وأخيرا ً لتعلم هيئة الرئاسة والحكومة أن هؤلاء جاؤا على أكتاف الآلوف من الضحايا الآبرياء الذين أصبحوا قرابين لحرية وديمقراطية وشمس العراق الجديد . وعلى عاتقهم واجب وطني كبير من أجل تحقيق أمنيات عوائل هؤلاء من أمهاتهم وأبائهم وأبناءهم . وعليهم أن يأخذوا بثأر أخواتنا الآرامل وأبناءنا الآعزاء الذين بقوا أيتام وبلا مأوى . وهم أولى بالآهتمام بهم قبل الجميع في العراق الجديد . ( بقلم : نبيل أربيل أوغلو)
بعد ماراثون طويل وشاق من المفاوضات والنقاشات الساخنه والآجتماعات بين الكتل والشخصيات السياسية تم أعلان حكومة السيد نوري جواد المالكي بمشاركة الآكثرية ومعارضة القلة من الآحزاب والكتل الصغيرة . والسؤال القديم الجديد والمتداول في الشارع العراقي منذ فترة سقوط صدام , ياترى مالمطلوب من أية حكومة جديدة ؟ وبالتأكيد هناك العشرات من المطاليب بل المئات ولكن هناك مطاليب ضرورية ومهمة لآستقرار الآوضاع وأعادة الآمن وأمور أخرى . النقطة الآولى : قبل كل شيء على حكومة السيد المالكي أعادة النظر في أضابير كافة منتسبي الجيش و الآجهزة الآمنية لوزارتي الداخلية والدفاع من الشرطي والجندي والى الوزيرين الجديدين الغير معلنين . وعلى السيد المالكي فصل أي شخص متورط في جرائم بحق الآنسانية أو تجاوز حدود وظيفته , بالآضافة الى كل مشبوه متهم بالعمالة أو قام بأستغلال وظيفته . وأحالة الضباط القدماء والمتقدمين في العمر على التقاعد والآعتماد على الشباب وخريجي الكليات والكفوئين مع عدم نسيان خبرة البعض من القدماء في المجالات التخصصية . لآن العهد الجديد لحماية المواطن من الجرائم والآرهابيين والقتله والبعثية , وتوفير الآمن والآمان للمواطنين بحاجة الى عقول وخبرة وأن يكون ذلك في أيادي أمينة ومخلصة للحكومة والعراق الجديد . وعلى الحكومة والوزيرين الجديدين أعادة النظر في موضوع فرق الموت والدهاليز والسجون . وأعادة التحقيق في ملفات الموقوفين وأطلاق سراح المظلومين والموقوفين على ذمة التحقيق منذ فترة طويلة . وكذلك أعادة النظر في ملفات منتسبي النقاط الحدودية , ولدينا معلومات بتعاون الآكثرية مع الآرهابيين القادمين من دول الجوار وأبداء التسهيلات لهم بأدخال السيارات المفخخة والتفجيرات والآسلحة والمتسللين العرب مقابل مبالغ نقدية بسيطة . والعامل المهم تجهيز المنتسبين الجيش وقوات الشرطة والآجهزة الآمنية بأسلحة متطورة وحديثة لمجابهة الآرهابيين بشكل فعال والقضاء على أوكارهم ومخازنهم . وأعطاء الصلاحيات المطلقة ضمن قوانين الدولة لتطبيق القانون بحذافيرها . وكم أتمنى أن يتم تطبيق جزء ما أراه في العالم وخصوصا ً دول الآتحاد الآوروبي من قوانين وأنظمة . وبالتأكيد سيقول البعض ( أحنا وين وأوروبا وين !!! ) . لكن لماذا لانكون مثل هؤلاء كشعب أو حكومة . ولماذا لانبدأ من الصفر ونكــّون قوات وأجهزة نظامية قوية وحديثة من أشخاص مثاليين . وبعد سنوات نرى النتائج بالتأكيد . وهنا أود كذلك أن أضع اللوم على الشعب . وهم يتحملون جزءا ً من التقصير وأمور أنعدام الآمن . لآن المنتسبين هم من أبناء الشعب . وعلى العوائل العراقية تثقيف أبناءهم بأخلاص وتفاني . وكذلك على الموطنين التعاون الجاد مع الآجهزة الحكومية من خلال التقيد و تطبيق القوانين بشكل فعال . وأعطاء المعلومات عن أي خطأ أو خلل في الشارع العراقي أو أي شخص مشبوه يحاول عرقلة الآمن والآمان والتأثير على حياة المواطنين .أي أن الآمن والآمان من أولويات عمل الحكومة الجديدة وتشكيل لجان متخصصين في كيفية تهدئة الآوضاع الآمنية والتقليل من السيارات المفخخة والقضاء على جرائم الخطف و الآغتيالات العشوائية في أكثرية المدن العراقية . وأن المواطن يريد أن يعيش في أمان ويريد أن يمشي في الشارع وهو مطمئن على حياته . والآم العراقية تريد أن تطمئن على أبناءها وهم خارج البيت في العمل والمدرسة والشارع . النقطة الثانية : أعادة النظر في دخل الفرد وتأمين متطلبات العيش . وتوفير نظام التأمين الآجتماعي وأعادة النظر في رواتب الموظفين والعمال على ضوء التطور الحاصل في العالم من تقدم . وكذلك توفير السكن لذوي الدخل المحدود وتوزيع الآراضي السكنية ومنح التسهيلات المصرفية . وفي نفس الوقت تحديد وقت معلوم للمستفيد من أنجاز البيت . وأن لايكون التوزيع عشوائيا ً ومستندا ً على تزكية الجهات الحزبية والعلاقات الشخصية وقصاصات ورق المسؤولين والمدراء والشخصيات !! ومن خلال توفير النظام والتأمين الآجتماعي يمكن أن نعيد الآستقرار للعائلة والمجتمع العراقي من خلال الآهتمام بالمستشفيات والمدارس والجمعيات وأماكن العمل والمصانع وتوفير الحاجيات الضرورية في المحلات والكجمعات السكنية في عموم المدن والقرى العراقية . وبالآمكان الآستفادة من خبرات المتخصصين في الخارج والآستفادة من خبرة المتقدمين منهم والذين عاشوا أو لايزالوا يعيشون في بلاد الغربة . النقطة الثالثة : البدء بالمفاوضات والنقاشات بين الآحزاب والكتل السياسية والدينية حول حل الميليشيات المسلحة وأيجاد الحلول المناسبة لآوضاعهم . ومنع التجول بالآسلحة بشكل علني في شوارع المدن أو وضع نقاط السيطرة داخل المحلات . ومنع أرتداء الملابس العسكرية بعد أنتهاء الدوام الرسمي للكشخة . وعدم أفساح المجال لطاقم حماية أي مسؤول بأستغلال الوظيفة خارج نطاق عمله او حتى اثناء العمل . والقاء القبض على المتعاملين مع بيع وشراء الآسلحة والتجهيزات العسكرية في السوق السوداء . النقطة الرابعة : تطبيق منع التجوال في أوقات محددة ليلا ً في المناطق المتدهورة أمنيا ً من أجل عدم أفساح المجال للتنقل للآرهابيين والقتله والمجرمين ومحاصرتهم من خلال عمليات المداهمة والتفتيش للبيوت والآوكار المشبوهة والمهجورة . والتقيد الصارم بالتفتيش على المركبات والسيارات بصورة عامه من خلال المفارز المشتركه والتدقيق في الآوراق والهويات من أجل السيطرة على الخلل الواضح للمشاكل المرورية وأستغلال النفوس الضعيفة الوضع الحالي للعراق . النقطة الخامسه : التعاون الكامل وبشكل جدي بين وزارات الحكومة من أجل تطبيق العمل المشترك لبرنامج الحكومة الجديدة وعدم تبادل الآتهامات ووضع اللوم على الآخرين , كذلك عدم التفريق بين الوزارات من خلال توزيع الوزرات حسب الآستحقاق الآنتخابي . وأن يتم أزالة التفرقة بين أبناء الشعب العراقي كافة ومحاسبة أية جهة تفرض الطائفية والقومية وتحاول الفتنة والآقتتال وعرقلة المسيرة المشرقة للعراق الجديد . النقطة السادسة : أن يكون العمل المشترك بأخلاص وتفاني بين كافة أطراف الحكومة الجديدة والسيطرة على عصابات المافيا واللصوص من خلال منع التهريب لثروات العراق من البترول الخام عبر الشاحنات وأحيانا ً عبر خطوط الآنابيب بشكل واضح وسافر الى دول الجوار . لهذا نجد أن الشعب العراقي يموت جوعا ً والدخل محدود وهناك قلة من الناس أثرياء !! وكذلك القاء القبض على مهربي الآثار العراقية وأعادة المسروق والمنهوب والمعروض في أسواق المزاد العلني في الخارج ومسألة أي فرد يتحول من فقير الى ملياردير بين ليلة وضحاها وتطبيق مبدأ ( من أين لك هذا ) على الجميع دون تفرقة . النقطة السابعة : الآهتمام الجاد بأوضاع الموظفين المفصولين أو المتقاعدين قسرا ً وظلما ً في زمن النظام البعثي بالآضافة الى منتسبي الوزارات المنحلة وخصوصا منتسبي وزارة الآعلام , وأعادة تأهيلهم وتعيينهم والآستفادة من خبراتهم وسنوات عملهم . من خلال لجنة أجتثاث البعث وتصفية هؤلاء الخونه والمجرمين و القتله والمشبوهين في دوائر الدولة .نحن متفائلين بأعلان الحكومة الجديدة والتي نالت ترحيب عراقي و عربي و دولي وحضور متميز ومفاجيء للسيد توني بلير رئيس الوزراء البريطاني . ونحن متفائلين بمستقبل العراق الفيدرالي . لآن العراق عراق الجميع ولافرق بين العربي والكوردي والتركماني أو بين المسلم المسيحي أو اليزيدي . وقد ولت زمن البعثية والطائفية والقومية . وولى زمن الآضطهاد والهجير والتعريب والنفي . وعلينا العمل سوية من أجل أستقرار الآمن والآمان للعراقيين .كل أمنياتنا النجاح والتوفيق لرئاسة الجمهورية و للحكومة الجديدة وبذل أقصى الجهود لوقف نزيف الدم في جسد العراق . وفي نفس الوقت أطالب المثقفين والآدباء والكتاب الحقيقيين التعاون الجاد وأفساح المجال لفترة لهؤلاء ولنرى مدى جدية العمل على الساحة . وعدم توجيه الآتهامات الباطلة بسرعة . بل قطع دابر الآرهابيين والمقاومة اللقيطة والخونه من البعض الكتل الصغيرة والشخصيات الكارتونية بفضح أعمالهم الخبيثة والخسيسة لآن هؤلاء لايرضون الا بالمناصب والوزارات السيادية من أجل نهب ثروات العراق وتمويل الآرهابيين والمقاومة اللقيطة والبعثية الغادرون لشعب العراق لآكثر من أربعة عقود .
وأخيرا ً لتعلم هيئة الرئاسة والحكومة أن هؤلاء جاؤا على أكتاف الآلوف من الضحايا الآبرياء الذين أصبحوا قرابين لحرية وديمقراطية وشمس العراق الجديد . وعلى عاتقهم واجب وطني كبير من أجل تحقيق أمنيات عوائل هؤلاء من أمهاتهم وأبائهم وأبناءهم . وعليهم أن يأخذوا بثأر أخواتنا الآرامل وأبناءنا الآعزاء الذين بقوا أيتام وبلا مأوى . وهم أولى بالآهتمام بهم قبل الجميع في العراق الجديد . فتحية لشهداء العراق .. وتحية لرجال العراق .. وتحية لنساء العراق ..وتحية للجيل العراقي الجديد ..مبروك للعراقيين الحكومة الجديدة ..مبروك للعراق اليوم الجديد لآجيال المستقبل ..الموت والعار للخونه والآرهابيين والخائبين من المقاومة اللقيطة ..الخزي والعار لآعداء العراق المحسوبين على الآدباء والمثقفين والكتاب ..الخزي والعار للبعض من المواقع الآلكترونية المشبوهة والمعروفة ..
نبيل أربيل أوغلو
https://telegram.me/buratha