المقالات

داود البصري يا داود ... أعداءُ البصرة ليس الفرس .. بل إخوانك من آل سعود !

2604 23:34:00 2006-06-07

أخاطب من في الخارج من كتاب البصرة تحديداً ولقد خصصت العنوان لأحدهم وهو الكاتب (داود البصري) لأني أراه يجهد نفسه مع ثـلة من الأقلام لتصوير ما يجري بالبصرة كأنه فقط من صنع إيران !! لا يهمني سبب اختزان الأخ الكاتب داود البصري هذا الكم الهائل من الحقد على إيران وعلى قيادتها (الشيعية) لدرجة أن هذا الحقد تعدى ليشمل اخوته العراقيين أباً عن جد لكونهم لجأوا لدولة إيران بعد أن أغلقت ابواب العرب بوجوههم ! ( بقلم : ابو زهراء البصري )

لا أظن عراقياً أصيلاً من رافضي الدكتاتورية والظلم ينسى الموقفَ البطولي  لإبن مدينة (العمارة) الأصيل الوزير الشجاع والعراقي أباً عن جد (باقر جبر صولاغ الزبيدي) والذي أثلج قلوب العراقيين حين ألـقـمَ فــمَ وزير خارجية آل سعود بحجر عراقي صلب كان له درساً لن ينساه !! وقد اتضحت قساوة هذا الدرس أكثر حين انبرتْ أقلامُ راشِـدي جريدة (الشرق الأوسط) وغيرها من قنوات الردح العربي معترضةً على موقـف الوزير صولاغ ولا أريد التطرق لما كتبه بهذ الشأن عبد الرحمن الراشد و رشيد الخيون وغيرهما من (الراشدين) الكبار  ليس بسبب النسيان وعدم احتفاظي بمقالاتهم لمرور وقت طويل على الحادثة بل لأن ما كتبوه لا يعدو الوفاء بالتزامهم المهني والوظيفي تجاه (الشرق الأوسط) المعروفة التوجه والسياسة والتمويل  وانا لا ألوم كاتباً أو محرراً يستلم أجراً مقابل مقالته فهو- شاء أم أبى - موظف في الصحيفة خاضع لسياستها مهما حاول صبغ هويته بلون النزاهة والحيادية  غير أن اللوم يلقى على من يدعي الموضوعية ناشراً مقالاته ومواضيعه على  مواقع الكتابة العراقية التي لا تلزمها قوانين الشبكة العنكبوتية  أن تتقيد بجهة سياسية دون أخرى ولهذا تجد الموقع الواحد يضم نتاجات أقلام مختلف الكتاب من مختلف المشارب والمذاهب لكن مساحة الحرية هذه على سعتها تضيق على البعض من الكتاب فتجده يتخم مقالاته بتسقيط الآخرين ممارساً ما يستنكره على الآخرين من ممارسات للمنهج الإقصائي والإلغائي  ويبقى الحكم العدل في هذا التنازع هو القاريء المنصف والمتتبع الواعي والمطلع على أحوال مواقعنا الكتابية ومنتدياتنا الحوارية وكتابنا المشاركين فيها وأنا شخصياً لا أشعر بالأسف إلا على من يمتلك قابلية جذبي لقراءة مواضيعه  بما يمتلك من مفردات لغة أدبية ومؤهلات تميزه عن الآخرين ثم يخيب ظني حين أجده في موضوعه الجذاب أبعد ما يكون عن الموضوعية !!  وما كنت لأحكم على هذا النمط من الكتاب لعدم توافقي معه مذهبياً أو سياسياً فما أكثر الكتـّاب العراقيين المخالفين لديني ومذهبي لكني لا أملك إلا أن أقـفَ وقفة إحترام وإعتزاز وإكبار لما تخطهُ أناملهم من مواضيع لأن مضمونَ تلك المواضيع يشدني وإياهم إلى القاسم المشترك وإلى ما هو أبعد من الطائفة أو الحزب أو الجماعة ألا وهو الوطن الحبيب ، وبنفس الوقت ما أكثر الأقلام التي يشترك معي أصحابها بالدين والمذهب ولكن لا أجد نفسي تميل لقراءة نتاجها لأنهم يكتبون ما تمليه عليهم أهواؤهم الحزبية وحسب توجيهات الفئات التي ينتمون إليها فهم – بنظري- والكتاب الراشدون في (الشرق الأوسط ) سواء لا يختلفون !

في الأسبوع الماضي كتبت عن زيارة السيد نوري المالكي رئيس الوزراء  والوفد الرئاسي والبرلماني المرافق له  للبصرة وعن الوضع في هذه المدينة الكبيرة وحاولت قدر الإمكان أن أبتعد عن التصريح ببعض الأسماء كي لا يحسبني القارئ أميل إلى جماعة معينة وأتحامل على أخرى لكن الواقع يفرض عليَّ أن انطق بالحق فنقـلت كلام الشارع في البصرة وتكلمت بما تردده ألسن أبناء البصرة ليسمعنا من  في المهجر ويسمعنا من يأخذ أخبار البصرة من قنوات الإعلام المسمومة والمحمومة في السعي لبث الفتنة فيها .

أخاطب من في الخارج من كتاب البصرة تحديداً ولقد خصصت العنوان لأحدهم وهو الكاتب (داود البصري) لأني أراه يجهد نفسه مع ثـلة من الأقلام لتصوير ما يجري بالبصرة كأنه فقط من صنع إيران !!  لا يهمني سبب اختزان الأخ الكاتب داود البصري هذا الكم الهائل من الحقد على إيران وعلى قيادتها (الشيعية)  لدرجة أن هذا الحقد تعدى ليشمل اخوته العراقيين أباً عن جد لكونهم لجأوا لدولة إيران بعد أن أغلقت ابواب العرب بوجوههم !

الكاتب كان - كما يذكر في موضوع كتبه عن (صولاغ)-  مقيماً  في سوريا ولا يهمني أيضاً إنشغاله الآن بالكتابة لمحاربة نظام الحكم البعثي هناك بل يهمني تذكيره بحكم معرفته بـ ( أبو محمد) – مع اعتذاري لسيبويه ومتتبعي الأخطاء النحوية لـتعـطيـلي باء الجر  - وطبيعة عمله (المعارض) في العاصمة دمشق هل كان بإمكان مكاتب المجلس الأعلى الذي يرأسه بدمشق الحاج بيان  أو حزب الدعوة بوجود رئيس الوزراء الحالي أبي إسراء – الآن اشتغلت باء الجر -  أن يعملوا كما تعمل مكاتبهم في إيران ؟!

يا كاتبنا البصري كنتَ مقيماً بسوريا فلم يتهمك أحد بأنك سلختَ الجلد البصري لتبدله بـحَـلبـيٍّ أو حِـمصـي  فـعلامَ  ترى نفسك العراقي الأصيل  وترى غيرك إيرانياً أو تركياً ؟!

 تجهد نفسك وتستعرض أمام القراء كل فنون الدس ومهارات التدليس لتبدأ موضوعك بالإستفهام الإنكاري عن معنى (صولاغ ) لتخرج بالنهاية بـنتيجة بائسة تثير الشفقة بأن ( أبا محمد ) الحاج بيان جبر والذي لك معه علاقة ود ليس عراقياً !!

الحاج بيان جبر ليس عراقياً والدليل إسـم صولاغ ؟؟!!

لكن يا داود دليلُـكَ أوهنُ من خيط عنكبوت ! فهناك الكثير من الأسماء العراقية التي توضع في خانة الإسم  صولاغ  كـإسم (.....) و إسم (....)  وقد امتنعت عن تشخيص الأسماء كي لا يراني البعض متهكماً لما تحمل هذه الأسماء من طرافة و ظرافة وهذه  الأسماء يحملها الكثير من العراقيين الأصلاء المسجلين في دوائر النفوس العراقية والمنتسبين لأعرق العشائر العربية العراقية وأذكر أن موضوع هذه الأسماء كان جزءً من أطروحة ماجستير نالها أحد الأصدقاء في كلية الآداب بجامعة البصرة .

على أي ذقن تضحك ؟ قطعاً وبلا ريب أو شك تضحك على نفسك يا أخ داود

 أتـُسَـخـِّرُ مزمارك ليعزف لحن المدح لراكب بعير من أعرابَ آل سعود و تسخـرُ من إبـن عراقك يا داود؟

تتبجح بشهادة يحملها سعود الفيصل وكأنك تجهل شهادة (حجي بيان) !

تفتخر الفيصل لأنه (ابن ملوك) مع انه ابن (...) !

وماذا عن حجي بيان ؟ كأن تجارة الأقمشة بالجملة لا تدر الثروة على ابن العمارة الساكن في بغداد عاصمة المال والثروة  حين كانت الرياض عاصمة الرمال والجِمال!

كان بإمكاني أن أرد على مقالتك تلك في وقتها لكن كما قلت لك دليلك أوهن من بيت العنكبوت وكما ان عراقية الحاج بيان لا تشوش عليها الطبول و المزامير ولا حتى مسامير(المطيرجية)  فليس هو بحاجة لدفاعي ولا أنا بحاجة لدخول (معمعة ) مع  حملة الأقلام (النووية) أو التي لا تستخدم إلا أسلحة التسقيط الشامل فآثرت الإمساك عن الرد غير أن تشويش المشوشين على ما يجري الآن في البصرة دعاني أن أمسك قلمي واكتب للجميع وأنت منهم .. اذكروا الحقائق كما هي  

نحن لا ننكر أن إيران لها كباقي دول الجوار مصالح في العراق تحرص عليها ولكن هذا لا يعني أن البصرة تحكمها ايران والتي يجمعها مع العراقيين بالإضافة للمصالح إرث كبير من الهموم المشتركة تستلزم وجود علاقة قوية وحميمة مبنية على الإحترام المتبادل والتعاون الوثيق ومصلحة البصرة إذا ما وضعت الأمور في نصابها الصحيح في مثل هذه العلاقة أكثر من مصلحة إيران .

المهم في الوضع هو ان الإرهاب لم يأت من ايران رغم أن بعض القوى السياسية ذات النفوذ بالبصرة جاهدت في بث الإشاعات بهذا الإتجاه برعاية بريطانيا طبعاً لأنَّ من مصلحة قوات الإحتلال البريطاني تفكيك عرى القوى الإسلامية الشيعية وضرب بعضها ببعض .. الإرهاب في البصرة جاء وهابياً سلفياً من دول ترعى الإرهاب السلفي الزرقاوي ولقد دعمته أموال سعود الفيصل وشلة بعران السلفية، والإرهاب ترعاه مساجد (أهل السنة) وثكناتُ الذبح الشرعي ، والذباحون يحظون بمباركة خطباء منابر الجمعة ومنهم خطيب الحرم المكي وعلى مسمع سعود الفيصل فهل تسمعنا مزمارك يا أخ داود (البصري) يعزف لحنَ الإستـنكار لإستهتار أعراب ال سعود  بحياة العراقيين الأبرياء أم إنك لا تعتبرهم عراقيين ؟!

نحن أهل البصرة نعرف ألحان (اللوكَـيـيـن)  و( لواكَـة) بعض الأقلام المغرورة وأتمنى عليك أن تنأى بقلمك بعيداً عن هؤلاء كيْ يسمع ألحانك أهلُ البصرة وليس معيباًً أن تمزج في أنغامكَ صوتاً سنياً أو شيعياً إسلامياً أو علمانياً فمن هذا يتشكل لون البصرة

كن ابن البصرة فـسماءُ البصرة تتألق فيها نجوم البصريين وتهوى منها كل نجوم الردح  المشبوهين ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك