( نص حسين ابو سعود)
في الليل الأصم الأبكم
يعتلي صدر الحـٌسن قبح ملثم
تقول الجراحات: لا ، لا
والطعنات تقول بل نعم ، نعم
وانتم
تنامون على سقم
وتصحون على الم
تنادمون الأنين والحشرجات
وبقايا الحكايات
وتلسعكم السنة الندم
........
في عام منصرم
قام زعيمنا المعروف بالجود والكرم
بهدم ضريح الولي الصالح المكرم
وقص شعور الدراويش
اغرق حلقات الذكر بالحرس
وغـّير هوية النجوم
ومنع الرعية أن يهتدوا بأي نجم
أمرهم بفطم الصغار قبل الموعد
والحصاد قبل انتشاء السنابل
ومنعهم من أن يصلوا الرحم
أعطاهم الطبول
ونوعا واحدا من النغم
وقال :
ياايها الرجال والنساء
يا أيها العرب والعجم
ارضخوا لي
سبحوا بحمدي
رتلوا لمجدي
ارقصوا على الضريح الذي أنهدم
فليس المظلوم كمن ظلم
ادنا العرب
ابعد العجم
أودع الرجال سجنه الكبير
احتوى النساء في حضنه الكبير
وصير الولدان خدما في القصور
رضخنا حتى الثمالة
ورقصنا أمام جنوده عراة
حتى الهلوسة
ووفق آخر التقارير
تنفس الزعيم الزنديق الصعداء
وانهزم منتصرا
وصاح بقهقهة : لقد مات القلم
مات القلم
https://telegram.me/buratha