المقالات

شراكة الاعتراض على الخطأ!. ..بقلم: باقر جبر الزبيدي * رئيس كتلة المواطن في البرلمان العراقي

1702 23:45:00 2013-05-06

 

الشراكة نظام والشريك جزء من النظام الاجتماعي والسياسي والاقتصادي في البلد واي خلل في العلاقة بين الشركاء في اي من مواقع المسؤولية التشريعية والتنفيذية والقضائية فان البلد سيختل ويحدث هذا الارتباك الكبير في مستويات انتاج الرؤية وفي جوهر العلاقة بين المواطن والحكومة وبين المجتمع والدولة!.

 هنالك خلل واضح في التعبير عن نظام الشراكة وفي الاستجابة لشرطه في الواقع بين فريق وفريق وبين كتلة نيابية وأخرى وبين زعيم سياسي وآخر مادفع (الشراكة) الى التوقف و(الشريك) الى التخندق في اطاره الحزبي أو السياسي أو الطائفي أو القومي دون الاطار الوطني وانحيازه لصالح الحقيقة الكبرى التي نسميها..المصالح الوطنية!.

 ان وجود اكثر من رئيس وزراء واكثر من رئيس للجمهورية في العراق على حد تأكيدات كبار المسؤولين في البلد تعبير عن هذا الفهم المغلوط للشراكة التي دخلت هي الأخيرة موتها السريري بعد أن قدم السياسيون العراقيون المثل الأعلى في فهم الشراكة على أساس حزبي وطائفي وقومي ولم يعد بالامكان القول ان الشراكة يمكن أن تصنع نظاما اجتماعيا أو سياسيا في بلد يتحرك على ايقاع الديموقراطية الحذرة وأن هذا الموت السريري غير قادر على انتاج رؤية حقيقية تقود البلد الى التفاؤل أو الأمل بولادة نظام منتج!.

 والسؤال الذي يرد الى الذهن..كيف وقع السياسيون بفخ الارتباك بحيث لم يعد أحد يفهم حدود الوظيفة والمهمة والدور والمسؤولية وهذا لي في اطار الخدمة الوطنية وهذا لك بحيث يتم التعبير عن الشراكة بهذا التوصيف ..لدينا اكثر من رئيس وزراء وأكثر من رئيس للجمهورية وآخرون يتحدثون أيضا أن مجلس النواب ميت ومسجى وآخرون يؤكدون أن مجلس الوزراء فشل في تقديم الخدمات بسبب غياب الرؤية والبرنامج الحكومي الرصين والمتابعة المطلوبة ونتبادل الاتهامات على خلفيات سياسية غاية في التخندق في ظل ظروف امنية وسياسية غاية في الصعوبة؟!.

 والحقيقة التي لايمكننا حجبها بغربال أو التنصل عنها بعبارة رشيقة هي أننا كتبنا دستورا وصوتنا عليه ودعونا الأمة الى التصويت والاقرار، لكننا لم نكتب أو نتفق من خلاله على نظام للشراكة الوطنية يقيم الدولة ويبني الحكومة ويضع الحدود للمهمة والوظيفة ودور كل واحد منا في اطار عملية بناء النظام الديموقراطي، بل تركنا المسالة في جوهرها الى المصادفة والزمن..المصادفة في عملية البناء والزمن كوقت كفيل بتعميق التجربة في الواقع بل التزم الشركاء منذ زمن المعارضة العراقية عام 1990 عبر لجنة العمل المشترك والمؤتمر الوطني العراقي عام 1992 على مبدأ واحد و(دستور توافق عليه الجميع) أن القرارات يتم اتخاذها بالتوافق، وهذا ما عمل الجميع عليه رغم التصويت على الدستور..ان المشكلة تقوم على معادلة وجود طرف يفاجأ الجميع مرة واحدة بالقول يجب العودة الى الدستور والاحتكام اليه رغم التزامه وتوقيعه على الاتفاقات الجانبية!.

 ولعلنا مررنا بواقع التدرج في بناء الشراكة منذ حكومات مجلس الحكم الى حكومتي الوحدة الوطنية والحكومة الحالية لكن دون ان نبلغ درجة النضج الكافية للتعبير عن واقع الشراكة الحقيقية، والسبب فيما أرى طبيعة التحولات التي مرت بها العملية السياسية وعدم الانسجام والالتزام بالعهود والمواثيق والتجانس والاتفاق على ازاحة المشاكل الثانوية والتوجه الى جوهر الاهداف الوطنية الحقيقية، والأهم أننا دخلنا تجربة الحكم ونحن معبأون ضد بعضنا بخلفيات حزبية وسياسية، والضحية دائما وأبدا هي الوطن والمواطن والشراكة التي تشكل قاعدة الدولة والمجتمع!

