المقالات

الأعلام في زمن المفخخات

2009 21:28:00 2006-05-27

اذن مخاطر العمل الإعلامي والصحفي داخل العراق كبيرة وربما لم يمر اعلام بلد ما مثلما يمر به الاعلام العراقي كما قدمت آنفا .......... ( بقلم احمد اللامي )

كثيرا ما قرأت في الصحف المشهورة دولياً ولكتاب وإعلاميين ذائعي الصيت قد شهدوا عن كثبٍ الحرب الاهلية في لبنان وعاشوا كل تمظهراتها وكذلك عاشوا ظروف الحرب الأمريكية على أفغانستان وقد كتبوا عن كل ما شاهدوه وسمعوه دون ان يتعرض لهم احد الاطراف المتنازعة الا في العراق فهم يقولون انهم لم يتعرض الإعلاميون والصحفيون الى هجمة اكثر شراسة مما يتعرضوا له في العراق وهذا الكلام لكل من رأى وسمع اخبار العراق لا يعد مبالغة في مدى ما يكابده الإعلاميون والصحافيون في العراق.

لماذا العراق.

لااحد ينكر ما مدى همجية ووحشية النظام البعثي السابق وولعه بإراقة الدماءِ فكانت الدولة تعني البعث والبعث يعني الدولة، فكل صوت لا يثني عليهم فهو مارق ويستحق المقصلة فلا معارضة في الداخل ولا رأي مباين لخطوط البعث وتوجهاته وكل وسائل الأعلام مسخرة لصالحه، كان يلاحق اقصى محطة اعلامية معارضة في سبيل اخراسها والانتقام من القائمين عليها.

لذا لم يحتمل هولاء – البعثيين – بعد أن أنهار عليهم نظامهم الفاشستي –وهم المولعون بشرب دماء معارضيهم -ان يتركو الاعلام و الصحافة في العراق يخرجان من ظلمات معتقلاتهم الفكرية الى نور الكلمة الحرة والمحايدة والتي ليس لها هماً سوى نقل الحقيقة بدون شرطة فكرية تقمع الاعلام المستقل. الامر الاخر والذي زاد قمع الإعلاميين والصحفيين هو المد التكفيري القادم من خارج العراق فأعطى لتصفية الإعلامي بعداً دينياً وعقائدياً بحجة ان هؤلاء السنة الاحتلال والحكومة التي أسستها القوى المحتلة. فهذان الامران هما برأي اللذان جعلا العراق يكون اكثر الأماكن خطراً في العالم على الاعلاميين والصحافيين ولن تقتصر بالطبع الهجمة على الأعلام والإعلاميين على هذين السببين فثمة تيارات دينية متطرفة في الداخل لا تؤمن اطلاقاً بحرية الأعلام وحرية العمل الصحفي فتتخذ من العنف وسيلة لقمع الاخر.

اضافة الى وجود مافيات تعمل داخل المؤسسات العراقية تعمل لصالح الارهاب من اجل بث الرعب وخلق حالة من التوتر داخل المجتمع العراقي . اذن مخاطر العمل الإعلامي والصحفي داخل العراق كبيرة وربما لم يمر اعلام بلد ما مثلما يمر به الاعلام العراقي كما قدمت آنفا ، لكن مع ذلك يستمر العمل الاعلامي والصحفي في العراق كما تستمر الحياة داخل العراق رغم العقبات الارهابية التي يضعها الارهابيون في طريق العراقيين ، وقد قالو الجماهير اقوى من الطغاة ونقول نحن الاعلاميون الكلمة الحرة ستبقى اقوى من الطغاة والإرهابيين. احمد اللامياعلامي في تجمع عراق المستقبل

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك