المقالات

ياحزب الفضيله هذه المواقف لاتعكس اية فضيله !!

2440 07:09:00 2006-05-16

ومايزيد الطين بله يخرج علينا محافظ البصره محمد مصبح الوائلي وهو من قيادي الفضيله ليصب الزيت على النار, وفي ظل الاوضاع الحساسه جدا في محافظة البصره والاغتيالات الطائفيه الغير مبرره التي يراد منها اشعال الفتنه, ليتهم ممثلية المرجعيه الرشيده في النجف الاشرف والاحزاب الاسلاميه العريقه في تاريخها الجهادي الطويل بانهم وراء الاحداث الماساويه في البصره ويقوم بخطوات استفزازيه في اقالة قائد الشرطه وقائد الفرقه العاشره!! ........ ( بقلم علاء الهاشمي )

من المؤسف ان نشهد هذه الايام المواقف السلبيه والتصريحات اللامسؤوله من قبل ممثلي حزب الفضيله ومع كل احترامنا لاتدل على اية فضيله اخلاقيه ممكن ان يتعظ منها المرء وما التصريحات الاخيره من قبل الشيخ صباح الساعدي الناطق الرسمي للحزب وسعيه الجاد والمتسرع في نيل الثواب والجزاء الاوفى حسب ما يراه وفقا لرؤيته الشرعيه او من اشار له بهذا الراي في ابلاغ الوسائل الاعلاميه حول المواقف المتصلبه لحزب الفضيله وعدم تنازله عن قراره السابق المتعلق بانسحابه من تشكيلة الحكومه القادمه مبني على اساس المبادئ الوطنيه والدينيه وخدمة للمصلحه الاسلاميه !!

لقد حاولت ان اقنع نفسي بان مااقدم عليه حزب الفضيله يصب في خدمة الصالح العام وقد اثر على نفسه في التنازل عن المنصب السيادي المتمثل بوزارة النفط والذي كان يظهر مطلبه بشكل علني لايقبل الشك الى حد ليلة الاعلان عن انسحابه!! ونحن لانعترض عن هذا الامر مازالت الية تقسيم النقاط التي تم الاتفاق عليها في توزيع المناصب الوزاريه مع جميع الكتل السياسيه الفائزه في الانتخابات مع الائتلاف العراقي الموحد وكذلك داخل الائتلاف نفسه تعطي الحق لكل كتله سياسيه في تقديم اسماء مرشحيها للمناصب الوزاريه الى رئيس الوزراء المكلف د.جواد المالكي , وكان من المتوقع وكما نلاحظه اليوم ان عملية تشكيل الحكومه ستكون معقده نظرا للاختلاف الجوهري في البرامج المطروحه من قبل الكتل السياسيه التي نالت على ضوئها الاصوات التي اهلتها للفوز بالمقاعد كل حسب نسبته في مجلس البرلمان الحالي وكذلك حسب معرفتنا بطبيعة الشخصيات المتشدده في اطروحاتها امثال طارق الهاشمي وعدنان الدليمي وصالح مطلك ومن هم على شاكلتهم بان هذه الفرصه اللاديمقراطيه التي منحت لهم ستستغل بخبث ومكر لايستهان به في تحديد المطالب الصعبه والمحرجه للائتلاف العراقي الموحد لغرض تحجيمه عن اداء الامانه التي حملها له الشعب من خلال الاصوات المليونيه التي منحت له وهم بذلك يريدون بشكل واخر مصادرة ارادة الشعب والتقليل من اهمية الانجاز الكبير الذي تحقق في مشاركة مايقارب 70% من ابناء الشعب في الانتخابات الاخيره والذي يعطي الحق للائتلاف العراقي الموحد كما هو معمول به عالميا وكذلك وفق الدستور الذي صوت له الشعب في ان يقوم الائتلاف وحده بتشكيل الحكومه بدون تاثير اي طرف محلي او دولي عليه ,ولكن المفاهيم الديمقراطيه اختلف تفسيرها في العراق وبدات الدول الكبرى تظهر حقيقة تفكيرها الاستعماري المعادي لارادة الشعب العراقي وتحاول تامين مصالحها الاستعماريه بطريقه ماكره يمكن من خلالها اخذ الشرعيه الدوليه لسياساتها في المنطقه, فتم فرض مجلس الامن الوطني واللجنه الامنيه الوزاريه وتقليل الصلاحيات لرئيس الوزراء وزيادتها لصالح رئيس الجمهوريه وتغليب مفهوم الاستحقاق الوطني على الاستحقاق الانتخابي وتفسيرها بطريقه يراد بها تحديد الصلاحيات الممنوحه لكتلة الائتلاف العراقي الموحد, وكل هذه الامور تتم تنفيذها بدون ان يكون لها اي وجه قانوني دستوري!! وماينتظر هو الادهى هي المحاولات الجاده من قبل الاطراف المعاديه لمصالح الشعب هو اجراء التغيير الجوهري للدستور الدائم الذي نال تاييد الشعب في الاستفتاء بنسبه تعادل 80% وذلك  من خلال ممثل كتلة جبهة التوافق الذي يراس البرلمان الحالي د.محمود المشهداني وبالطبع يعتبر هذا الامر مؤشر خطير للمستقبل وخاصة اذا اعتبرنا بان اهم الثوابت التي يسعى اليه الشعب تحقيقه من خلال ممثليه وخاصة من هم نالهم ظلم النظام البائد على مدى عشرات السنين هي:1-الفيدراليه 2-الحفاظ على ثوابت الاسلام 3- اجتثاث البعث 4-التاكيد على كل النصوص الدستوريه التي تضمن جميع الحقوق لكل ابناء الشعب في العيش بكرامه وحريه ,اي بمعنى اخر يجب الحفاظ على جوهر الدستور.ومن هنا نجد بان المهام الصعبه الموكله للدكتور جواد المالكي في تشكيل الحكومه تتطلب من جميع الفئات الخيره من ابناء الشعب ومن كل المتصدين من المراجع الدينيه والسياسيه ان تتحمل مسؤوليتها الاخلاقيه والوطنيه او الدينيه على اتم وجه وتوفر له الدعم الكامل وبالاخص الاطراف السبعه المنضويه تحت راية الائتلاف العراقي الموحد لغرض انجاز تشكيل الحكومه في اقرب وقت ممكن علما بان الوقت المتبقي له قصير جدا, وفي ظل هذه التفاعلات السياسيه المعقده يخرج علينا حزب الفضيله وبشكل مفاجئ وغير متوقع ليعلن انسحابه من تشكيلة الحكومه القادمه والسبب كما ذكره احد قياديه هو وزارة النفط!! عكس الايحاءات التي حاول فيها الشيخ الساعدي في بياناته الاخيره ايصاله للشعب!! وهم بذلك قد سببوا في تاخير العمليه السياسيه الجاريه الان والمنصبه في تقريب وجهات النظر اختصارا للزمن لذا نجد الكثير من قيادات الائتلاف الشيعي قد ركزت جهودها في اقناع حزب الفضيله على التراجع من موقفه السلبي وهم بذلك يحاولون حفظ وحدة الصف الشيعي ...

ومايزيد الطين بله يخرج علينا محافظ البصره محمد مصبح الوائلي وهو من قيادي الفضيله ليصب الزيت على النار, وفي ظل الاوضاع الحساسه جدا في محافظة البصره والاغتيالات الطائفيه الغير مبرره التي يراد منها اشعال الفتنه, ليتهم ممثلية المرجعيه الرشيده في النجف الاشرف والاحزاب الاسلاميه العريقه في تاريخها الجهادي الطويل بانهم وراء الاحداث الماساويه في البصره ويقوم بخطوات استفزازيه في اقالة قائد الشرطه وقائد الفرقه العاشره!! لنجد مع الاسف بان النهج والمنطق في حزب الفضيله مبني على اساس واحد وهو محاولة اضعاف او تسقيط كل الاطراف المنافسه الاخرى من الجهات السياسيه اوالدينيه والتي لها تاثير كبير على ابناء الشعب وهي على مايبدو استيراتيجيه متميزه لحزب الفضيله التي يتوقع من خلالها كسب التاييد الشعبي وهذا لم يكن غريبا علينا اذا ماقارناه مع مواقفهم السلبيه السابقه التي اتبعوها قبل الانتخابات الاخيره!! عندما كان يؤكد سماحة السيد السيستاني (حفظه الله) في حينه على ضمان وحدة الائتلاف الشيعي وعدم تشتيت الصوت الشيعي باعتبار انها مصدر القوه التي يمكن عن طريقه انجاز بقية المهام الموكله للائتلاف كنا نلمس تصريحات لامسؤوله من قبل امين عامها السابق د.نديم الجابري الذي استغل بشكل سلبي من قبل القنوات الفضائيه المعاديه بالاخص لاتباع اهل البيت وكذلك الظهور المتكرر في ذلك الوقت لناطقهم الرسمي حسن الشمري على وسائل الاعلام واعلان بيانه الاخير الذي قال فيه (نحن قبلنا الانضمام الى قائمة الائتلاف العراقي الموحد على مضض!!) وكانهم اصحاب الفضل في الوقت نفسه كانت المساعي والجهود تبذل في توحيد الصوت الشيعي ... على كل حال نريد ان نبين هنا بان ماارتكبه محافظ البصره الاحمق في تعديه على المرجعيه من خلال اتهام وكلائه بالتواطؤ مع الزمر الارهابيه هو خطأ لايغتفر وهو بذلك قد دق المسمار الاخير في نعشه السياسي الذي سينهي حياته المهنيه والسياسيه معا وكما يقول الامام علي(ع) (مااضمر احد شيئا الا ظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه ) وهذا الموقف يعكس بالتاكيد عن مكنوناته الداخليه تجاه التاثير المعنوي الكبير للمرجعيه على اهالي البصره ويبدو بان هذا الامر كان يعاني منه كثيرا, وقد فضحه الله عز وجل والحمد لله حيث تم الكشف عن تاريخه السئ في زمن النظام البائد على لسان ممثل المرجعيه في الزبير حيث قال((إن هناك الآن ورقة تدين المحافظ بأنه كان وكيلا لمدير امن البصرة السابق المسمى/اللواء مهدي/بالإضافة إلى انه وزمرته معروفون في الوسط البصري بأنهم هم وراء عمليات القتل وقد مسكت حالات عدة في هذا الباب وتوسط هو لإخراج القتلة".

والخوف الحقيقي الذي لانرجو ان يكون له اية واقعيه هو ان يكون ردة الفعل السلبيه لمحافظ البصره تعكس وجهة نظر حزب الفضيله باعتباره احد القيادات المهمه في الحزب, وفي كل الاحوال ستنعكس هذه التصريحات بشكل سلبي على مكانة الحزب في قلوب الناس وتقلل من شعبيته بدرجه كبيره ونحن خاصة مقبلين على انتخابات المجالس المحليه كما هو مقرر في الدستور الدائم والتي ستمنح لها صلاحيات كبيره تعطى لها الحق القانوني في ادارة البلد بصوره لامركزيه دون الرجوع الى الحكومه المركزيه وهذا سيكون تمهيدا ان شاء الله للمرحلة الهامه والمصيريه وهي الفيدراليه, ومن هنا نفهم بان مجالس المحافظات سيكون لها الدور الكبير في تنظيم شؤون المحافظات وتحمل المسؤوليات الهامه بشكل مستقل فيما يتعلق بالملف الامني ولاقتصادي والاجتماعي وغيره وهذا مايساعد كثيرا في تجاوز كل المعوقات الحاليه التي تؤخر تنفيذ الكثير من المشاريع التنمويه, لذا فان المواقف الحاليه التي تضهرها بعض الاطراف السياسيه ستعكس سلبا او ايجابا على راي الشعب الذي اصبح يمتلك من الوعي والادراك لايستهان به ويمكنه التمييز مابين من هو يستحق ان يكون اهلا لثقته وللامانه وبين منة يتصيد في الماء العكر من اجل مصالحه الشخصيه وكما ان الشعب لايمكن ان يتقبل الجهه التي تطعن بمصداقية واخلاص المرجع السيستاني (دام ظله) الذي يعتبر الركن الاساس في تامين الاستقرار في العراق وكذلك له الفضل في وأد الكثير من الفتن الكبرى التي حاول الاعداء اثارتها ووفقا لحكمته ونظرته السديده لمجريات الامور تم تحقيق الكثير من الانجازات التاريخيه (تحت مشيئة الله سبحانه وتعالى) التي طالما حاولت الزمر الصداميه والزرقاويه التصدي لها وكان اهمها الدستور الدائم والانتخابات الاخيره وقد من الله عز وجل علينا في ان نشهد عاقبة كل من اساء للمرجعيه ووقف ضد المصلحه الاسلاميه العليا!!(ولايحيق المكر السئ الا باهله)... ونحن هنا نناشد الرجل الحكيم الشيخ اليعقوبي وهو مؤسس الحركه ومرشدها الروحي في ان يعالج هذه الامور باسرع وقت ويبعد العناصر اللامسؤوله عن الحزب والتي لاتستحق ان تكون من فضلاء الحزب بعدما ثبت عدم مصداقيتها في العمل الاسلامي ولاتحمل الاخلاق العمليهالتي تعكس اخلاقية العامل البعيده عن المصالح الضيقه ...((ومن الناس من يعبد الله على حرف فان اصابه خيرا اطمان به وان اصابته فتنة انقلب على وجهه, خسر الدنيا والاخره ذلك هو الخسران المبين))...والعاقبة للمتقين!!علاء الهاشمي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك