المقالات

هل من دواء لهذا المرض الخطير؟

873 11:22:00 2011-06-05

علي حميد الطائي

المحسوبية واحدة من الصور القاتمة للفساد الإداري ..إذ يسند العمل الوظيفي لشخص لا يستحقه ولا يتناسب مع إمكاناته وخبراته وممارساته بسبب تزكية في غير محلها أو واسطة لتبادل مصالح مشتركة أو لقرابة أو لغيرها ..وتكون النتيجة ضعف في الإنتاجية ..تقهقر في العمل ..أخطاء متكررة ..و علاقات مكهربة بين الموظفين .. الواسطة ، أننا نحبها ، بقدر ما نكرهها . ونجري خلفها ، بقدر ما نلوك بألسنتنا أصحاب الوساطات ، من ذوي النفوذ ، هنا وهناك . والمضحك المبكي في أمرها ، أننا بلغنا درجة متقدمة في الاعتماد عليها . حتى اعتقدنا أن أي خدمة ، لا يمكن الحصول عليها إلا بالواسطة . فنذهب باحثين عن موظف نعرفه ، ثم نكتشف بالأخير أن معاملتنا تأخرت بسببه. لأننا أضعنا وقتا طويلا في البحث عنه !!وليس بمستغرب ، أن تسمع من أحدهم ، عند تعيين مسئول ما ، قوله مثلا: إذا يعرف يخدم جماعته في التعيين والنقل ، لأن الكرسي دوّار . ولذلك فإن الذيب هو الذي يستطيع أن يستغله بأكبر قدر ممكن ؛ فيعين ، ويقرب أقربائه ، وأبناء جماعته ، وشيوخه ، وأصدقائه ، والوجهاء تصور مديراً عاماً ، لديه صلاحيات التعيين على وظائف معينة ، فيحجبها عن عامة الناس . ثم تبدأ عملية التوظيف باجتهاد وفرز منه ، بحيث يعين فقط من جاءه عن طريق وجيه ، أو قريب ، أو صديق ، في حين يقول للمواطن العادي لا يوجد وظائف شاغرة . ثم تصور مريضاً يقال له لا يوجد كرسي شاغر، ثم يذهب السرير الشاغر لمريض آخر ، ليس أحوج ، ولكنه يمتلك ...والغريب في أمر الواسطة حتى ان البعض يعتبرها من الاعمال الحسنه والمستحبه فهناك فئة مستفيدة من الواسطة ، وغالبا وربما دائماً ما يكونون من الشريحة المقتدرة ماديا والمتنفذة اجتماعيا وهي لذلك لا ترى في الواسطة مشكلة ، في حين تعتبر مشكلة حقيقية لشريحة كبيرة من الناس ، وهم الغلابى والمحرومين والضعفاء..إن أول خطوات القضاء على الواسطة ، هو تجريمها اجتماعيا ومحاصرتها اعلامياقد يكون في ذلك صعوبة بالغة ، نظرا لتغلغلها في المجتمع فهل من علاج يوقف هذه الامراض ؟؟؟...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك