المقالات

الى الذين يداعبون الأحفاد!

664 15:27:00 2011-10-06

الكاتب والإعلامي قاسم العجرش

في مشهد السياسة، هناك من ركب صهوة الديمقراطية ورمى مبادئها في أول في أول منعطف طريق أو مكب للنفايات!..ففي الوقت الذي تنافس فيه الدينيون والقوميون والشيوعيون والديمقراطيون والإشتراكيون والليبراليون ومن كل أؤلئك أقصى يمينهم وأقصى يسارهم، وتنافس أيضا معهم الإنتهازيون والذباحون أيضا! على كسب ثقة الشعب العراقي أو إعتلاء ظهره ـ حسبما تفرضه عقيدة المتنافسون كل على حدة ـ ، بدأ البعض من العقلاء يفكرون في حل للصراع في علم إجتماع المعرفة، وقال بعضهم أن أولئك المتنافسين لا يتنافسون على نيل ثقة العراقيين، بل كان تنافسهم على قيادة العراقيين، والفرق كبير بين نيل الثقة ومشروع القيادة، ولأن المثقفين يمكن أن يصلوا الى موقف حيادي نسبيا في أوقات الصراعات التي تفتقر الى الإطروحات الأيدولوجية،وتقتصر على الأطروحات الشبه سياسية وليست السياسية، بدأوا بالتفكير بالحل العملي، وليس أفضل من العودة الى الحقيقة الجزئية للتعرف على الحل، فلو بقي العراقيين في خضم هذا الصراع السائب النهايات، حيث كل منا يمكنه أن يعتنق الفكرة الخاصة به ويطورها الى حزب (مهما كان عدد أعضاءه)، لتحولنا الى بلد من (القطعان) الحزبية، لا تتنافس على تقديم خدمة أو على قيادة الأمة ، فهذا محض هراء، بل تتصارع بشراسة على مساحة وجود في مرعى أسمه العراق...وهو صراع بلا وعي كما ترون.ووظيفة المثقفين هنا قيادة الجماعات والطبقات المختلفة الى الوعي بمعتقداتها وبحاجاتها أيضا، وعليهم وضع الجماعات في دائرة التعرف على وجهات نظر الجماعات الأخرى ومصداقيتها، وهذا فقط هو الطريق الذي يجعل الجماعات أكثر قدرة على الإستجابة الأفضل للمطاليب الحقيقية لكل جماعة..إن الذي حصل هو سيادة روح الدهماء وتنحي الصفوة المثقفة عن أداء دورها القيادي، ولا نعني بالصفوة المثقفة حملة الشهادات (المهنيين) الذين دستهم القوى السياسية في صفوفها، فمعظم هؤلاء ليسوا قياديين في تلك القوى، بل ـ ومع الأسف ـ كانوا مصابيح زينة في حفل مشاهديه هم البسطاء ليس إلا...فالذي نعنيه بالصفوة هم أهل الرأي والحكمة الذين تنحوا جانبا يجترون ذكرياتهم مع نظرائهم، أو يمضون يومهم في مداعبة الأحفاد، فيما البلد يرفل بالأصفاد..!كلام قبل السلام: حينما بدأت العملية السياسية لم يكن أي منا يتوقع أن يمتطي الساسة ظهورنا وليس ظهر الديمقراطية.... سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك