المقالات

انتعاش الاقتصاد العراقي

687 10:06:00 2011-10-19

عبد الغفار العتبي

إن مفهوم البطالة كما هو شائع لدى العامة هم فئة العاطلين عن العمل وبهذا المقياس يستثنى من هذه الفئة كل من لديهم عمل وان كان ذلك العمل بسيط أو ذو دخل متواضع مثل(الكسبة وأصحاب الحرف )فمن يحصل على قوته اليومي من خلال قيامه ببعض الأعمال لايحسب على نسبة البطالة ولكن هذا المفهوم خاطئ وان شاع خاصة هنا في بلد مثل العراق فمفهوم البطالة يشمل كل من لايملك عملاً فيه مردود جيد بالإضافة الى الضمان الاجتماعي له ولعائلته وإذا حصرنا الأعمال التي تمتاز بهذه الصفات لانجدها تتوفر في القطاع الخاص فأصحاب رؤؤس الأموال لايهمهم مقدار الضمان الاجتماعي الذي يحصل عليها لعامل أو خطورة أصابته في العمل أو عدم تمكنه من الذهاب الى العمل في فترة من الفترات بسبب أو آخر كون هدف صاحب المشروع الوحيد هو الربح وبذلك يستثنى من مفهوم البطالة العاملين لدى القطاع العام وهم الموظفين الحكوميون والعاملين في مشاريع القطاع الخاص الخاضعين لقوانين نقابة العمال وقانون الضمان الاجتماعي وهذه قليلة جداً إن لم تكن نادرة .إن نسبة كبيرة من الشعب العراقي هم تحت طائلة البطالة وتركهم رهن تقلبات النظام الاقتصادي ودرأته المزمنة وشأنه تعريض مجتمعنا لخطر محدق حيث ان تزايد عدد العاطلين عن العمل بنسبه كبيره بالوقت التي تتزايد به الإشعار ان يفقد الفرد العراقي قدرته الشرائية وبذلك يتحول المجتمع الى ركود وكساد وبالتالي هدم النظام الاقتصادي في ظل عدم وجود خطط إنتاج محليه في حالة عجز التجار عن استيراد السلع الاجنبيه لقلة الطلب عليها ، والحل في حال أردنا تفادي الوصول لمثل هذه المرحلة هو أقامة مشاريع إنتاجيه عراقيه مركزه عامه مزوده بالات وبالمكائن الحديثه لمجاراة السلعة الاجنبيه من شأن تلك المشاريع استحداث مردود مادي لأبأس به للدولة من جهة وتقليص عدد العاطلين عن العمل في الشعب العراقي من جهة أخرى .هذا ومن جانب آخر يجب على الدولة دعم أصحاب المشاريع وزيادة فرصتهم على منافسة السلع الاجنبيه وكذلك إخضاع مشاريعه لقانون الضمان ورقابة نقابه العمال المباشرة لهم وبذلك نكون احتوينا البطالة في المجتمع وقمنا بتنشيط الإنتاج المحلي وهذا من شانه إنعاش الاقتصاد العراقي ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك