المقالات

عاشق من بعيد

1244 16:31:46 2014-05-10

علي لطيف الدراجي

في كل زمن يصبح فيه التدهور والتشتت عنوان نجد انفسنا في حاجة الى المنقذ ومن ثم نحبس الأنفاس لنرقب مايخفيه في قلبه وعقله ، ولعل الحديث الان بات نوعاً من الخيال الضارب في جذور الماضي لأن المنقذ اصبح حلماً بعيد المنال.
ولكن لو نظرنا قليلاً بعين التفاؤل سنجد ان رحم المعاناة تستطيع ان تنجب مثل هذا الشخص ليقلب كوابيس الظلام الى حقيقة من النور.
منذ فترة ليست بالقصيرة وانا ارقب ذاك الانسان .. عبد الفتاح السيسي .. نعم الانسان قبل رجل المهام .. بخطوات قدميه الواسعتين وهدوئه الذي يشوبه الغضب العاطفي ، في خطبه مع قيادات الجيش والنخب الثقافية والعلمية والرياضية والنسوية ، احياناً ارى فيه الشاعر والاديب واحياناً الحكيم وايضاً المعلم والمربي واحياناً القديس واحياناً الاب والقائد والمفكر.
تابعته في لقاءه مع الاعلاميين المصريين الذي استمر اربع ساعات ونصف الساعة وكان يجيب على كل سؤال بطريقة الطالب " اللي مذاكر كويس" ويعطي في كل عبارة درس غير مشفر ، وتابعته في برنامج الطريق الى الاتحادية عبر قناة اون تي في مع الاعلامي ابراهيم عيسى ولميس الحديدي وتحدث عن ملفات هامة على مستوى الامن والطاقة والتعليم.
في كل مرة اجده يتحدث من موقع القوة ليس فقط لأنه رجل عسكري ويمكن يتبادر سؤال ما وتقولوا بالمصريه " ليه" ؟؟ عارفين ليه .. لان حالة الفهم والاستيعاب للواقع المصري لديه بلغت مستوى عالي جدا ، اضافة الى القدرة والامكانية والايمان بقوة الشعب المصري لخلق التغيير. والاهم من كل هذا دافع الحب الذي يفضحه في كل مرة لوطنه واهله ومستقبل مصر الذي انتشله في اهم لحظات التاريخ.
لاتزال كلمات تلك السيدة المصرية التي فقدت ابنها باقية في مخيلتي وهي تقول للسيسي"انا مش طالبه منك غير الامان .. الامان ياريس .. لأن بدون الامان مش حنقدر نعيش".
انا لاراه منكسراً رغم التعب والمسؤولية لابل ارى فيه وثبة القائد ومعرفته الجيدة لحجم الواجب وعبقرية فذة قل نظيرها ودائماً وابداً يتقاسم العشق مع مصر ويتقاسم الحب والوطنية مثلما يتقاسم رغيف الخبز مع الفقير.
لو نتابع السيسي معاً في هذه اللحظة الفارقة سوف نعرف حتماً ان مصر ستعود من جديد لأن مصر مع السيسي في ايدٍ امينة.
هكذا اجده .. نعم انا لست مصرياً ولست بمحب وانما انا عاشق لمصر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك