المقالات

موتوا بغيظكم أيها الكافرون المكفرون فقد هلك صنمكم الزرقاوي

1908 03:09:00 2006-06-11

لقد رضع الزرقاوي الأحقاد مع حليب أمه، وتعلم القسوة من رفاقه في الصغر، وأخمن بأنهم في الصغر يتسلون بقتل الكلاب الضالة وقطع رقاب العصافير التي تقع في شباكهم، وفي المراهقة يتعلمون سرقة الدجاج والاعتداء على المارة، وبعد تخرجهم بإمتياز من أكاديميات الإنحراف في مجتمعاتهم يكونون مؤهلين لممارسة أنواع الجرائم من قتل واغتصاب وتعذيب واحتيال .......... ( بقلم د. حامد العطية)

كلنا نعرف هوية الزرقاوي، كان عربياً، سني المذهب، أردني الجنسية، حضر إلى العراق خلسة، وسكن في المستنقع الحاضن للإرهاب، ليشن منه حملة شعواء على أهل وأصحاب هذا الوطن من الشيعة. وهو مثل أتباعه ومعبوديه من السفهاء المتعطشين لدماء الأبرياء، مليء بالأحقاد والأمراض النفسية، التي اختزنها من وقائع وتجارب حياته مع بني قومه، ولو تعمقنا في المجتمع الذي نشأ فيه، لتيقنا بأنه بالفعل بؤرة لكل الإنحرافات المعروفة في تاريخ المجتمع البشري، ولا نريد الرجوع إلى التاريخ القديم حيث سدوم وعمورة، وغيرها من الأمم والقرى التي انقرضت بفعل ممارساتها الشيطانية من التضحية بالبشر لأصنامهم والشذوذ الجنسي وقطع الطريق والغش والتدليس ووأد الأولاد، ولازالت الكثير من تلك الموبقات منتشرة بينهم، يمارسونها أحياناً، ثم يرتدعون زمناً،

ولكن غالباً ما يعودون إلى التمادي في غيهم وسلوك طريقهم المنحرف، وما ذبح الشيعة سوى استمرار لطقوس أجدادهم في شمال الجزيرة، حيث كان أسلافهم يضحون بالبشر سنوياً لآلهتهم من النجوم والكواكب، وهم ينفردون بذلك عن كل الأمم، بعد أن شكك المؤرخون بصحة الروايات المختلقة حول ممارسة شعب الأزتك لمثل تلك الطقوس الوحشية، ومن الواضح بأنهم يتلذذون بذلك وإلا فكيف نفسر ذبحهم إنسان مقابل حفنة من الدولارات. من قبل حول أسلافهم الدعوة الإسلامية التحضرية الإنسانية إلى سلسة من الغزوات المقنعة بدعوات الجهاد والهادفة إلى التسلط واستعباد الأمم المجاورة واغتصاب نسائهم وسلب وغنم أموالهم، وما أسرعهم بالأمس واليوم إلى تكفير الآخر لكي ينكلوا به، ويعاملوه بنفس الطريقة،  وها هم أحفاد أولئك الهمج يمارسون نفس الطقوس، ولم يجدوا ضحايا يتقربون بها إلى أصنامهم الجديدة-القديمة سوى فقراء الشيعة، الذين جردتهم الفتاوى الدينية والأوامر الحكومية من كل وسائل الدفاع عن النفس.

 لقد رضع الزرقاوي الأحقاد مع حليب أمه، وتعلم القسوة من رفاقه في الصغر، وأخمن بأنهم في الصغر يتسلون بقتل الكلاب الضالة وقطع رقاب العصافير التي تقع في شباكهم، وفي المراهقة يتعلمون سرقة الدجاج والاعتداء على المارة، وبعد تخرجهم بإمتياز من أكاديميات الإنحراف في مجتمعاتهم يكونون مؤهلين لممارسة أنواع الجرائم من قتل واغتصاب وتعذيب واحتيال، وافضل المهن بالنسبة لهم هي وظائف الأمن والمخابرات، وإذا لم يجدوا سنداً وعوناً من زعمائهم يوصلهم إلى مبتغاهم انتموا إلى أحد الأحزاب، وسيان لديهم إن كان علمانياً قومياً، مثل حزب البعث العفن، أو تنظيماً دينياً منحرفاً مثل القاعدة الشيطانية، فهم من المهد إلى الحد طفيليون، لا يطيقون العمل ولا يبذلون الجهد، وإذا امتهنوا مهنة أخلوا بقواعدها وأخلاقياتها، وليس بعيد عن الذاكرة الطبيب الذي كان يقتل الجرحى من افراد الشرطة العراقية بدلاً من علاجهم، وهو ما لم يفعله النازيون في الحرب العالمية الثانية.

تؤكد الدراسات النفسية على المهووسين بالقتل والاعتداء والاغتصاب معاناة معظمهم من عقد نفسية ناتجة عن تعرضهم للقسوة المفرطة أو الاعتداء في حياتهم المبكرة، وتخلف هذه التجربة أو التجارب المريرة إفرازات سوداء على نفسياتهم، تدفعهم إلى التخلص منها من خلال الانتقام من الغير، وهم يبحثون عن أية ضحية سهلة ليفرغوا عليها أحقادهم ، ويعاملوها بنفس الوحشية التي تعرضوا لها أو بأقسى من ذلك، والزرقاوي واحد من النتاج المر والمشوه لمجتمعات الأعراب المنحرفة التي تحيط بنا، ولا بد أن عقده النفسية من الضخامة بحيث لم يكتفي بهذا العدد الكبير من الضحايا، وكان يطمح، مثل زملائه وأتباعه من المنحرفين، إلى قتل كل الشيعة، لأنهم وكما صورهم له كهنته المهووسون مصدر كل العلل التي تعاني منها مجتمعاتهم! وهكذا أصبحت إبادة الشيعة الدواء الشافي لعللهم! لن يضع مقتل الزرقاوي حداً لمعاناة الشيعة، فقد عانى الشيعة من قبل، وعلى مدى أربع عشر قرناً، وبشكل متواصل، ولا خيار أمامنا من اجل بقاءنا وحياة أجيالناالقادمة من تحصين أنفسنا من شرورهم، واجتثاث شجرتهم الخبيثة من الجذور وبدون إبطاء. وآخر دعوانا الحمد لله الذي نصر عبده الشيعي على عبد الشيطان الزرقاوي.    

د. حامد العطية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك