المقالات

من الواجب اطاعة المرجعية في تشكيل الحكومة الحالية

1114 01:39:04 2014-06-26

عدنان العراقي

بعد أن صادقت المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات، أصبحت الكتل السياسية الفائزة تنتظر دعوة رئاسة الجمهورية لانعقاد الجلسة الأولى، وحسب القانون ومتطلبات الديمقراطية بان الشعب صاحب السيادة وهو مصدر السلطات، ودعوة المرجعية في خطبة صلاة الجمعة إلى ضرورة الإسراع بعقد الجلسة الأولى بتشكيل حكومة مقبولة تمثل الجميع، وتناسق طلب المرجعية مع دعوة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في إتباع الطرق الدستورية والقانونية في تشكيل الحكومة ، وتوجد مشاورات ولقاءات بين الكتل السياسية من اجل الخروج من الأزمة الحالية التي يعيشها البلد.

طرحت الكتل وجهات نظرها في تشكيل الحكومة ، فاغلب الكتل السياسية تجمع على ضرورة تشكيل حكومة شراكة وطنية يشارك فيها كل مكونات الشعب، لكن ونتيجة لتجارب الماضي فالساسة بدل أن يكونون جزء من الحل ، يعقدون المشكلة ويزيدون في الصراعات الطائفية والقومية من اجل مصالحهم الحزبية، فتبرز معضلة ترشيح المالكي للولاية الثالثة، وحكومة الأغلبية السياسية التي كسب ائتلاف دولة القانون أصوات ناخبيه من خلال طرحها كبرنامج انتخابي وإنها الحل الشافي لكل مشكلات العراق، لكن يصطدم هذا المشروع برفض قاطعا من كتلة متحدون للإصلاح، والتحالف الكردستاني وبعض مكونات التحالف الوطني، وبعد تشابك الأمور وتهديد الأمن الوطني وخطر تقسيم البلد ، والذهاب نحو الحرب الأهلية ، فمن الناحية الواقعية فان حكومة الأغلبية السياسية أصبحت من الماضي وإنها مجرد دعاية انتخابية يصعب تطبيقها في بلد تتقاذفه التدخلات الإقليمية والدولية ، وصعوبة اتفاق الفر قاء السياسيين على هدف واحد وهو وحدة الوطن وخدمة أبنائه مع الأسف.

رأينا سابقا كيف ترمي الإطراف السياسية الفشل على بعضها البعض، فالإطراف السنية تشكو التهميش بالرغم من أنها أخذت أكثر من استحقاقها في المناصب والامتيازات، والأكراد حصلوا مالم يكونوا يحلموا به ، فهم الرابح الأكبر من العملية السياسية الحالية، بينما بقت محافظات الوسط والجنوب (البقرة الحلوب) تعاني الفقر ونقص الخدمات والبطالة ولم تجني ممن يمثلها غير الآمال والوعود الكاذبة ومناصب وامتيازات وشركات للذين وضعوا ثقتهم بهم، ويبدو أن العراق ليس مقدرا له أن يتعافى وان يغادر اللون الأحمر، وان البرلمان السابق الذي اثبت فشله من خلال تعطيل القوانين المهمة التي لها علاقة مباشرة بحياة المواطن مثل الميزانية، فمن المفترض بل يتحتم تشكيل حكومة قوية تستوعب الجميع ويتحمل من ينتمي إليها الواجبات مثل ما يأخذ الامتيازات، فينبغي اخذ رأي المرجعية بل تطبيق تعليماتها حرفيا ، فهي التي حفظت وحدة العراق منذ سقوط النظام ولحد الآن ، وهي من أصرت على كتابة الدستور بأيدي عراقية من خلال لجنة منتخبة والاستفتاء علية من قبل الشعب، وهي من دعت لإجراء الانتخابات في تشكيل الحكومات بدل الإنقاذ والمؤقتة وغيرها من الطرق غير الديمقراطية، وهي التي منعت الانزلاق في الحرب الأهلية عام 2006 و 2007، وهي التي تصحح الأخطاء وتقدم النصح على مدى الفترة الماضية والحالية ، وهي اليوم تصدت لأكبر مؤامرة في تقسيم العراق وتمزيقه من خلال فتوى الجهاد الكفائي الذي أنقذ البلد من حرب لازلنا نعيش غمارها ضد داعش والبعثية، وبعد أن أصبح اغلب الشعب العراقي طوع أمرها فعلى الساسة تنفيذ ما تقول حفاظا على الوطن والمصلحة العامة ومن يرفض رأي المرجعية قطعا هو من الخاسرين ،لان رأيها قريب من رضا الله والشعب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك