المقالات

مأساة مجتمعية عراقية بإنتحار طالب طفل! فاشل دراسيا

1147 23:53:57 2014-04-16

عزيز الحافظ

هل سمعتم اوقرأتم أن في العراق مؤسسات اكاديمية تخصصية بحثية تنبش تماما كمن يبحث عن الذهب في التراب، كل الحالات المجتمعية العراقية وتحلل أسباب حدوثها وتوثّقها وتؤرشفها وتنشرها على الملأ لكي تستفيد منها كل أصناف الناس وتنتفع بإيجابية حدوثها.. ولتعزيز المواقف الناهضة منها مجتمعيا بالعمل الخيري وتدرأ خطر المؤلم منه حتى لايتكرر ويصبح مادة دسمة للصحافة المشغولة في العراق كل يوم بمليون حدث تنشره ولاتعّلق عليه لإنها قد لاتملك المحرر البارع الثاقب البصيرة والمتحسس معاناة الحدث...والمختص والخبير بحكم تراثية التكرار الآلمي العراقي...وإن ملكته فهو لايستطيع اللحاق بماراثون الخبر اليومي التعيس الهادر موجة بعد موجة..إعذروني على تسطيرها.. فكل الكلمات ستموت وتُنسى ويملء الصدأ حاويات تجميعها الإفتراضية... ولايمليء الصدى ضجيج تراجيدية حدوثها... بالنسبة لي لم اطلّع ان هناك مراكزا عراقية بحثية تنتقي مما تراه في الواقع وتنشره وتمحّصه وتهب لنا مجانا توصياتها الرادعة لمنع تكرار حدوث المؤذي والمؤلم وماأغزره!!!! وتمنع تمدده الحراري وتقينا إنشطاره وتشظيه حزنا دافقا في النفوس العراقية التي تعلمت تذوق العلقم منذ متى؟ ليس مهما... الخبر الصادم...لكل أب ولكل أم ولكل عائلة ولكل قاريء وسامع ومتابع وحتى لغير الآبهين!!! ان طالبا عراقيا في الثالث المتوسط أي في المرحلة الدراسية التاسعة لمن لايعرف المراحل الدراسية العراقية العريقة...أنتحر؟!!! ولكن كيف أنتحر؟ أنتحر...بإطلاق النار على رأسه لعدم دخوله الإمتحانات الوزارية!!! أين كان اهله وقت الحادث؟أين كانوا طيلة فترة دوامه الدراسية وهم لايتابعون حالته النفسية المصدومة وقد يكون لإصدقائه ومدرسيه دورا في معاناته؟ بل وهنا الطامة الكبرى!!!؟ كيف توفّر له السلاح بهذه الكيفية المرسومة ليعرف حتى إستخدامه ويقتل نفسه؟ماهو دور مدرسته؟ من سيدرس هذه الحالة وهل حقا هناك صحة نفسية مدرسية عراقية .. حتى اناملي ترتجف!!فهو هنا تقمّص زي أبني وتقمصّت دور أبيه!! كيف ستكون الفاجعة؟ مع الأسف على الوطن والإعلام والصحافة وجيل الألأف منهم وهم مشغولون اليوم بالتسقيطات السياسية والمناكفات والحرب الشعواء لإن الإنتخابات تطرق الأبواب وهذا الحادث لولا عدم وجود من يهتم ...لما حصل وانتزع القلب من قفصه المدّمر أصلا بصبر مايحدث...لوكان الحادث حصل في أمريكا او لندن لتصّدر كل الجرائد العالمية كالواشنطن بوست والديلي ميرر والديلي ميل ولكننا مع الآسى.... حتى العيون جفت من الدمع والتأثر لانها مصدومة صدمة بعد آخرى... سننسى الطفل وفاجعته ولكن مقعده الدراسي سوف لاينساه وسوف تفتقده عيون امه المهملة...وأصدقائه سوف يحضرون تشييعه أما نحن المذبوحون صبرا...فسننقب من جديد عن تراجيديات منسية عراقيا لالكي نسطرها بل لتسحق كرامتنا في الأمل بعراق جديد!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي
2014-04-17
لاحول ولاقوة الا بالله المواطن ينتحر !!!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك