما يستحق اعداد دراسة عن هذا الموضوع لمعرفة الاسباب ووضع الحلول الناجعة حفاظا على هذه الفئة من التقلب في السلوك وبما ان الاصلاح يؤول بطبيعة احال الى زيادة وثبات في الايمان الا ان الاخير سيكون مستودعا هو الاخر " فاما مستقر او مستودع الى حين" مما يضيق من دائرة الاصلاح التي من المفترض ان تاخذ مساحة واسعة في حياة البشرية ونرى ان الموضوع من مهام السادة خطباء المنبر الحسيني الشريف." السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين"، واخر دعوانا " ان الحمد لله رب العالمين"
https://telegram.me/buratha