( بقلم : عبد الكريم الحاج صالح الحيدري )
طالما اختلف البعض في حقيقة وجوده.. ,إلى أن اطل علينا كما تطل العنقاء, انه الزرقاوي بدمه وشحمه. والذي سن للمجرمين مع ولي أمره بن لادن , بشحذ السكاكين برقاب المسلمين والعراقيين وأمام كامرات العهر العربي فانتشرت النار في الهشيم , حتى تناقلتها الهواتف عبر الأثير.... السؤال الذي ينبغي أن يسال لماذا ظهر الآن ؟ هو وولي أمره أبن لادن؟ وفي وقت واحد جداً !!! مع أنهما كانا غائبين لفترة ليست بالقليلة , يبدو أن هنالك لعبةً اكبر مما يعرفه ويدركه الشعب العراقي ( الغلبان ).....لعبة تقودها قوى كبرى لإجهاض الحكومة الجديدة والتي لم تر النور لحد الآن.قد ظهر الزرقاوي , وطالعتنا( الجزيرةوالعربية) وكان فيهما محللون سياسيون جميعهم امتدحوا الخطوط العامة للزرقاوي, وتنافست العاهرتان لابراز مفاتن المجرمين بحق الشعب العراقي, بعد ماظهرللعيان وبان بالأفق الاتفاق لتشكيل الحكومة العراقية التي ارتقبها العراقيون عبر تاريخهم , ونجاحهم الذي بدا للمنصف وشيكاً ,وافراحهم لاحت بالأفق , وبظهوره أرادوا أن يوصلوا عدة رسائل للعراقيين منها .....لا تفرحوا..فعندنا لكم المزيد من المصائب ..مزيد من الدماء ..مزيداًمن قطع الرقاب ...مزيداً من النتنين الانجاس الذين يفخخون أجسادهم ليفجروها في الناس ....والرسالة الأخرى التي أرادوا إيصالها بعد افلاسه (الزرقاوي) السياسي والعسكري ان يرفعوا من معنويات المجرمين الملتفين حوله وإعطائهم شحنة بعد نجاح الداخلية المجاهدة والدفاع البطلة في وضع الإرهاب في كماشة اللاعودة , والرسالة الأخرى التي أرادها الزرقاوي ومخابراته إيصالها إلى الائتلاف العراقي الموحد لكي يعطي الكثير من التنازلات للتوافق بحجة انهم مهددون كما ان الائتلاف مهدد من قبل الإرهاب.السؤال الذي يطرحة كل الاعلاميين الشرفاء على الساحة العراقية والإقليمية ؟ أين هو الإعلام العراقي من كل هذا ؟!! فبعد سقوط النظام المباد ظهرت عشرات القنوات الإعلامية, المرئية منها والمسموعة والمقروءة ...فبعد رسالة الزرقاوي لم نجدها قد استنفرت كما استنفرت (العربية والجزيرة) وأوجدتا محللين سياسيين ليوضحوا للعالمين العالمي والإسلامي سياسة الزرقاوي وأهدافه ...وغيرها فوجدنا إعلاما عراقياً هشاً ,وكما كنا نؤكد مراراً وتكراراً ان هذه الوسائل بيد أناس لا يفقهون في الإعلام وعالمه المترامي الأطراف ,فلم نشاهد على مدى ظهور الزرقاوي أي رد فعل من هذه الوسائل ,حتى ولو استضيفت شخصيات تدافع عن الأبرياء من الشيوخ والأطفال والنساء والشرطة والجيش ,الذين يسقطون يوميا بالعشرات , فلم نجد كل ذلك عبر هذه القنوات الإعلامية التي وجدناها في وادي آخر وتركت أبناء شعبها وجلدتها في وادي آخر فيه الزرقاوي وأتباعه ينهش بهم كما تنهش الذئاب بالحمل .فليعلم كل العراقيين أن إعلامهم بيد أناس لا يريدون لهذا العراق أن يستقر وعلى الجمعية الوطنية التي انتخبها الشعب العراقي ان تضع حلاً جذريا لمعاناة الشعب العراقي من وسائل إعلامه الذين أصبحوا خارج السرب يغردون وعن الرد عاجزون .عبد الكريم الحاج صالح الحيدرياشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha