لذا ومن هذا النطلق أدعـــــــــو كافة الوزراء في الحكومة العراقية الجديدة حكومة الدكتور المالكي بالأنعزال قليلاً عن أحزابهم الذين ينتمون اليها ولفترة أربع سنوات وبعدها يعيد تنظيمه الى الكيان والحزب الذي ينتمي اليه وذلك للخروج من المآزق والتشنجات السائبة في البلد وحتى تثبتون للشعب العراقي أنكم جئتم الى هذه المناصب لأجله ليس إلا وتعملون فقط للعراق بحيث تكونون مجردين من أي صفــة رسمية بالحزب أو الجهه أو الكيان الذي تنتمون اليه . ( بقلم شوقي العيسى )
طالما دعونا ووجهنا نداءاتنا الى الكيانات السياسية والأحزاب العراقية أن لا تدعو للتوسيع في دائرة الأحزاب التي مابرحت تنشيء التنظيمات الجديدة وتتلاقف ولاءات وقيّم القادة لتختلجهم ضمن نطاقها الواسع والشاسع في العراق ، فلا يغفل الكم الهائل من الأحزاب العراقية التي إجتاحت العراق بعد سقوط الصنم. فعندما كان العراق أستاء من تنظيم واحد وهو حزب البعث أصبح الآن يمتلك من الأحزاب مالايعد ولايحصى .
فأصبحت مشكلة العراق هي الأحزاب العراقية حيث كلما أختلف أثنان خرجا ليكونا حزباً جديداً ومرحلة الإختلاف لاتنتهي مطلقاً مازالت هناك وجهات النظر متفاوتة ومتباينة ،لذلك فأكثر المشاكل والأزمات السياسية التي طرأت على العراق في مراحله السابقة وقد تكون القادمة نابعة من أن هذا الحزب يمتلك هذه النظرة وتلك الفئة تعلن ولائها الى كذا دولة وهذا القائد تمده القوة الفلانية وما الى ذلك من الإنفعالات والتشنجات السياسية التي أدخلت العراق في صراع مستمر بين الأحزاب والكيانات السياسية .
لذا ومن هذا النطلق أدعـــــــــو كافة الوزراء في الحكومة العراقية الجديدة حكومة الدكتور المالكي بالأنعزال قليلاً عن أحزابهم الذين ينتمون اليها ولفترة أربع سنوات وبعدها يعيد تنظيمه الى الكيان والحزب الذي ينتمي اليه وذلك للخروج من المآزق والتشنجات السائبة في البلد وحتى تثبتون للشعب العراقي أنكم جئتم الى هذه المناصب لأجله ليس إلا وتعملون فقط للعراق بحيث تكونون مجردين من أي صفــة رسمية بالحزب أو الجهه أو الكيان الذي تنتمون اليه .
أدعـــــوكم هذه الدعوة عندما رأيت من إخفاقات مستمرة على تشكيل الحكومة العراقية التي أنتخبت في 15 كانون الأول 2005 حتى 20 أيار 2006 أي مشوارات وحوارات ومارثونات أستمرت خمسة أشهر ولن تعلن حكومة كاملة خرجت تنقصها أهم الوزرات الحساسة وهي وزارات الأمن ( الدفاع والداخلية ) وهذا كله من أجل أن هذه الشخصية تنتمي الى الحزب الفلاني وتلك الشخصية تنتمي الى الكيان الفلاني فقد أصبحت المعجزة الكبرى أن لانختار وزراء من كيانات سياسية أو أحزاب عراقية وذلك لكون الولاء والإنقياد سيكون الى الحزب أو الجهه إذن فما هو الحل لابد من أن نستعين بشخصيات مستقلة من خارج نطاق هذه الدائرة المفرغة التي يدور فيها السياسيون وننتقي الشخصيات لتكون نموذجاً يحتذى به في الوزارات .
إذا سلمنا الى هذه النتيجة والكل يدعــــو اليها فلماذا نكابر ونضع أحزابنا هي التي تحكم البلد لماذا لا نجعل جميع الأحزاب أن تعمل ضمن نطاق مؤسسات المجتمع المدني تؤدي خدماتها للمواطنين وتشعرهم أنها معهم في كل حين ولندع العراق والحكومة العراقية تكون مستقلة خالية من شوائب الأحزاب .
أن الوضع الطبيعي للدول الديمقراطية تكون هناك حزبان أو ثلاثة أحزاب في الدولة الحزب الحاكم والحزب الظل الذي يكون معارض له وهنا لابد أن أشير الى أن المعارضة لا أن يكون خصم وعدو يتربص به الدوائر المعارضة تكون في الصالح العام وللفائدة .
لذا فأدعــــــــــو وزرائنا الكرام أن يقدموا إستقالاتهم من الجهات والكيانات والأحزاب التي ينتمون اليها أو أن يعلقوا عضويتهم لمدة أربع سنوات لحين إنفراج الأزمة ثم عودتهم الى قواعدهم سالمين غانمين بمشيئة الباري أو أن يحتسبوا أنفسهم في غيبوبة تدوم أربع سنوات عن أحزابهم ولكن بأستطاعتهم العمل للشعب العراقي فقط ولا أعتقد أن الحزب أو الكيان الذي ينتمي اليه الوزير سيوبخه على عمله لأجل البلد ، كما نرجوا من وزرائنا الكرام أن يتسع صدرهم لكتاباتنا وأنتقاداتنا والله الموفق.
شوقي العيسى
https://telegram.me/buratha