المقالات

العلاقة والولاء لقيادة الحكماء

414 23:37:00 2013-05-07

الكاتب فراس الجو راني

من المهم أن نعرف شكل العلاقة والولاء لقيادة الحكماء على أنها علاقة مباشرة , ومن ثم تصاغ العلاقات في المجتمع , بحيث يكون ارتباط الأمة بالقيادة دائماً ارتباطاً مباشراً , أو أن العلاقة تكون غير مباشرة كما هو الحال في العلاقة القائمة بين المؤسسات العسكرية, التي تكون العلاقة فيها بين القيادة والجنود , من خلال سلسلة مراتب وعبر القيادات الثانوية إلى أن تصل إلى القاعدة , أو كما هو الحال في التنظيمات الحزبية , التي تمر العلاقة فيها بالقيادة عبر سلسلة من الهيكلية الحزبية _قيادات ثانوية وثلاثية _ حتى تصل القاعدة الحزبية ؟نلاحظ أن النظرية الإسلامية امتازت عن غيرها بأنها فرضت شكلين متوازيين من العلاقة ,ولابد من وجودهما معاً عند ممارسة القيادة ,بحيث ترتكز هذه العلاقة على محورين , واختلال إي منهما يؤدي تلقائياً إلى اختلاف العلاقة بين الأمة والقيادة , وهذه العلاقة والولاء هي العلاقة المباشرة , التي يجب على القيادة إيجادها , وهذا التصور مستنبط من النصوص الشرعية , قد يطرح في المقام تساؤل عن طبيعة العلاقة والولاء بين القائد والأمة هل هي علاقة ذات طابع عشائري أم علاقة ذات طابع وطني , أو غير ذلك من صيغ العلاقات التي تقوم بين أبناء الأمة ؟ تشير النظرية الإسلامية إلى أن العلاقة بين أبناء الأمة والقيادة هي علاقة الولاء المتبادل , (( قولة تعالى )) [ والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمٌون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم] ] ومضمون هذه العلاقة التي يعبر عنها القرآن الكريم بعلاقة الإخوة , هي عبارة عن العواطف والمشاعر التي تتجسد في الحب والمودة . وهذا مارأيناه في السياسة التي طبقها السيد الحكيم في مجال التعاون السياسي والاجتماعي مع كل شرائح المجتمع العراقي وعلى كل المستويات , فهذا شعار وطريق مؤسسة شهيد المحراب , وهذا الولاء امتداد لولاء الله , وبذلك نفهم أن هذا الولاء يكون مقدماً على جميع الولاءات الأخرى , فلا يحرم على الإنسان أن يكون لديه ولاء لأهله ولعشيرته, ولوطنه :(حب الوطن من الإيمان ) لكن هذا الولاء يجب أن يكون في أطار الولاء لله تعالى وللقيادة الحكيمة لأنة خط المرجعية وخط الحوار السلمي في ذات الوقت

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك