نائب رئيس الجمهورية : ان الاعمال التي تجري على الساحة العراقية هي مقاومة مشروعة الهاشمي: لا ينبغي ان اتكلم باسم المقاومة حتى يصدر تكليف رسمي مكتوب بهذا الامر.. عندها ساكون جاهزا للحديث باسم المقاومة ( بقلم السيد ابن النجف )
الساحة العراقية مليئة بالمفارقات ولاندري الى متى نبقى في هذه الدوامة التي لها اول وليس لها اخر ففي تصريح له لاحدى الوكالات قال الدكتور طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية العراقي ((إن المقاومة في العراق "حق وعمل مشروع"، وانه يؤيد فكرة دعوة المسلحين الى طاولة الحوار، مطالبا الادارة الامريكية والبريطانية بإعادة دراسة الوضع العراقي الحالي في ضوء المستجدات الاخيرة على الساحة العراقية)).ففي ذات الوقت نسال الاستاذ الهاشمي عن اية مقاومة تتحدث هل قطع الرووس والقتل على الهوية؟ ام هدم بيوت الله وتفخيخ المزارات المقدسة التي يؤمها الملايين من اتباع ال البيت(ع)؟ ام تقصد قتل الاطفال في حي العامل وغيرها من المذابح؟ السؤال المحير للاستاذ الهاشمي هل قتل المراجع والعلماء هي المقاومة التي تتحدث عنها؟ ام ماذا ؟؟فقد انتخب الهاشمي وهو الامين العام للحزب الاسلامي العراقي، نائبا لرئيس الجمهورية ممثلا للعرب السنة نهاية الشهر الماضي بعد ان قام بسحب ترشيحه لمنصب رئيس مجلس النواب اثر رفض قوى من الائتلاف العراقي الموحد تسميته مرشحا لهذا المنصب.ويؤكد الهاشمي ((باستمرار على موقفه المؤيد للمجاميع المسلحة التي تمثل ما يسمى "فصائل المقاومة العراقية"، وهو من أشد الداعين الى ضرورة فتح حوار مباشر مع مسلحي هذه الفصائل من أجل اقناعهم بضرورة التخلي عن فكرة السلاح مقابل الاستجابة لمطالبهم والتي تنتهي "بسقف سحب القوات الاجنبية من البلاد." لقد بين الرئيس بوش ورئيس وزراء بريطانيا عزمهما عن الانسحاب من العراق حال طلب الحكومة المنتخبة منهم ذلك وعلى العلن وامام وسائل الاعلام ويبدو ان الهاشمي نسي القرار 1546 ام لم يتحقق فيه جيدا ..
ومن ضمن ما اثارني قول الهاشمي وقال الهاشمي ((إنه يجب التفريق بين أعمال المقاومة والارهاب، وانه يتفق تماما مع الوصف الذي يقول ان "الارهاب هو عنف سياسي موجه ضد المدنيين)) ردنا على السيد نائب رئيس الجمهورية المحترم وهل المقاومة المزعومة في العراق هي لانهاء الاحتلال كما يسميه الهاشمي فنحن نرى الاعمال الارهابية التي تقوم بها قطعان بلاد النيل والشام والجزيرة العربية هي استهداف للعراقي البريء دون التمييز بين شيعي وسني وكردي ومسيحي ولاندري كيف يتم فرز تلك الفرق الظلامية ففي الوقت الذي استهدفت فيه مقدرات الشيعة استهدف ابناءنا في الرمادي من الشرطة الوطنية.
وتابع((ان الاعمال التي تجري على الساحة العراقية هي مقاومة مشروعة)) ردا على ماجاء في تصريح السيد الهاشمي ويبدو انه لم يدرك عظم مسؤوليته في راس هرم الدولة للعراق الجديد ولاندري باي حق لمسؤول بارز يتبوء منصب في العراق الجديد ان يتبنى مايسمىبـ((المقاومة)) فالمسؤولية هي تكليف وليس تشريف وان الاستهداف للبنى الارتكازية للعراق هو خير دليل على خسه هذه المجاميع التكفيرية وعلى السيد نائب رئيس الجمهورية ان يعي ان منصبة امانة في عنقه يجب ان يحسن الادارة لها كما نطالب المجلس الوطني بحجب الثقة عن أي مسؤول يتلاعب بحياة ومقدرات العراقيين المادية والمعنوية.
ومضى الهاشمي يقول ((انه على استعداد للعب دور مباشر كان ام غير مباشر في هذه المفاوضات "متى ماخولت بذلك... انا لم اخول لحد الان وبالتالي لا ينبغي ان اتكلم باسم المقاومة حتى يصدر تكليف رسمي مكتوب بهذا الامر.. عندها ساكون جاهزا للحديث باسم المقاومة)) العراق الجديد الذي ينبغي للمشاركين في بنائه ان يكونوا من الوطنيين الذين يحملون هموم ابناءه في كل الملمات وما عصف بالساحة العراقية من مجاميع ارهابية وتكفيرية حاولت ايقاف عجلة تقدمه ووضعت العصي بدواليبه هو لاعادة المعادلة الظالمة التي حكمت العراق بعد ان شم نسيم الحرير والانعتاق من براثن البعث الديكتاتوري.وطالب الهاشمي من الادارتين الامريكية والبريطانية)) أن تتفهم مطالب المسلحين العراقيين واستعدادهم الجلوس الى مائدة المفاوضات مطالبا هاتين الادارتين بارسال "رسائل اطمئنان لفصائل المقاومة" لتعزيز الثقة وبما يؤدي الى تحقيق فكرة اجراء المفاوضات)).
وقال((انه على الرغم من أن رد فصائل المقاومة لم يكن موحدا حول اجراء الحوار مع الامريكان "الا أن المبدا أو الفكرة تبدو مقبولة عندهم وهي فكرة الجلوس مع الامريكان على طاولة المفاوضات)) علما ان المجاميع التكفيرية الارهابية هي باستهداف دائم للعراقيين دون سواهم لاسيما القوات متعددة الجنسيات فمعدل مايستشهد من العراقيين هو 99% اذا ماقورن بالقوات الاجنبية فتلك الجماعات التي يسميها الاستاذ الهاشمي بالمقاومة هي وعلى العلن في بياناتها العلنية باستهداف اتباع مدرسة اهل البيت(ع) وتسميهم بالروافض.."ويصر الهاشمي على رأيه ((بضرورة حل المليشيات العراقية لكنه يعتقد ان حل المليشيات العراقية عن طريق الحاقها بقوات الجيش او الامن الداخلي هو خطأ "سيضر أمنيا ومهنيا بالجيش وبوحدات وزارة الداخلية ينبغي دمج المليشيات بالقوات المسلحة العراقية او الوزارت او المؤسسات المدنية... نقول ان التجربة السابقة كانت سيئة واضرت امنيا ومهنيا بالجيش الوليد وبالوحدات المسؤولة عن حفظ النظام والامن التابعة لوزارة الداخلية."
ومضى يقول "نحن لا نقول فقط لا ينبغي دمج المليشيات بوحدات الجيش بل يجب غربلة القوات المسلحة للدفاع والداخلية من المليشيات التي تغلغلت داخل صفوفها)) فنحن نعتقد بان المليشيات التي قارعت نظام صدام الاستبدادي ينبغي ان تكافا وانها وبرغم تضحياتها الجسام في تحمل الظلم الصدامي وما الت اليه احوال عوائلهم باعتبارهم من المناهضين للزمر البعثية .
السيد ابن النجف
https://telegram.me/buratha