المقالات

الصمت تجاه تهجير العوائل الشيعية

4321 03:00:00 2006-03-12

للمتتبع أحداث العراق وما أكثرها من أحداث يرى بوضوح أن هناك عمليات تهجير كبيرة تقوم بها الجماعات الإرهابية والتكفيرية وأيتام النظام البائد والبعثيين ضد أبناء / شوقي العيسى

الصمت تجاه تهجير العوائل الشيعية

للمتتبع أحداث العراق وما أكثرها من أحداث يرى بوضوح أن هناك عمليات تهجير كبيرة تقوم بها الجماعات الإرهابية والتكفيرية وأيتام النظام البائد والبعثيين ضد أبناء وعوائل الطائفة الشيعية وذلك من المناطق التي يقطنها أغلبية سنية حتى بات واضحاً أن هناك إستهداف مبرمج له قبل تشكيل الحكومة العراقية وإخلاء المدن القريبة الى بغداد من العوائل الشيعية ويتم طرد هذه العوائل بمرأى ومسمع أنظار الجميع ولا أحد يحرك ساكناً وكأن الأمر الذي ينتاب هذه العوائل من الكوارث الطبيعية كالفيضانات والهزات الأرضية حتى باتت محافظات كربلاء والنجف والبصرة والكوت مأوى لنزوح العوائل الشيعية التي أرغمت على ترك منازلها والفرار من الذبح والقتل إذا مابقوا ساكنين ولازمين بيوتهم....

أليس في الأمر من مريب والشكوك تطاول الجميع لهذا الصمت الغريب والتعتيم الإعلامي باتت العوائل الشيعية تجز رؤوسها كجز الخراف والصمت مطبق على العراقيين والكل يخاف ويهاب الحرب الأهلية التي يؤججها الإرهابيون مابين الفينة والفينة والقرار صادر بتهجير العوائل الشيعية ولات حين مناص....

كنت اليوم في إتصال هاتفي مع العراق وقد تحدثت مع أصدقاء لي شهدوا هذه المأساة فقالوا لقد هددونا وأجبرونا على ترك منازلنا وإن لم نفعل فالقتل والذبح مصيرنا كما كان مصير كثير من العوائل التي تماهلت عن مغادرة المنطقة والكوت تشهد وكربلاء وغيرها من المحافظات الوسطى والجنوبية نزوح أكثر من أربعمائة عائلة شيعية مابين أحداث سامراء الى وقتنا الحاضر.

صمت يعم الجميع وهول عظيم وتشريد الأطفال والنساء والشيوخ ولا أحد يتجرأ بصب أتهامه الى طائفة معينة والكل يقول التكفيريون والإرهابيون حتى بات الأمر أشبة مايسمى بشخص الزرقاوي والمطاردة له ألا يعني ذلك شيئاً لا أريد أن أتهم ولكن نرى بهذا الأمر الجلل والخطير لا أحد يصرّح ولا أحد يدين ولا أحد يعلّق وتوم الدنيا ولايقعدوها على أمور تكاد من المفبركات ويطبل لها الإعلام .

أما عوائل شيعية تهتك وتهجر وتقتل ومازلنا في صراعات سياسية مشغولين بها ونتابعها وجل أهتمام القادة ينصب عليها أما العوائل الفقيرة المشردة والمهجّرة قسوة وعنوة فلهم ربٌ يرعاهم فالى متى هذا الصمت والى متى هذا العناء والى متى هذا القتل والإستهداف لشيعة أهل البيت عليهم السلام أليس له حداً يتوقف عندة أليس الشعب العراقي من هو أول من آمن بالتغيير وجعل قادته أمامه يتصرفوا في أمرة ألم يقف العراقيين طوابير يتحدون الموت القادم اليهم في أنتخابات البرلمان والجمعية الوطنية أليس الشعب العراقي من صوّت في الإستفتاء على الدستور الجديد فلما لا يحمى هذا الشعب العراقي المظلوم ....

ندائي الى قادتنا الكرام أحموا شعبكم قبل أن يذح على آخره وتبقون تحكمون الحجارة والكراسي التي تجلسون عليها ....

شوقي العيسى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك