علي جبار البلداوي
مميزات وخصائص القيادة الدينية أولا جماهيرية القيادة كان للقيادة الدينية الى جانب الإطار دور مهم في تحقيق مشاركة جماهيرية أوسع حتى من قبل تلك القوى السياسية التي لاتؤمن بالأطروحة الدينية .فهناك عدة خصائص تتميز بها هذه القيادة الدينية من حيث خطها العام جعلتها مؤهلة لهذا الدور الهام في تحقيق الثورة الشعبية الإسلامية بالإضافة الى ماكانت تتميز به شخصية الأمام (الخميني )(رض) فالخصوصية الأولى هي أن هذه القيادة تكتسب صفتها الجماهيرية نتيجة قناعات ومعاناة وفحص من قبل هذه الجماهير لهذه القيادة ونتيجة لتطور كمي وكيفي في الارتباط بها في ضوء مجموعة من الشروط الموضوعية .كما يعرف ذلك كل من يدرس الكيفية التي يحضى بها المرجع الديني على التزام وتأييد مريديه ولا تتحقق هذه الصفة عن طريق الزخم العاطفي او الدعاية الإعلامية أو العواطف الشخصية وهذه الخصوصية هي التي تعطي هذه القيادة القدرة الفريدة في تحريك هذه الجماهير التي ارتبطت بها ارتباطاً ليس عفوياً او طارئاً او عاطفياً .بل هو ارتباط وثيق قائم على المعاناة والفحص الذي يقوم به هذا الإنسان المؤمن ليحقق به هذا الارتباط مع الله سبحانه وتعالى.ولعل هذه الخصوصية كانت من أهم الأسباب التي جعلت التيارات والتنظيمات غير الإسلامية تسير وراء هذا الخط من القيادة إثناء الثورة الإسلامية في إيران .وكذلك بعض الإحداث الأخرى كما في ثورة العشرين في العراق لان هذه التيارات كانت تدرك من خلال تجاربها مستمرة أن هذه القيادة هي القيادة النظيفة المخلصة التي لاتهادن ولاتناور وتمضي في طريقها بعزم وتصميم ولايمكن لها أن تتراجع أو تنحرف عن القضية أو تتاجر بها.الخصوصية الثانية هي الدور التاريخي لهذه القيادة الدينية حيث كانت هذه القيادة متمثلة بمراجع الدين الأعلام الذين كان لهم دور في حياة الأمة وخدمة الإسلام وتعريفه .في الدفاع عن حقوق الأمة الأساسية .وحفظها من الانحراف والضلال والوقوف في وجه التيارات الفكري هاو الانماط الاجتماعية الغريبة عن الإسلام والأمة .فقد قدم المراجع المئات من التضحيات والشهداء في سبيل القضية الإسلامية الأمر الذي أعطاهم بعداً تاريخياً عظيماً لدى الشعب المسلم وبالخصوص الشعب المنتمي لمذهب أئمة أهل البيت (عليهم السلام) حيث يرون أن دورهم التاريخي هو امتداد لدور ألائمة الأطهار في التاريخ الإسلامي . الذين كانوا يقومون عند عدم استلامهم للخلافة الإسلامية - بدور أساسي في حياة الأمة وهو حفظها من الانحراف والعمل على استمرارها وبقائها كأمة إسلامية تلتزم بالإسلام وتسعى لتطبيقه في حياتها الاجتماعية الى جانب الاحتفاظ بالخط الأصيل للإسلام الذي ورثوه عن جدهم الرسول الأعظم محمد (ص) وقد كان للعلماء الإعلام هذا الدور التاريخي بعد الأئمة الأطهار (ع) أيضا الأمر لااعطائهم البعد التاريخي في حياة الأمة وحعلهم في مواقع القيادة منها ولازال المسلمون يعيشون نماذج حية من هولاء العلماء الأعلام في تاريخيهم القديم والمعاصر أمثال الشيخ الطوسي والشهيدين وأمثال السيد ميرزا حسن الشيرازي والشيخ محمد كاظم الخراساني والشيخ فضل الله النوري والسيد المدرس والسيد محسن الحكيم والسيد الأمام الخميني والسيد محمد باقر الصدر والشهيد محمد باقر الحكيم (رض)
https://telegram.me/buratha