المقالات

مليشيات في الظل

2147 18:20:00 2006-05-17

وليست الرجولة في قتل الأبرياء وتفجير المراقد المقدسة الآمنة, إنما الرجولة الحقة في الجلوس على طاولة الحوار ومناقشة السلبيات التي يمر بها البلد في أحلك أوقات تاريخه الطويل. ( بقلم وليد جواد زاهد)

 لم يكن بمقدور البعض أن يرى المسير الواثق للعملية السياسية وهي تنتقل من مرحلة إلى أخرى بأقدام ثابتة وخطوات مدروسة حاصدة معها كل الايجابيات والخير القادم لبلدٍ طالما مزقته الحروب وبعثرته قوانين الطواغيت الكيفية والأحكام المزاجية لا لشيء إلا إن الأغلبية الساحقة من أبنائه ممن يسيرون على النهج العلوي الحكيم ويحتكمون لكتاب الله على هدى مدرسة أهل البيت(ع) فراحت بعض الأحزاب المارقة ومنذ البداية إلى تشكيل أجنحة عسكرية خفية هدفها تقويض المد الشيعي القادم وتحطيم القرار الائتلافي على حساب مصلحة وصيرورة بناء الدولة.

وعندما يأمر السيد رئيس الوزراء المكلف بحل جميع الميليشيات المسلحة العلنية كان لابد له أن يركز بنفس المقدار على حل ميليشيات الظل والضرب بيد من حديد على رموزها باعتبارها ميليشيات سرية إرهابية وضعت يدها بيد القاعدة لتجهز على كيان الدولة الحديثة. وإلا كيف تفسر لي انتقال الزرقاوي الضال من مدينة إلى أخرى واختيار الأهداف المطلوبة بحرية دون مساعدة هذه الشرذمة العفنة التي باعت العراق بدولارات بسيطة, ولأول مرة يظهر هذا الآثم الأردني على شريط مصور مع بعض ازلامه الخونة مدعياً القوة والبقاء في حين إن مدلولات ظهور الشريط في هذا الوقت بالتحديد تؤكد قوة الضربات الماحقة التي تعرض لها من قبل الحكومة التي قصمت ظهره وقتلت رجاله وأصبح قاب قوسين أو أدنى من الانهيار مما حدا به أن يصور هذا الشريط ليظهر للعالم ولأصحابه الذين تخلوا عنه بأنه مازال موجوداً.

 وليست الرجولة في قتل الأبرياء وتفجير المراقد المقدسة الآمنة, إنما الرجولة الحقة في الجلوس على طاولة الحوار ومناقشة السلبيات التي يمر بها البلد في أحلك أوقات تاريخه الطويل. وكما يعمل الخيرون من رجال الأحزاب الشيعية المتميزة في مقاومة الإرهاب ونصرة الدين والوطن في وضح النهار كان لابد للأحزاب الباقية أن تحذوا حذوهم في الاتقاء بمستوى المسؤولية والابتعاد عن الظلام والعمل وراء الكواليس لان الليل لابد أن ينجلي ويعقبه فجر جميل انه فجر العراق.

وليد جواد زاهد
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك