المقالات

هل يقهر الإرهاب إرادة العراقيين؟

2629 18:50:00 2006-05-06

هل يستطيع هؤلاء الأوغاد أن يقهروا إرادة الشعب, إرادة المحرومين, إرادة أولئك الذين لم يفرحوا حتى في تاريخهم المعاصر, إلا بزوال النظام المباد ولو لفترة محدودة, فبينما هم في بدايات فرحهم طالت أياديهم القذرة احد مراجعه وقادته الكبار استهدفوا من كان أباً لكل العراقيين, استهدفوا من كان يشحذ الهمم من اجل القضاء على نظام صدام,استهدفوا السيد الحكيم......... ( بقلم : عبد الكريم الحاج صالح الحيدري )

عرف إن الفقر هو الذي يقهر الأماني والطموحات وليس الإرهاب, فبعد أن تمادى التكفيريون والبعثيون بأعمالهم

اليومية ضد أبناء الشعب العراقي الشرفاء, واستهدافهم أتباع مذهب الحق مذهب أهل البيت(ع) جعلت المرء يتساءل

 هل يستطيع هؤلاء الأوغاد أن يقهروا إرادة الشعب, إرادة المحرومين, إرادة أولئك الذين لم يفرحوا حتى في تاريخهم

 المعاصر, إلا بزوال النظام المباد ولو لفترة محدودة, فبينما هم في بدايات فرحهم طالت أياديهم القذرة احد مراجعه

 وقادته الكبار, استهدفوا من كان أباً لكل العراقيين, استهدفوا من كان يشحذ الهمم من اجل  القضاء على نظام صدام,

 استهدفوا السيد الحكيم, وأين؟ في عقر المرجعية الدينية, وفي عقر المدينة التي خرجت فطاحل الرجال في السياسة

 والشعر والدين... وبعدها استهدفوا عز الدين سليم.... و.... و.. إلى أن أصبحوا يستهدفون جميع أتباع أهل البيت

 المخلصين والشرفاء.. من تهديد, فقتل, وتهجير من المناطق التي يوجد فيها بعض من التكفيريون والبعثيين, وقد

 نجحوا بإرغام الأكثرية على الهجرة وترك الممتلكات.. وهل الديار ليست ديارهم.. والسؤال الذي يمكن أن يطرح

 هل يستطيع الإرهابيون الوصول إلى الأماكن الآمنة مثل الوسط والجنوب من خلال تنشيط خلاياها (النائمة) كنوم

 الذئب, منتظرين ساعة الصفر لكي ينقضوا على إرادة العراقيين, نعم خلايا بعضها اخذ يتحرك ويرصد, وبعضها تسلمت

مهام مهمة في الجيش والشرطة, وحتى الأحزاب الدينية والسياسية المهمة.. ومنها من تبوأت مسؤوليات دوائر

 خدمية واجتماعية وحتى دينية لكي يعبث بالمال العام ليفشل ما تخطط له الأحزاب السياسية من وأد الفساد الإداري

 وبالتالي تحسب عليهم, نعم إنها خطط قيادات البعث التي كانت تعمل أبان الحكم المقبور من خلف الجدران, والآن

 جاء دورها, فماذا نحن فاعلون... بعد نجاح الإرهابيون ببعض خططه.. هل نبقى قاعدين.. أم لساعة الصفر متهيئين.

 الآن وبعد إعلان الحكومة المرتقبة والدستورية.. لابد لنا من كشف الحقائق على الملأ وبكل جرأة.. إن هنالك اختراق

كبير لكافة الأجهزة الأمنية منها وغيرها, وان هنالك قادة لا يستحقون أن يكونوا في هذا المنصب أو ذاك.., وان أجهزتنا

 الأمنية قد بنيت على وفق ضوابط تجعل المرء يشكك بها.. لأنها غير قادرة لتنفيذ المهام الموكلة لها, لان غالبيتها

 قد انجرفت أما من اجل المال أو غاية في نفس يعقوب, فغالبية العوائل المنكوبة من النظام المباد, لم تستطع أن

 توظف أبناءها بهذه الأجهزة, فأنخرط فيها من لا يهمه أن يحكمه صدام أو زلماي أو( أبو تراب) الموصلي.. وهذا

 بحسب اعتقادي ما نجح فيه البعثيون, من إيصال هؤلاء لهذه الأجهزة أو تلك.

  نعم قد يستطيع الإرهاب قهر إرادة العراقيين لان إرادتهم قد أصبحت أسيرة لهذه الأجهزة وليس حماية الشعب عندما

تنشط الخلايا الإرهابية النائمة بين ظهرانيتنا وعن شمالنا وعن يميننا....

عبد الكريم الحاج صالح الحيدري
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك