المقالات

تلميع حذاء المسؤول.!

566 08:55:00 2013-07-24

        

عندما يمر الوطن بمنعطفات مهمة، وعندما تهتز الصورة، سيما وقت الأزمات السياسية والاقتصادية والعسكرية الغير طبيعية التي تمر بها المجتمعات، تلجأ الحكومات والأجهزة الرسمية والنخب السياسية، الى التعامل المكثف مع وسائل الإعلام لإبراز وجهات نظرهم وتقديم إيضاحات موسعة عنها، و عرض أرائهم للتأثير على الرأي العام, وقد تكون تلك النخب تمثل المعارضة أو الحكومة.

الإعلام يلعب دور الوسيلة حيث تنقل وجهات النظر السياسية المختلفة , وبالمقابل فإن المواطنين يهرعون في تلك الأزمات، الى وسائل الإعلام كمصدر أساسي لاستقاء المعلومات حول تلك الأحداث والأزمات، و تشهد الأحداث الكبيرة تنافسا إعلاميا كبيرا على تقديم المعلومات والأخبار التي ترقى الى مستوى الحدث.

إعلام تلك الأزمات يمكن أن يطلق عليه إعلام الأزمة، حيث تلجأ الحكومات والمنظمات والكتل السياسية الى تشكيل خلية إعلام أزمة تدير الأمور وتضبط إيقاع الإعلام..

وهنا يكون الاتصال السياسي حقق هدفه الأساس من خلال إيصال رسالته المقصودة الى الجمهور. إعلام الأزمة محدد بأهداف مقصودة وغايات مرسومة, فالسياسي والمسؤول الحكومي وقائد المنظمة يتحدث الى الجمهور من خلال وسائل الإعلام، لغرض إيصال رسالة محدودة المقاصد الى الجمهور.

إعلام الأزمة يضمن تدفق المعلومات الى قادة الرأي في المجتمع، ويتحول الى الوسيلة المثلى للاتصال السياسي. مهمة رجال إعلام الأزمة هي أن ينقلوا المعلومات التي تبثها وسائل الإعلام، بطريقة التحليل والتفسير للجمهور وتقديم وجهات نظرهم المختلفة لتلك المعلومات والرسائل الإعلامية.

ما نفتقده على الصعيد الحكومي وجود جهاز إعلامي يستطيع أن يقدم الحقائق مجردة كما هي الى الجمهور كحق من حقوقه الدستورية، وثمة فهم لدى الإعلام الحكومي مؤداه: أن مهمته تلميع حذاء المسؤول..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك