المقالات

الصحافة السعودية قشور بلا محتوى

1799 22:47:00 2006-06-13

( بقلم قاسم الحوراني )

بعض دول العالم تجعل من الصحافة مظهراً من مظاهر الدولة المعاصرة ، فتنشئ صحفاً مثل بقية دول العالم ، أما ما ينشر في هذه الصحف وكيف يتم تسييرها فهذا موضوع آخر ، ووضع آخر ، لكن الأهم بالنسبة لهذه الدول أن يكون هناك صحف يومية وشهرية وغير ذلك مثل باقي دول العالم ، الحالة التي نتحدث عنها موجودة في السعودية تماماً .

الصحف في السعودية تخضع لقبضة الدولة من مخابرات وأجهزة أمن وسلطات دينية ، وأوصياء على الصحافة لا هدف لهم إلا الحرص على أن تكون هذه الصحافة لا تخدم إلا النظام ، والدعاء للأسرة الحاكمة والإشادة بمواقفها وسياساتها ، أما خدمة القراء والجمهور وتقديم المعلومة فهذه الأشياء لا وجود لها في الصحافة السعودية .

إحدى المنظمات المستقلة واسمها لجنة حماية حرية الصحافة ومقرها مدينة نيويورك قامت بإرسال أحد مسؤوليها في زيارة إلى السعودية أطلع خلالها على أوضاع الصحافة السعودية على عين المكان في أنحاء مختلفة من المملكة ، وقابل خلالها بعض المسؤولين السعوديين في الدولة وخاصة في مجال الصحافة ، وكان تقرير الزيارة الذي صدر عن لجنة حماية حرية الصحافة فضيحة أماطت اللثام عن المستور في الصحافة السعودية ، خاصة أمام أولئك الذين كانوا يعتقدون أن هناك صحافة تمارس قدراً من الحرية في السعودية ، فقد بين التقرير الممارسات التي يقوم بها النظام السعودي في مجال الصحافة .

بين تقرير لجنة حماية الصحفيين أن الصحافة السعودية هي ملك للدول وأن هدفها هو نشر ما يرغب فيه النظام ، ولا يسمح من خلالها بنشر أي وجهة نظر معارضة أو مختلفة ، كما بين التقرير الوسائل الحديدية التي يتبعها النظام السعودي لتكميم الصحافة وجعلها تصب في مصلحته فقط ، ومن هذه الوسائل تعيين مسؤولين موالين للنظام كرؤساء تحرير وتعيين صحفيين موثوق بهم في هذه الصحف ، كما توجد قائمة المحظورات التي لا يمكن الخوض فيها ، يضاف إلى ذلك أن ما تمارسه الجماعات الدينية المتطرفة والمتزمتة في النظام السعودي من نفوذ بشأن الموضوعات التي تطرح في الصحافة السعودية ، حيث لا تسمح بنشر إلا ما يتفق مع هواهم . هذه هي الصحافة السعودية كما كشفت عنها لجنة محايدة أطلعت على الأوضاع الصحفية على عين المكان في المملكة .

قاسم الحوراني

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك