المقالات

لا مجال للحرية في عالم الغاب

2044 17:15:00 2006-05-12

فهل نعطي الحرية ونحن بهذا الزمن الملتهب والمليء بالعبوات الناسفة والسيارات المفخخة ، وهل نعطي المجال لتناول شيئاً من أسبرين الديمقراطية ونحن في زمن الأحتلال الإرهابي الخارجي والداخلي وما إحتلال بلدي الداخلي لأخطر وأبشع الإحتلالات قسوة فهل نحن بصدد أن نعطي المجال للحرية في هذا العالم عالم الغـــــــــاب... ( بقلم : شوقي العيسى )

هل أنت في مأمن داخل العراق في بيتك في عملك في مسجدك في شارعك في عجلتك في سيرك في همسك لا لا لا لا لا لا لا  لاءات غير متناهيه وأسباب ليست أعتباطية في الحقيقة دخلنا عالم الوطن ورينا هذا الوطن في عالم الغاب فهل تكهناتنا ساذجة وهل إستغاثاتنا كاذبة وهل تخفياتنا كانت مموهة كلا والف كلا فهذا هو العراق وهذا هو بلدي الذي سُرقت منه الحضارة والتأريخ والقيم والمباديء عندما أصبحنا في عالم الغاب...

فهل نعطي الحرية ونحن بهذا الزمن الملتهب والمليء بالعبوات الناسفة والسيارات المفخخة ، وهل نعطي المجال لتناول شيئاً من أسبرين الديمقراطية ونحن في زمن الأحتلال الإرهابي الخارجي والداخلي وما إحتلال بلدي الداخلي لأخطر وأبشع الإحتلالات قسوة فهل نحن بصدد أن نعطي المجال للحرية في هذا العالم عالم الغـــــــــاب...

فعندما نكون في حالة حرب إرهابي لا أعتقد أن من الطبيعي أعطاء المجال للحرية للآخرين في أعتراضهم على أقتحام مسجد أو جامع أو بيت أو محلة أو قرية لأجل كشف مخططات الإرهاب وإذا أعطينا المجال لهكذا أعتراض فلن ننهي على ثلل الإرهاب قط ...

إذا كنا صادقين في حماية العراق يجب علينا أن لا تأخذنا في الله لومة لائم وأن ننقض على أقزام البعث والزرقاوية بأي مكان كانوا سواء بمسجد أو بجامع أو بغيره وأعتقد أن الذي يريد تفتيش الجوامع والمساجد يجب أن تكون قوى الإحتلا مع القوات العراقية فهذا بعينه العجب العجاب نسمح للقوات التي نعتبرها من جهه محتلة ومغتصبة ومن جهه أخرى نريد أن تكون موجوده مع القوات العراقية عندما تكون هناك محاولة للإنقضاض على الفئران المتخفية في المساجد والجوامع التي تحولت الى ثكنات عسكرية إرهابية .

كيف يمكن أن نعطي الحرية لبلد يقع تحت طائلة كبيرة من الإرهاب ونجعل سياسييه أن يعترضوا ولا نقيم أو نفعّل قانون الإرهاب الذي يدين كل الأعمال الإرهابية ومن يعمل على إبداء المساعدة لها.

الغريب في الأمر أن مبدأ أتاحة الحرية والديمقراطية في ظرف مثل ظرف العراق قد يوغل بل ويثخن البلد بمزيد من الجراحات والآلام وذلك لأن الإرهابيين لهم من يقدم ويمد يد العون لهم داخل البلد فإذا كانت الطريقة السائدة في مكافحة الإرهاب والإرهابيين والبعثيين والزرقاويين بعقد مؤتمرات من قبل الجيش والشرطة العراقية مع رؤساء ووجهاء العشائر لتقديم وثائق شرف أو غير ذلك من الوثائق التي قد لا تغني نفعاً للذين يتصيدون في الماء العكر وسوف لن ننجز المهمة التي أوكلهات الشعب العراقي لحماته لأجل القضاء على الإرهاب .

في الحقيقة أحياناً قد يكون العنف من الظروريات التي تتاح للقضاء على الإستهتار الناتج من أتاحة مجال الحرية في مجال الرأي والرأي الآخر الذي من شأنه أن يدخل في دائرة العنف المستخفي تحت هذه الدائرة التي تبعث الحرية والديمقراطية .

فبلد كالعراق لايجب أن يسمح للآخرين سواء كانوا قادة أو سادة أو وجهاء أو ما الى ذلك بالتطاول على الحكومة وفرض شروط عليها والبلد قائم على كفوف العفاريت فالحرية قد تنفع في بلد مستقر سياسياً وأمنياً وإقتصادياً وإتاحة مجال الحرية فيه والديمقراطية يساعد على رقي ونمو ذلك البلد لا أتاحة هكذا مفاهيم في بلد لم يعرفها مطلقاً ولم يجربها منذ ثلاثة الى أربعة عقود .

إذا بقى العراق يستخدم الطرق الدبلوماسية مع الإرهابيين أو مايذكرونهم بالمقاومة أو المجاميع المسلحة فسوف لن يكون هناك إستقرار حتى بعد قرن من الزمن وذلك لتوارث المخلفات الطائفية السائدة في البلد ولكن عندما نضرب على جميع أصوات الإرهاب بيد من حديد وعلى جميع المسميات سوف نطهّر العراق بمدة وجيزة وعلى الأقل فتح طريق خال من شوائب عالم الغاب الذي يعيث في العراق....

عندما نشخص الحقيقة هذا ليس تشائم من الحالة بل العكس لنا نظرة تفاعل ولكن حسب الظروف المتيسرة ونأمل أن القوى العاملة لحماية العراق أن تأخذ بنظر الأعتبار خطر الإرهاب فاليوم إذا لم يمسنا الإرهاب فسوف يطولنا بالغد عندما نفتح قنوات للتعامل أو حتى اللجوء التفاوض.

شوقي العيسى

 

 

 

 

 

 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك