المقالات

العراقيون والنفاق السياسي

2003 19:45:00 2006-05-15

يتساءل كل عراقي شريف هل حقاً إن المدعو طارق الهاشمي هو نائب رئيس جمهورية العراق الجديد, أم انه نائب لنظام صدام المجيد ( بقلم : صلاح جبر )

أصيب العراقيون بإحباط كبير عندما رؤوا بأم أعينهم ما قاله طارق الهاشمي لقناة الجزيرة قبل أيام بأحقية ما تقوم

به الزمر الظلامية الوافدة من خلف الحدود وما تقوم به من قتل وتهجير وتنكيل بأبناء العراق الشرفاء واصفاً ذلك

 بعمل مشروع, وتساءل العراقيون عبر وسائل الاتصال المختلفة عن كيفية وصول الناطق الإعلامي للإرهابيين لدفة

 الحكم, هل أوصله الائتلاف الذي صوت له أبناء المقابر الجماعية والمهجرين قسراً من ديارهم, أم الذي أوصله

 لدفة الحكم السفير الأمريكي, إنها حقاً المعادلة الظالمة التي تبدوا إنها عائدة لكن بشكل آخر, وتساءل العراقيون

 هل نسكت على هذا الضيم الذي يلاحقنا عبر العصور, أم هم بحاجة إلى انتفاضة لكي تقلب المدرعات الأمريكية وهمراتهم

 على رأس الهاشمي وأتباعه, وقد حلل سياسيون إن صبر العراقيين على نقص الخدمات والفساد الإداري والبطالة

, كان من اجل أن يعطوا المجال لقادتهم السياسيين لعلهم يجدوا حلاً للمعضلة السياسية, وإذا ثبت العكس, فان العراقيين

 قد عرفوا عبر تاريخهم إنهم لا يسكتون على ظلم مهما بلغت التضحيات, فعلى الائتلاف العراقي أن يلقم هذا الهاشمي

 النكرة حجراً وإذا لم يستطيعوا فعليهم أن يوكلوا ذلك لأبناء المقابر الجماعية الذين سيلقنون هذا النكرة وحزبه وضيوفه

من القذرين الخارجين عن الإسلام درساً ليعتبر به كل من لم يضع اعتباراً لجرائم الإرهاب المنظم الذي طال العراقيين

عبر أربعة عقود حيث كان في السابق عبر إرهاب الدولة والآن أصبح عبر هؤلاء النكرات من خريجي أقسام ديوان

 رئاسة النظام المقبور وكانوا يعملون فيه بمسميات مختلفة .

يتساءل كل عراقي شريف هل حقاً إن المدعو طارق الهاشمي هو نائب رئيس جمهورية العراق الجديد, أم انه نائب لنظام

 صدام المجيد. فكل من شاهد وسمع هذا الهاشمي قد تقيأ عدة مرات مرة لأنه نائب رئيس الجمهورية و مرة لأنه ظهر

 على قناة الجزيرة ومرة لأنه قد شرّعن قتل العراقيين وسمى من يقوم بذلك( المقاومة البطلة الشريفة), ومرة يتقيأ

 لان الائتلاف الذي رشح هكذا نائباً كان يتمنى يوماً أن يكون مراسلاً حربياً في حرب الثماني سنوات.

صلاح جبر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك