المقالات

السباق الى رئاسة الوزراء

742 19:34:05 2014-04-15

عاصف الجابري

في صفحات التواصل الاجتماعي، سيدة إيرانية ثمانية او تسعينية العمر، تُسأل عن مشاركتها في التصويت الانتخابي أجابت: أكيد؛ كيف أترك حقي ومشاركتي القرار، قيل ومن تختارين؟ أجابت: في فترة قبل الانتخابات بأربعة أشهر؛ الاختيار مبكراً الأن، ولم يتاح لي الاطلاع على البرامج الإنتخابية والمرشحين.

نظام الحكم الإيراني رئاسي، من التجارب الناجحة في المنطقة، يدور بين حزبين رئيسين: الاصطلاحيون والمحافظون.
التنافس الانتخابي الإيراني بين الحزبين، تجربة من ثمانينيات القرن الماضي، أعطت الانطباع لدى الشارع عن أيدولوجيات الحزبين ونوع الأشخاص وتفكيرهم وتوجهاتهم لمعالجة المشكلات، تجربة تنافس حزبين أشبه بالتجربة الأمريكية؛ كل دورتين تكون لحزب وأخر معارض بالتناوب.
ما أن انتهت الانتخابات البرلمانية العراقية السابقة، حتى حزمت حقائب الأحزاب، تعمل لاستقطاب الناخب من تحركات إعلامية ودعائية مبكرة. الحديث يبدو إنه أخذ كلاسيكية السباق على السلطة، تحركاته علنية وأخرى مريبة في الخفاء تدور حول تشكيل تحالفات، قبل ان يطّلع أحدهما على برامج واستراتيجية الأخر وخططه المستقبلية، وما هو العمل للمرحلة القادمة والملاحظات التي سجلتها لتصحيح المسار والتعثرات السابقة، وكيفية إصلاح المؤسسة الحكومية والبرلمانية وما يتعلق بحياة المواطن.

الحديث تتناوله الصحافة والقنوات الفضائية بشكل سبق صحفي، أن تتفق هذه الكتلة مع تلك ونوعية الخطابات والزيارات المتبادلة والتصريحات، مَنْ يتفق ومَنْ يدفع أكثر او يقدم الإغراءات او الابتزاز لشراكة تشكيل الحكومة المقبلة، كل هذا وذاك يشير بوضوح الى هدف التداول بين الكتل السياسية، هو كيفية الحصول على رئاسة الوزراء او القرب من مصدر القرار للحصول على أكثر الامتيازات والمنافع، وحصر وعود التعينات بحزبه.
منهج المحاصصة أنتج برلمان سيء ضعيف، تبادل دور الإضعاف مع الحكومة والمؤسسات المرتبطة بها، الحكومة تفتعل التقاطع مع البرلمان وبالعكس. القوى السياسية معظمها لا تزال تركز على التحالف للحصول على السلطة، تبحث عن طريقة أفضل يأكل بها الكتف، استخدمت الإعلام وكل الوسائل المتاحة لإيجاد الأرضية المناسبة للتحالفات المسبقة لرسم شكل الحكومة القادمة، ابتعدت كثيراً في معظم توجهاتها عن البرامج الإنتخابية وتشجيع الناخب للمشاركة بعد تجربة عزوف الناخبين أثناء الانتخابات المحلية.

اللغة السائدة تسقيط واستهداف وتبادل الألفاظ النابية، كإن الأحزاب في حرب ضارية تريد الانتصار على جثث الأخرين.
سعة الهوة بين المرشحين والمواطن لم تتجاوزها معظم القوى، ولغة التسقيط والإستهدافات المتبادلة من مسببات عزوف المواطن، رافق ذلك تقاطع القوى السياسية في العمل وتحالف بعضها على بعض لأجل أسقاطها. لم تضع في سلم اولوياتها كيفية بناء برلمان منسجم وحكومة قوية قادرة على تجاوز الماضي وفتح صفحة عمل سياسي جديدة، لإنتاج دولة مؤسسات لا أحزاب متصارعة؛ منها يثق المواطن بالبرامج الانتخابية القادمة، يعتقد إنها صادقة للخدمة تمثل تطلعاته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك