فلا تدعنا نخسر الاكراد ولا تدع عوائل الشهداء تنتظر اكثر ولا تدع دمنا يجري انهارا اكثر مما هو عليه الان ( بقلم: زهير شنتاف )
الشعب العراقي صار يكره فكرة الرجل الواحد الاحد و السياسي الاوحد فبعد التجربة المريرة مع صدام حسين و الذي كان كل شيء كان من المفترض ان يعي قادة العراق الجدد ان تثبيت هذه الفكرة الممجوجة يجب تنتهي وان يرى الشعب وجوها تخدمه لا ان يخدمها وكان من الاحرى بالائتلاف لان يحصن نفسه ضد المرض العربي المزمن من انه لا يوجد في هذا البلد الا هذا الولد لان الساحة الشيعية على مر التاريخ انجبت رجالا وقادة وابطال و بالتالي فهي ليست عقيمة كالاخرين ، لذلك كان التعويل عليها في ان تقدم نموذجا جديدا ولكن بكل اسف طغى شبق السلطة وشهوة الحكم على كل تلك الوعود والاماني .ترشيح الجعفري لوزارة ثانية اثار ازمة كبيرة زادت من ماسي العراقيين بعد ان كانوا يعتقدون ان ائتلافهم سيعيد اليهم الحياة بعد ان سلبها منهم الطائفيون و التكفيرييون واذا كنا لا نعول على الاخرين في حلها لنواياهم الطائفية فاننا كنا نعتقد ان الائتلاف او بالاحرى السيد الجعفري نفسه سيسمو ويرتقي ليقدم نموذجا للسياسي الملتزم اتجاه شعبه قبل منصبه ولكن ...............
هل نقول نعم ام لا للسيد الجعفري ؟
نعم للسيد الجعفري رئيسا للوزراء ويجب التمسك بهذا الترشيح عندما يعارض ترشيحه اناس ليسوا باهلا لان يؤخذ رايهم بالاساس .نعم للجعفري عندما يعارضه اناس كانوا الى الامس القريب من اعوان ومرتزقة نظام صدام حسين .
نعم للجعفري عندما يعارضه اشخاص تاريخهم اسود بالخيانة و السرقة
نعم للجعفري عندما يعارضه اناس طائفيون حاقدون على كل ما هو عراقي
نعم للجعفري عندما يعارضه البعثيون ورجال الامن و المخابرات البعثية
نعم للجعفري عندما يعارضه وكيل اعمال ساجدة زوجة صدام
نعم للجعفري عندما يعارضه اناس كانوا بالامس القريب على الحياد صحيح انهم لم يكونوا مع صدام ولكنهم لم يقفوا الى جانب الشعب العراقي ابدا والان وبعد نجاح التخلص من صدام جاوؤا ليقولوا بانهم عراقيون ووطنيون
نعم للجعفري عندما يعارضه اشخاص كانوا يعملون في فرق الموت البعثية ويجوبون البلدان ليغتالوا اخوان الجعفري
نعم للجعفري عندما يعارضه اشخاص ليسوا هم بقامة وهامة الجعفري
بكل تاكيد نعم للجعفري عندما يعارضه حزب البعث والطائفيون
نعم للجعفري لان الذين يعارضونه ليس لهم الحق بان ينطقوا بكلمة لانهم مجرمون وقتلة وطائفيون .
نعم للجعفري عندما يعارضه اناس كانوا الى الامس القريب يدافعون عن صدام كتابة في الصحف وحديثا في الفضائيات وكلها في الارشيف موجودة
ولكن في المقابل نعم هناك الف لا للجعفري
لا للجعفري اذا كان ترشيحه يخلق ازمة مع اخواننا الاكراد وشركاءنا في الوطن
لا للجعفري عندما يكون ترشيحه سببا لتصدع علاقة الشيعة بالاكراد
لا للجعفري اذا كان سببا لانفصام التحالف المصيري بيننا نحن العراقيين و الاكراد
لا للجعفري اذا كنا سنخسر الاكراد
لا للجعفري اذا كانت الصنمية وعبادة الشخصية هي القضية
لا للجعفري اذا صار القائد الاوحد و القائد الضرورة
لا للجعفري اذا كان عدم ترشيحه يعني تفكيك الائتلاف
لا للجعفري اذا استمر في سياسته لارضاء الطائفيين
لا للجعفري اذا اختصرت الدعوة باسمه
لا للجعفري اذا استمر في نفس ادائه السابق
لا للجعفري اذا رفض توقيع عهد العودة للقيادة في الدعوة
لا للجعفري اذا استمر في سياسة اما انا او الطوفان
لا للجعفري عندما يتمسك بمنصبه ولو طالت الازمة
لا للجعفري اذا استمر في تجاهل حقوق الشيعة و عوائل الشهداء
لا للجعفري اذا استمر في التنكر للدعوة
لا للجعفري اذا استمر في التوسل لاعداء الشعب من الطائفيين و التكفيريين
لاللجعفري اذا كان بقاءه يطيل ازمة الكهرباء و الماء والهواء
لا للجعفري اذا تنكر لمقولته بانه على استعداد لخدمة العراق في اي منصب
واخيرا ايها السيد العزيز الدكتور ابواحمد ابراهيم الاشيقر الجعفري الست معي في ان من يعترضون عليك من غير الاكراد هم نتاج يدك وسياستك في التودد والتقرب للطائفيين و البعثيين من التلاقف والخوار وغيرهم ؟
اليسوا هم الموزائييك و المكون و الطيف و المناخ و التوليفة و الفسيفساء الذي طالما تغنيت به على حساب شهدائنا وقتلانا وايتامنا واراملنا وثكالانا ؟
انهم الذين كانوا يجب ان يحاسبوا على جرائمهم ضد اهلنا ولكنك منحتهم الحصانة بحجة الوطنية و الموزائييك فانقلبوا عليك وبالتالي هم من يعارضوك .
نريد لك العزة و الشموخ و الكبرياء لانك تتكلم باسم الشهداء و الصديقين و الاوفياء ولكنك اخترت طريقا اخر
اردناك ان تحاكمهم ولكنك منحتهم الحصانة واردنا محاسبتهم على اعمالهم ولكنك منحتهم المناصب
اردناك ان تفتخر بشهداءنا وتضحياتنا لانها كانت بحق وهي التي اوصلتك للمنصب ولكنك تغنيت بهم معتقدا انهم سيبقونك في المنصب .
انك منحتهم صك البراءة فادانوك اليوم وعارضوك
فلا تدعنا نخسر الاكراد ولا تدع عوائل الشهداء تنتظر اكثر ولا تدع دمنا يجري انهارا اكثر مما هو عليه الان .
بيدك جرحت يدك وسموك جريح اليد
و للتذكير ولا ادري ان كانت مكتبتك لا زالت تحتوي على كتيب المحنة لشهيد عالم ومرجع ان كنت تذكره لانني لا اسمعك تردد اسمه واسمه السيد محمد باقر الصدر وقد اعدمه صدام حسين حيث يشير في ذاك الكتيب الى ما قد يغفله الانسان فيقول ما مضمونه هل اننا لو كنا في مقام هارون الرشيد هل كنا سنتورع عن اعتقال وسجن الامام موسى الكاظم ؟
والله و الشعب العراقي من وراء القصد
زهير شنتاف
https://telegram.me/buratha