 الحل فيما أرى العودة الى اللقاء الوطني الذي تم نسيانه على وقع المفخخات السياسية وصناعة الازمات المتلاحقة وتشكيل اللجان المسؤولة عن صناعة القرار في مجلس الوزراء أو مجلس النواب حتى لايفاجئنا أحد رؤساء السلطات الثلاث بقرارات خارج الاجماع والانسجام والتوافق وندخل البلد مرة اخرى في دهليز العقد المستعصية!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
SAAD AL ZAIDY
2013-05-12
عقد الاذعان وهذا لا يعني أنه عقد مفروض بل الصحيح الالتزام به مفروض ويترتب على كل خرق أو تسويف وما شاكل جزاء في حينه تقرره نصوص العقد فيما يتعلق بالاساسيات وهوملزم لكل المتشاركين والمحكمة الاتحادية فيما يتعلق بالجزئيات وعلية يتم احترام الشراكة وتقل احتماليات الاجتهاد والاختراق والالتفاف واخواتهم
SAAD AL- ZAIDY
2013-05-12
ما كنت ارغب في التعليق على هذا الموضوع لأن تعليقي أما يحجب أو يغيظ لكن بقاءه على الموقع وتفاعل البعض معه دفع بي الى ذلك . غياب عقد الشراكة الذي يمثل شريعة المتشاركين في مثل مجتمعنا ( دخلنا تجربة الحكم ونحن معبئون ضد بعضنا ) يفسر لنا غياب النضوج السياسي والتحليل الواقعي أو القرأة المستقبلية مع العلم بأنه من المستبعد الاتفاق على صيغة عقد تفاوضي وكذلك الالتزام بنصوصه وبعد أن توضح لنا استحالة الشراكة وفق مفهوم نسبي بغض النظر عن مصدر النسبة التركيبة القومية أو المذهبية أو الاقتصاد.أذن الحل في يتبع
اصيل الاصيل
2013-05-10
الكثير الكثير من العراقيين سنة وشيعة يتمنون ان يتسنم شخص مثلكم رئاسة الوزراء لانهم احسوا بعدم طائفيتكم و صدقكم كما للسيد عمار الحكبم و هنا اضم صوتي لصوت اخي علي حسن جاسم من انه كفانا تمزقا وتشرذما فما هكذا اردنا العراق وهنا اريد ان اقول ماذا تتوقع من الاخر و هو يسمع منا اننا نريد ان ننصر التشيع غير ان يقول لاذهب انا و انصر التسنن ايضا لذا يجب ان نقول لننصر العراق قلبا وقالبا ليقول الاخر وانا معكم ايضا والله من وراء القصد
طه العراقي
2013-05-09
بسم الله الرحمن الرحيم تحية طيبة ارجو من العملين من الموقع الموقر ايصال صوتي الى السيد باقر الزبيدي لاني لم اعثر على موقعه الالكتروني اني احد المعتقلين المصادق عليهم وفق قانون مؤسسة السجناء والمشكلة ان التعديل الاول الذي ارسل الى مجلس النوب من قبل مجلس الوزراء بتاريخ 17/4/2013 فيه فقرة مجحفة بحق المعتقلين لاكثر من ثلاث سنوات وهذه الفقرة تنص على مايلي يصرف للمعتقل السياسي الذي لديه اعتقال لاكثر من ثلاث سنوات راتبا تقاعديا حسب قانون التقاعد النافذ ولمدة عشر سنوات اي ان الراتب سقطع بعد عشر سنوات
المسكين المستكين
2013-05-08
الف رحمه على بطن النكلتك يا حاج ابو محمد الزبيدى يا شريف يا ابن الشرفاء
د.ليث العامري
2013-05-07
الشراكة بين فرق المعارضة كانت على اساس خدمة احزابها وعلى حساب المواطن البسيط وهذا ماحصل خلال العشر سنوات الماضية والحل برفع يد الاحزاب ككل في تشكيل حكومة تكنوقراط لاتنتمي لاي جزب وتكتفي الاحزاب بتمثيلها منتخبيها فقط بالبرلمان فهناك تكون المشرع والمحاسب للحكومة التي وجدت لتنفذ لا لتبذير اموال ونفط البلد ويجب ترك حكومة الاغلبية السياسية وان يعلم المسؤول هو من اختار ان يكون مسؤول ويجب ان يحاسب فهو من اختار المسؤولية
ابو محمد العبادي
2013-05-07
احسنت ايها المجاهد الغيور على دينك و وطنك ،واظن لو كانت جميع الاطراف تؤمن بمبدأ المواطنة و واجباتها ، ثم بمبدأ الشراكة و الياتها ،لكنا تجاوزنا مرحلة التيه التي نعيشها هذه الايام وكذلك فان السنوات العشرة الماضية كانت كفيلة لترسيخ اسس بناء الدولة و انتهاج مشروعها الوطني . اعتقد التفكير باسلوب اخر للادارة ربما يضعنا في بداية طريق الخلاص
علي
2013-05-07
علينا ان نضع بعين الاعتبار ان 20% بالبلد لا يعترفون بالدستور ولا بالنظام ....والمفروض حل هذا الاشكال لان قسما كبيرا منهم يرى ان دمة ازرق وفسما اخر يرى ان الحكم حقة الوراثي...وقسما منهم ارتبط بالربيع الهمجي التكفيري
علي حسن جاسم
2013-05-07
تحليل ممتاز ولكن متى نصل الى المواطنة كما هو حال الدول المتقدمة مع الاسف المقصود بالاغلبية تعني الاغلبية الطائفية وليست الاغلبية السياسية ونحن في القرن 21كما هوالحال في العهد الملكي لماذا لاتنفتح الاحزاب على كافة الفئات وتغير بعض من مفاهيمها المغلقة حتى تصبح لكل العراقيين
منى زلزلة
2013-05-07
الاعتماد على الاشخاص الحكماء في حلحلة الامور ربما تكون حلا للكثير من القضايا التي حصلت في ازمات السياسة لكن الاكتفاء بها هو الخطأ وفي بريطانيا تعتبر هذه الحلول عرف دستوري يمشون خلفه القضاة عند المنازعة في العراق بعد تشكيل الدستور لاينبغي الاكتفاء بحلول الاشخاص والاحزاب لانهم لايدومون فالمجلس الاعلى عندما خسر الجول السابقة مرت بغيابه الازمات وبدون حل واليوم الرئيس الطالباني تمرض وراينا تضعضع الوضع السياسي عند مرض عزيز العراق لهذا اقول يجب تاطير الحلول والدستور الى قوانين يصوت عليها
علاء العامري
2013-05-07
تكملة ... مبدا الحوار مفقود كون السياسين لا يعرفون ان هناك مادة تدرس في اغلب الجامعات العالمية في اوروبا واميركا اسمها التنمية البشرية وهي تجعل الانسان يتحاور مع الشخص المقابل له املا في الوصول الى نتيجة ترضي الطرفين في الحوار
علاء العامري
2013-05-07
الحاج باقر بعد التحية ........ مع الاسف ليس لدينا في العراق رؤيا ومبدا لتطبيق مفهوم الشراكة كون ان الشركاء ومع الاسف ليس لديهم قابلية للحوار مع العم ان اغلبهم كان يعيش خارج العراق بحكم الظرف الذي كان العراق يعيشه وقت الطاغية جرذ العوجة اي بمعنى لا يوجد تطبيق للحوار بين الشركاء والكل متزمت في رايه ويعتقد انه الاصح والباقي هم المخطئون وعليهم الاعتراف بخطئهم وتصيححه والاعتذار منه والموافقة على كل شروطه .. اختصر هذا الكلام كون السياسين كافة لا توجد لديهم كلمة اسمها مبدا الحوار
باسم العوادي
2013-05-07
لا اتفق مع الحاج الزبيدي في الحل وهو العودة الى اللقاء الوطني لان ذلك ايضا شراكة وقد ضيعت الشراكة سوى احسن استعمالها او لا عشر سنوات من عمر العراق ان الواقع الطائفي والدعم الخارجي لشخصيات كثيرة والمؤامرات التي تحاك في السر هنا وهناك لا تسمح للواقع العراقي ان يتحرك بالشراكة ، الحل بعد عشر سنوات هو حكومة غالبية وفريق وزرائي يمثل برنامج الحكومة ومعارضه متفقه ومنسجمة من كل الاطياف ايضا والشعب يختار احدهما في الانتخابات اللاحقة ونتائج الانتخابات المحلية اثببت ان للمعارضة اصوات كثيرة فلم لانجرب ونغير
عبدالله الجيزاني
2013-05-06
الحاج باقر الزبيدي : نحن كمتابعين نرى ان البعض يفهم الشراكة على انها تقاسم مناصب وامتيازات، ويعتقد ان المنصب هو غنيمة . ولايفقه ان الشراكة هي شراكة قرار لتنتج شراكة موقف، وهذا الخلل بالفهم اثمر عن كل مايحدث اليوم في العراق من ازمات ونقص خدمات.. وتشتت في جسد الاغلبية السياسي.. ولايمكن ان يتم بناء البلد وتجنب المطبات التي يمر بها البلد في هذه الظروف الحرجة الا بأبعاد شركاء الغنائم عن السلطة ودعم شركاء البناء والقرار والموقف
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك