المقالات

أمة ُأقرأ لا تقرأ ُ..!!

460 14:48:00 2013-07-16

الكاتب: قيس النجم

(هذه المقالة جزء من سلسلة مقالات سوف أتناول فيها موضوع الأمية أصلها, حجمها, أبعادها, تداعياتها,ومعالجاتها.)إن تفشي الأمية في العراق أوصلها إلى حد أو مستوى, غدت فيه ظاهرة خطيرة مخيفة تهدد المجتمع وتدمره, مما يفرض علينا أن نكون حذرين ومتيقظين لها, ونعمل بإخلاص للوصول إلى حلول جذرية, مستفيدين من تجارب الآخرين الذين سبقونا في هذا المضمار.وفي هذا الصدد يتعين علينا, أن نخطو خطوات عملية جادة وواقعية, للنهوض بمشروع وطني كبير مخطط له, لمحو عار الأمية من صفوف شعب هو الذي علم الإنسانية الحرف. وتشير الوثائق والدراسات الرصينة إلى إن نسبة المتعلمين الإجمالي تقارب 80%, وأما 20% الباقية فهم أميون, تتراوح نسبتهم بين 18 ــــ 20% بين النساء, و26.4% بين الرجال, وأن المتأثر الأكبر بهذا الخلل هي المجتمعات الريفية، كما أن الإحصاءات تفيد بأن نسبة السكان الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تمثل 42.9% من المجموع الكلي للسكان, ونسبة كبيرة من هؤلاء معرضة لان يكونوا أميين, ونشير إلى أن المشرفين الدوليين لليونسكو, يرون أن الإحصاءات المتوفرة حالياً, عمرها تجاوز 16عاماً, وكان آخر إحصاء قد أجري عام1997, وهذا يعني أن الإحصاءات قديمة, ولا تعطي مؤشرات سليمة للمشكلة, وعليه فأن العراق بحاجة إلى مؤشرات إحصائية جديدة.ويشير تاريخ جهود مكافحة الأمية, إلى أنه عندما بلغت نسبة الأميين في العراق عام 1977 نحو 53%, حسب ما أعلنت عنها الوثائق الرسمية لوزارة التخطيط في حينها, وتم أطلاق حملة كبيرة على الأمية وأصبح التعليم إلزامي, وفرضت عقوبات قاسية على المتخلفين عن الالتحاق في الحملة, مما دفع إعداد كبيرة من الناس يتفاعلون معها, وأسهم ذلك بانخفاض نسبة الأمية إلى 27% في العام التالي, ويعتبر ذلك خطوة مهمة للجهاز التعليمي العراقي في حينها.ونستنتج مما تقدم أن على الأجهزة المعنية في الحكومة, إيلاء الموضوع الاهتمام المطلوب, برسم خط بياني متصاعد وإجراءات تنفيذية مبنية على أسس علمية, وحشد الجهود للقضاء على الأمية في البلد. وفيما يتعلق بالمعالجة, فإن لمنظمة اليونسكو دوراً مهماً عن طريق مكاتبها التي كانت فاعلة في ميدان مكافحة الأمية, ولكنها توقفت بسبب الظروف الأمنية المعقدة, وهنا يأتي دور الحكومة في توفير كل مستلزمات النجاح, وخطط مدروسة وفتح مراكز للتعليم, وخاصة بين المجتمعات الريفية بالتعاون مع اليونسكو, وستكون فرصة جيدة لتعيين أكبر عدد من المعلمين والمدرسين, واستغلال طاقاتهم في القضاء على الجهل.لكن لابد توفير المال في سبيل إنجاح هذا البرنامج, وإلا يكون عرضة للزوال, ونحن بحاجة ماسة إلى هذه المراكز في الوقت الحالي, حيث أثبتت التقارير الأخيرة إن ما بين 8 ملايين أمي تتراوح أعمارهم بين 15ـــ 40 سنة .إذاً علينا أن نكون جادين بمهمة القضاء على الأمية, واجتثاثها من بلدنا العزيز, وللتذكير فقط أشير إلى أول كلمة تلقاها نبينا الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) من رب العزة والجلال هي (أقرأ).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك