المقالات

المرجعية الدينية صانعة الانجازات

908 09:16:00 2011-11-12

علي جبار البلداوي

مميزات وخصائص القيادة الدينية أولا جماهيرية القيادة كان للقيادة الدينية الى جانب الإطار دور مهم في تحقيق مشاركة جماهيرية أوسع حتى من قبل تلك القوى السياسية التي لاتؤمن بالأطروحة الدينية .فهناك عدة خصائص تتميز بها هذه القيادة الدينية من حيث خطها العام جعلتها مؤهلة لهذا الدور الهام في تحقيق الثورة الشعبية الإسلامية بالإضافة الى ماكانت تتميز به شخصية الأمام (الخميني )(رض) فالخصوصية الأولى هي أن هذه القيادة تكتسب صفتها الجماهيرية نتيجة قناعات ومعاناة وفحص من قبل هذه الجماهير لهذه القيادة ونتيجة لتطور كمي وكيفي في الارتباط بها في ضوء مجموعة من الشروط الموضوعية .كما يعرف ذلك كل من يدرس الكيفية التي يحضى بها المرجع الديني على التزام وتأييد مريديه ولا تتحقق هذه الصفة عن طريق الزخم العاطفي او الدعاية الإعلامية أو العواطف الشخصية وهذه الخصوصية هي التي تعطي هذه القيادة القدرة الفريدة في تحريك هذه الجماهير التي ارتبطت بها ارتباطاً ليس عفوياً او طارئاً او عاطفياً .بل هو ارتباط وثيق قائم على المعاناة والفحص الذي يقوم به هذا الإنسان المؤمن ليحقق به هذا الارتباط مع الله سبحانه وتعالى.ولعل هذه الخصوصية كانت من أهم الأسباب التي جعلت التيارات والتنظيمات غير الإسلامية تسير وراء هذا الخط من القيادة إثناء الثورة الإسلامية في إيران .وكذلك بعض الإحداث الأخرى كما في ثورة العشرين في العراق لان هذه التيارات كانت تدرك من خلال تجاربها مستمرة أن هذه القيادة هي القيادة النظيفة المخلصة التي لاتهادن ولاتناور وتمضي في طريقها بعزم وتصميم ولايمكن لها أن تتراجع أو تنحرف عن القضية أو تتاجر بها.الخصوصية الثانية هي الدور التاريخي لهذه القيادة الدينية حيث كانت هذه القيادة متمثلة بمراجع الدين الأعلام الذين كان لهم دور في حياة الأمة وخدمة الإسلام وتعريفه .في الدفاع عن حقوق الأمة الأساسية .وحفظها من الانحراف والضلال والوقوف في وجه التيارات الفكري هاو الانماط الاجتماعية الغريبة عن الإسلام والأمة .فقد قدم المراجع المئات من التضحيات والشهداء في سبيل القضية الإسلامية الأمر الذي أعطاهم بعداً تاريخياً عظيماً لدى الشعب المسلم وبالخصوص الشعب المنتمي لمذهب أئمة أهل البيت (عليهم السلام) حيث يرون أن دورهم التاريخي هو امتداد لدور ألائمة الأطهار في التاريخ الإسلامي . الذين كانوا يقومون عند عدم استلامهم للخلافة الإسلامية - بدور أساسي في حياة الأمة وهو حفظها من الانحراف والعمل على استمرارها وبقائها كأمة إسلامية تلتزم بالإسلام وتسعى لتطبيقه في حياتها الاجتماعية الى جانب الاحتفاظ بالخط الأصيل للإسلام الذي ورثوه عن جدهم الرسول الأعظم محمد (ص) وقد كان للعلماء الإعلام هذا الدور التاريخي بعد الأئمة الأطهار (ع) أيضا الأمر لااعطائهم البعد التاريخي في حياة الأمة وحعلهم في مواقع القيادة منها ولازال المسلمون يعيشون نماذج حية من هولاء العلماء الأعلام في تاريخيهم القديم والمعاصر أمثال الشيخ الطوسي والشهيدين وأمثال السيد ميرزا حسن الشيرازي والشيخ محمد كاظم الخراساني والشيخ فضل الله النوري والسيد المدرس والسيد محسن الحكيم والسيد الأمام الخميني والسيد محمد باقر الصدر والشهيد محمد باقر الحكيم (رض)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو باقر
2011-11-14
اذا كنت تعتقد ان دور العلماء هوة دور تاريخي يمتد لاهل البيت فعليك ان تذكر الامام الخوئي والامام السيستاني وماعنو من ازلام البعث وضلو متمسكين بسيرة اهل البيت وكيف تعاملو مع الظواغيت بحفظ الناس المؤمنين ولم يجعلو الناس كماشة بايدي الظالم وتكون حجة للظالم ان ينصب محرقة الشباب ؟؟؟؟؟ اني اشتم ريحة بكلامك جايبهة هواء (شرجي)؟؟؟؟؟؟؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك